محمد ابو زور

الجمعة 15 يناير 2016

الشهيد القائد/ محمد مهدي ابو زور


ما أجملها من لحظات، عندما تختلط دماء وأشلاء المجاهدين, بثري الوطن الحبيب لتخضب ثرى فلسطين وتحفر فيه : "دمنا واحد وهدفنا واحد، وغايتنا هو الله " ،فكيف لنا أن نصف هؤلاء بحبهم و عشقهم لوطنهم.... كيف لنا أن نثري تاريخ هذه الأمة بأمجادهم ؟!!.الشهيد محمد مهدي أبو زور أحد أولئك الأبطال، الذين باعوا الدنيا بثمن بخس و اشتروا الآخرة، فكان الثمن بذل الروح رخيصة في سبيل الله عز وجل، حيث ارتقى إلي العلا مساء السبت 10-7-2004 مع ثلة من إخوانه المجاهدين، عندما قصفت دبابة صهيونية السيارة التي كانوا يستقلونها على الطريق الساحلي لمدينة غزة.

الميلاد والنشأة"::.

ولد محمد مهدي عبد ربه زور عام 1982 بمدينة غزة ، حيث تقطن أسرته في حي الزيتون، فتربى على يد أسرته المتواضعة تربية إسلامية بحته،كان موضبا على جميع صلاته في احد مساجد حي الزيتون حيث منزلهم المقابل له(مسجد الامام الشافعىفي حي الزيتون عسقولة) وأنهى دراسته الابتدائية في مدرسة صفد، و حاز على شهادة المرحلة الإعدادية من مدرسة يافا، ثم التحق بمدرسة مدرسة عبد الفتاح حمود الثانوية بحي التفاح.يقول عبد الرحمن أبو زور شقيق الشهيد " امتاز أخي بالتفوق في دراسته، فكان يحصل على أعلى الدرجات بين زملائه، كما انه تميز في دراسة مادة الرياضيات، و امتاز بخفة الدم و جمال الروح، فكان يمزج الضحك بالجد "، مشيرا إلي محافظة الشهيد على صيام يومي الأثنين والخميس. و أكمل "انتمى أخي إلى لجان المقاومة الشعبية منذ بداية انتفاضة الأقصى، و قد شارك في صد الاجتياحات العديدة لقطاع غزة، حيث أصيب ذات مرة خلال مشاركته في التصدي لاجتياح قوات الاحتلال لمخيم جباليا شمال قطاع غزة، وذلك برفقة الشهيد نضال كريم "، مبينا أن الشهيد تمتع بعلاقة خاصة مع القائد بكتائب القسام وائل نصار الذي اغتالته قوات الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 30-5-2004.
وكان الشهيد القائد محمد قد شارك جنود كتائب القسام في إطلاق صواريخ القسام، كما أن الشهيد اعتاد " المشاركة في عمليات إطلاق الصواريخ عدة مرات في الأسبوع "، و قالوا " كان محمد يشغل الجنود الصهاينة كثيرا، فذات مرة خلال مروره بمستوطنة نتساريم رأى تجمعا لجنود الاحتلال، فأطلق عليهم النار بكثافة من بندقية طراز أم 16 ثم انسحب، فيما ظل جنود الاحتلال يطلقون النار بكثافة ".و يوضح أحد المقربين من الشهيد، والذي رفض ذكر اسمه أن " محمد كان ضمن فرقة القسام و ألوية الناصر التي اطلقت صواريخ القسام والناصر على بلدة سيدروت الواقعة تحت السيطرة الصهيونية، حيث اعترف العدو الصهيوني بإصابة ثلاثة جراء القصف بالصواريخ ".

اللهم أكتب لي الشهادة::.

و تابع شقيق الشهيد قائلا " كان محمد يردد دعاء و هو " اللهم أكتب لي الشهادة، ولا تجعلني إلا أشلاء ممزقه حتى تشهد علي يوم القيامة "، وكان من دعاءه" اللهم خذ من دمائي حتى ترضى "، وقد نال شقيقي ما تمنى، عندما رصدته خفافيش الظلام، لتقصف السيارة التي كان يستقلها مع عدد من المقاومين ".و تمتع الشهيد محمد بعلاقة مميزة مع محمود نصار، وكذلك الشهيد عمار الجرجاوي، حيث شاركهما في الكثير من المهام الجهادية، كما جمعهم حبهم للشهادة و الجهاد في سبيل الله عز وجل.و يشير أبو زور إلي أن الشهيد محمد " تميز بقلة النوم والراحة، كونه سخر وقته للجهاد في سبيل الله "، ومضى يقول " تارة تجد محمد في ساحات القتال و صد الاجتياحات، وتارة أخرى تجده بين إخوانه في تجهيز وإعداد العبوات الناسفة، والصورايخ، حتى أنه لا يأتي إلى البيت إلا مع ساعات الفجر"

يوم الشهادة

كان يوم السبت 10-7-2004 هو اليوم المشهود الذي طالما انتظره الشهيد محمد أبو زور، ليلقى الله على ما أحب، حيث كان في طريقه للمشاركة في اختتام دورة عسكرية للمقاومة الشعبية في مخيم البريج، حيث كان برفقته اثنين هو ثلثهما من كودار المقاومة الشعبية، وأحد كوادر كتائب القسام.و حسب مصادر عسكرية من لجان المقاومة الشعبية كان الشهداء الأربعة: وهم الشهيد القائد محمد أبو زور والشهيد حسن أبو دلال والشهيد محمود أبو ناموس والشهيد محمود نصار، في طريقهم لحضور حفل اختتام دورة عسكرية في مخيم البريج وسط قطاع غزة، لكن عيون الاحتلال وشت بهم، حيث أطلقت عليهم دبابة صهيونية قذيفة، أدت إلي استشهادهم جميعا

جبل يدعى حماس
سأموت ولكن لن ارحل
يا رب انت العالم
يوم تجثو كل أمّــة
علم .. مقاومة .. حرية

الشبكات الاجتماعية

تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية

القائمة البريدية