الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد الشهيد تامر وشاحي

الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد الشهيد تامر وشاحي

الأحد 28 فبراير 2010

الشهيد المجاهد تامر وشاحي

المجاهد الصامت...والشجاع المقدام

المكتب الإعلامي - خاص


كيف نرثي الشهداء , أولئك النوارس المحلقين في سمائنا ,انهم عبّاد صامتون ومجاهدون هادءون لا تسمع لهما حسا ولا خبرا ,قد عرفناهم في زهدهم وتواضعهم وشجاعتهم واقدامهم وحسن عبادتهم وصلاحهم ,احتسابهم وتضحيتهم في سبيل الله. منهم الشهيد المجاهد تامر الوشاحي الذي صنع الجهاد منه رجلا شجاعا مقداما صاحب قضية صادقة وقوية , انه رجل :"قضى نحبه". يا تامر أنت والله مصداق لحديث رسول الله :" من خير معاش الناس رجل آخذ بعنان فرسه يطير على متنه كلما سمع هيعة أو فزعة طار إليها يبتغي القتل مظانه " رواه الشيخان .


فأنت كإخوانك ممن يسألون الله القتل في سبيله قتلة لا يعرف لهم ذراع من قدم ,وجه من قفا , كالصحابي الجليل عبد الله بن جحش الذ دعى الله يوم أحد فقال: "اللهم لقني رجلاً شديداً حَرَدُه ، قوياً بأسُه ، أقاتله فيك فيقتلني ويجدع أنفي ويقطع أذني ، فإذا لقيتك قلتَ : فيم جُدِع أنفك وقطعت أذنك ؟ فأقول : فيك يارب . وتنجلي المعركة عن مقتل عبدالله بن جحش وقد جدع أنفه وقطعت أذنه " .. .. ففي زماننا هذا يمضى المجاهدون على مامضى عليه المجاهدون الأوائل من الصحابة والتابعين أمثال خالد والقعقاع ويزيد والمقداد.


حياته ونشأته


في عام 1987م زف الى غزة بشرى ولادة عريس جديد , اختار له والداه اسم تامر , يحبوا على الأرض حبا وعطاء ويملأ الأركان محبة واخلاصا. تلقى شهيدنا المجاهد تامر تعليمه الابتدائي والاعدادي في مدارس الوكالة , وحصل على الثانوية العامة من مدرسة شهداء الشاطيء, الى أن التحق بالجامعة الاسلامية ليدرس الجغرافيا . نشأ شهيدنا تامر في كنف عائلة متدينة متواضعة ,تحب دينها ووطنها,وتبذل الغالي والنفيس من اجل استعادة حقوقها المسلوبة والعودة الى اراضيها المدمرة. عرف عن تامر التزامه الصمت وتفوقه في دراسته واخلاصه لعمله , وحبه لوالديه وعائلته وهو ينتمي لعائلة ذات سبعة افراد هو عماد هذه العائلة نظرا لجرأته ورجولته وبسالته.


صفاته وأخلاقه


فكان تامر مثالاًَ لمن عرف الدنيا حقاً وهوانها على الله فكانت كذلك لديه ، لقد أدرك أنه لابد وأن يصنع شيئاً لأمته ، ولا بد أن يقدم شيئاً بين يديه ، فرأى أن أفضل الأعمال ذروة سنام الإسلام فارتقاه . متميزا بالشجاعة وشهد له بها كل من عرفه ، فهو و منذ صغره قنوع في ملبسه ومأكله ، لا يكلف أحداً بشيء أو يطلب منه مساعدة حتى أمه ، كان خدوماً لوالدته لا يرد لها طلباً ، وكان محبوباًً ، فلم يشتك منه أحد منذ عرفته ، لا يشتم أحداً أو يضرب أحداً منذ صغره ، وكان واصلاً لرحمه حريصاً على زيارة أقاربه.فكان حريصا على البيت سخيا لا يدخر شيئاً من ماله . وكان محبوباً من الجميع . وكل من رآه أحبه وذكره بخير في كل مكان ، وظهر ذلك جليا بعد استشهاده حث هرعت الجموع الغفيرة إلى منزل والده مهنئة ومباركة ومعزية على رأسهم العلماء والدعاة وطلاب العلم ، وقد كان لحضورهم أثر كبير في تسلية الوالد وأهله ورفع الهم والحزن عن العائلة المكلومة والمفجوعة برحيل ولدها .


جهاده ومقاومته


انخرط تامر في صفوف كتائب الناصر وله من العمر 18 عاما , تلقى خلالها التدريب العسكري والجهادي برفقة رفيق دربه الشهيد حسن أبو حرب. حيث تلقى أربع دورات عسكرية كان يحصل في كل واحدة منها الاول متفوقا على اخوانه المجاهدين والذين كانوا يسبقونه في العمر والحجم والضخامة ,شارك في غالبية والاجتياحات التي تعرض لها شرق غزة, وخرج مرابطا في سبيل الله , ويستذكر رفاقه , شجاعته واقدامه , ورباطة جأشه , وحبه للعمل الجهادي واخوانه الذين خرجوا معه يرابطون في سبيل الله , فكان المطيع لاميره في والمحب لاخوانه المجاهدين .

استشهاده


خرج تامر الى ساحة المعركة يوم 1-3-2008م, وهو يلبى أحلى مالديه من لبس وقد تطيب وتزين وخرج ليلقى ربه شهيدا في جباليا برفقة الشهيد المجاهد حسن أبو حرب حيث استقبلت عائلته نبأ استشهاد بالصبر والاحتساب .
جبل يدعى حماس
سأموت ولكن لن ارحل
يا رب انت العالم
يوم تجثو كل أمّــة
علم .. مقاومة .. حرية

الشبكات الاجتماعية

تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية

القائمة البريدية