لقاءه الأخير .. قضية تحت المجهر
أبو يوسف والإعلام
أجرى المكتب الإعلامي لقاءً هو الأول من نوعه مع القائد العام الشيخ أبو يوسف القوقا قبل استشهاده بأيام وجه من خلاله عدداً من الأسئلة المتعلقة بالوضع الراهن في فلسطين ومستفسراً عن رؤية المقاومة الشعبية حول هذه القضايا فكانت إجاباته عنوان الحقيقة. فكان له الحوار التالي.........
فأجاب في لقاءه الأخير عن أسباب عدم انخراط كوادر المقاومة الشعبية في صفوف حركة فتح خصوصاً بأن هناك من ينتمي لفتح في الانتفاضة السابقة
بأنه ليس صحيحاً بأن كل من ينتمي للمقاومة الشعبية كان في فتح،فهناك الكثير من الكوادر الذين لن يكون لهم أي صلة بحركة فتح وانخرطوا في لجان المقاومة كأول انتماء سياسي لهم.
أما لماذا لم ننخرط ضمن فتح فلكل إنسان منا الحقفي التفكير واختيار البرنامج السياسي الذي يوافق معتقده ونحن فضلنا أن ننشأ حركةجديدة وهي اللجان حتى نتحرر مما كان يفرض علينا فرضاً من أفكار السلطة السابقة ومنبعض الشخصيات الفتحاوية التي في حقيقتها أهانت حركة فتح نفسها.
والسبب الأهم في ذلك هو معايشتنا لحركة فتح وللحركات الأخرى عن قرب فلاحظنا بل وجزمنا بأن الإسلام هو المخرج لكل القضايا الفلسطينية وأن كل من ينتمي للمقاومة هو ينتمي إليها مؤمناً بهذا النهج خاصة بالمناطق التي كانت تحت إمرتي المباشرة وكوننا عايشنا فترة عشر سنوات كانت السلطة وفتح تحكم فيها الشارع الفلسطيني والكل يعلم ما آلت إليه الأمور في هذه السنوات العجاف.
ومن جانب آخر فعرض عليه سؤال مثير للجدل بأنهم دعوا كوادره ومناصريه لانتخاب حركة حماس والتصويت لها بالانتخابات التشريعية فأجاب قائلا:
بالفعل قمنابالإيعاز لكل من ينتمي للجان المقاومة الشعبية بانتخاب حركة حماس التي فازت فعلياً بأغلب مقاعد المجلس التشريعي بل هناك بعض الشخصيات الأصيلة المحسوبة على حركة فتحسلكت نفس مسلكنا.
فنحن نطمح لخدمة الوطن والمواطن ونقف دائماً إلى جانب مشروع المقاومة كوننا جزء من هذا الشعب كفصيل مقاوم أصيل نعرف تماماً مجريات الأمور ومصالح شعبنا, فمنذ عام 1994 شهدنا سجون السلطة تلك السجون التي خرجت مئات الشهداء والقادة, عايشنا ظلم السلطة للمواطن ولفصائل المقاومة الشريفة, عايشنا التفرد بالحكم لصالح فصيل معين, عايشنا كل أنواع الظلم الفلسطيني للفلسطيني فمن الطبيعي أن نفكر في الكيفية التي نتخلص فيها من كل ما ذكرت فلم نجد طريقاً إلا دعم كل من يحمل شعار المقاومة وإصلاح ما تراكم من فساد و كباقي أغلبية الشعب اخترنا من يقدر على إدارة الصراع مع العدو وبمشاركة الفصائل من جهة وعلى إصلاح الوضع الداخلي وترتيب البيت الفلسطيني من جهة أخرى ألا وهي قائمة التغيير والإصلاح.
أما بالنسبة للتنسيق والدعم المالي ما بين المقاومة الشعبية وحركة المقاومة الإسلامية فقال:
نعم نتلقى من حركة حماس الدعم المادي كما تتلقى ستة أو سبعة أجنحة عسكرية تابعة لحركة فتح ذاك الدعم.
ولكن ذلك لا يعني بأننا منساقون وراء قرارات حماس السياسية أو الميدانية بل على العكس تماماً نحن لنا كامل الاستقلالية بقراراتنا السياسية والعسكرية وعملنا الميداني وإذ نعتبر بأن حماس رائدة في العمل الجهادي فمن واجبها أن تدعم كل من ينادي بالمقاومة ويتبنى منهجه ويسعى لطرد الاحتلال.
ومن جهة فعرض عليه ما موقفكم من حكومة حماس وبرنامجها السياسي المطروح في ظل معارضة البعض له خصوصا من يمثلوا منظمة التحرير الفلسطينية فأجاب قائلا:
موقفنا واضح لأنه موقف عقائدي فنحن نوالي المسلمون وهم بالتالي من يتحمل مسئولية أي خطأ وسنقف إلى جانبهم وسندعمهم بكل ما نملك لإنجاح المشروع الإسلامي المقاوم كون الإسلام هو الحل الوحيد لاسترجاع الحق الفلسطيني المسلوب مهما كان الثمن وإن لم نستطع ذلك فسنترك حل هذا الصراح للأجيال القادمة.
أما بالنسبة لموقف منظمة التحرير من الحكومة الجديدة فلا يحق لها مطلقاً أن تعترض على برنامج انتخبه أغلبية الشعب الفلسطيني كما لا يحق لمن يمثلوا منظمة التحرير بأن يتشدقوا بهذا المصطلح الذي عفا عليه الزمن وتراكم فوقه الغبار ألا وهو الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
فلماذا رفض الشعب الفلسطيني الشخصيات التي تمثل مشروع منظمة التحرير واختار مشروع حماس؟ أليس تيسير خالد وغيره من أعضاء المنظمة رشحوا أنفسهم في الانتخابات الأخيرة فماذا جنوا وحصدوا من أصوات الناخبين؟ بل وأزيد وأوجه سؤالاً لأولئك أين دور المقاومة الشعبية وجناحها العسكري كثاني فصيل مقاوم على الساحة خلال الانتفاضة في المطالبة في الاعتراض على برنامج حماس؟ ومن هنا أعتقد بأنه من يملك حق الاعتراض من عدمه هو منواجه الدبابات والمجنزرات وقدم القادة والشهداء والتضحيات من أجل هذا الوطن وليس من تشدق بالخرافات التفاوضية وقدم التنازلات ولا يمثل إلا نفسه شعبياً.
نحن لا نلغي الدور الريادي للمنظمة كما عليهم بأن لا يهمشوا ما استجد على الساحة الفلسطينية من بروز تيارات وحركات مؤثرة لها كلمة الفصل بتأجيج الوضع الميداني أو بتهدئته.
أبو يوسف والإعلام
أجرى المكتب الإعلامي لقاءً هو الأول من نوعه مع القائد العام الشيخ أبو يوسف القوقا قبل استشهاده بأيام وجه من خلاله عدداً من الأسئلة المتعلقة بالوضع الراهن في فلسطين ومستفسراً عن رؤية المقاومة الشعبية حول هذه القضايا فكانت إجاباته عنوان الحقيقة. فكان له الحوار التالي.........
فأجاب في لقاءه الأخير عن أسباب عدم انخراط كوادر المقاومة الشعبية في صفوف حركة فتح خصوصاً بأن هناك من ينتمي لفتح في الانتفاضة السابقة
بأنه ليس صحيحاً بأن كل من ينتمي للمقاومة الشعبية كان في فتح،فهناك الكثير من الكوادر الذين لن يكون لهم أي صلة بحركة فتح وانخرطوا في لجان المقاومة كأول انتماء سياسي لهم.
أما لماذا لم ننخرط ضمن فتح فلكل إنسان منا الحقفي التفكير واختيار البرنامج السياسي الذي يوافق معتقده ونحن فضلنا أن ننشأ حركةجديدة وهي اللجان حتى نتحرر مما كان يفرض علينا فرضاً من أفكار السلطة السابقة ومنبعض الشخصيات الفتحاوية التي في حقيقتها أهانت حركة فتح نفسها.
والسبب الأهم في ذلك هو معايشتنا لحركة فتح وللحركات الأخرى عن قرب فلاحظنا بل وجزمنا بأن الإسلام هو المخرج لكل القضايا الفلسطينية وأن كل من ينتمي للمقاومة هو ينتمي إليها مؤمناً بهذا النهج خاصة بالمناطق التي كانت تحت إمرتي المباشرة وكوننا عايشنا فترة عشر سنوات كانت السلطة وفتح تحكم فيها الشارع الفلسطيني والكل يعلم ما آلت إليه الأمور في هذه السنوات العجاف.
ومن جانب آخر فعرض عليه سؤال مثير للجدل بأنهم دعوا كوادره ومناصريه لانتخاب حركة حماس والتصويت لها بالانتخابات التشريعية فأجاب قائلا:
بالفعل قمنابالإيعاز لكل من ينتمي للجان المقاومة الشعبية بانتخاب حركة حماس التي فازت فعلياً بأغلب مقاعد المجلس التشريعي بل هناك بعض الشخصيات الأصيلة المحسوبة على حركة فتحسلكت نفس مسلكنا.
فنحن نطمح لخدمة الوطن والمواطن ونقف دائماً إلى جانب مشروع المقاومة كوننا جزء من هذا الشعب كفصيل مقاوم أصيل نعرف تماماً مجريات الأمور ومصالح شعبنا, فمنذ عام 1994 شهدنا سجون السلطة تلك السجون التي خرجت مئات الشهداء والقادة, عايشنا ظلم السلطة للمواطن ولفصائل المقاومة الشريفة, عايشنا التفرد بالحكم لصالح فصيل معين, عايشنا كل أنواع الظلم الفلسطيني للفلسطيني فمن الطبيعي أن نفكر في الكيفية التي نتخلص فيها من كل ما ذكرت فلم نجد طريقاً إلا دعم كل من يحمل شعار المقاومة وإصلاح ما تراكم من فساد و كباقي أغلبية الشعب اخترنا من يقدر على إدارة الصراع مع العدو وبمشاركة الفصائل من جهة وعلى إصلاح الوضع الداخلي وترتيب البيت الفلسطيني من جهة أخرى ألا وهي قائمة التغيير والإصلاح.
أما بالنسبة للتنسيق والدعم المالي ما بين المقاومة الشعبية وحركة المقاومة الإسلامية فقال:
نعم نتلقى من حركة حماس الدعم المادي كما تتلقى ستة أو سبعة أجنحة عسكرية تابعة لحركة فتح ذاك الدعم.
ولكن ذلك لا يعني بأننا منساقون وراء قرارات حماس السياسية أو الميدانية بل على العكس تماماً نحن لنا كامل الاستقلالية بقراراتنا السياسية والعسكرية وعملنا الميداني وإذ نعتبر بأن حماس رائدة في العمل الجهادي فمن واجبها أن تدعم كل من ينادي بالمقاومة ويتبنى منهجه ويسعى لطرد الاحتلال.
ومن جهة فعرض عليه ما موقفكم من حكومة حماس وبرنامجها السياسي المطروح في ظل معارضة البعض له خصوصا من يمثلوا منظمة التحرير الفلسطينية فأجاب قائلا:
موقفنا واضح لأنه موقف عقائدي فنحن نوالي المسلمون وهم بالتالي من يتحمل مسئولية أي خطأ وسنقف إلى جانبهم وسندعمهم بكل ما نملك لإنجاح المشروع الإسلامي المقاوم كون الإسلام هو الحل الوحيد لاسترجاع الحق الفلسطيني المسلوب مهما كان الثمن وإن لم نستطع ذلك فسنترك حل هذا الصراح للأجيال القادمة.
أما بالنسبة لموقف منظمة التحرير من الحكومة الجديدة فلا يحق لها مطلقاً أن تعترض على برنامج انتخبه أغلبية الشعب الفلسطيني كما لا يحق لمن يمثلوا منظمة التحرير بأن يتشدقوا بهذا المصطلح الذي عفا عليه الزمن وتراكم فوقه الغبار ألا وهو الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
فلماذا رفض الشعب الفلسطيني الشخصيات التي تمثل مشروع منظمة التحرير واختار مشروع حماس؟ أليس تيسير خالد وغيره من أعضاء المنظمة رشحوا أنفسهم في الانتخابات الأخيرة فماذا جنوا وحصدوا من أصوات الناخبين؟ بل وأزيد وأوجه سؤالاً لأولئك أين دور المقاومة الشعبية وجناحها العسكري كثاني فصيل مقاوم على الساحة خلال الانتفاضة في المطالبة في الاعتراض على برنامج حماس؟ ومن هنا أعتقد بأنه من يملك حق الاعتراض من عدمه هو منواجه الدبابات والمجنزرات وقدم القادة والشهداء والتضحيات من أجل هذا الوطن وليس من تشدق بالخرافات التفاوضية وقدم التنازلات ولا يمثل إلا نفسه شعبياً.
نحن لا نلغي الدور الريادي للمنظمة كما عليهم بأن لا يهمشوا ما استجد على الساحة الفلسطينية من بروز تيارات وحركات مؤثرة لها كلمة الفصل بتأجيج الوضع الميداني أو بتهدئته.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية