والدة القائد أبو القمصان : اسماعيل كان صواما في النهار قواما في الليل
إسماعيل أبو القمصان: الشهيد الذي فتح الجحيم على المحتلين
تسرد الأم قصة ولدها الشهيد إسماعيل بقولها:" إسماعيل كان الأب لثلاثة أولاد وثلاثة بنات وكان يبلغ 32 عاما عند استشهاده, وما زاد من معاناة إسماعيل وأثقل كاهله وأحزنه انه كان مطلوبا لليهود وللسلطة الفلسطينية حتى أن الأخيرة حاولت اعتقاله والبحث عنه لمرات عديدة ولكنه استطاع الفرار من بين يديها", ومضت تقول :" وبالرغم من انه كان ضابط بنجمتين في الشرطة الفلسطينية إلا أن ذلك لم يشفع له بل قرر أن يتركها بعدما رفض طلبا منهم باعتقال أعضاء من المقاومين , وهذا ما دفعه لتكوين وتأسيس "المقاومة الشعبية "وكان قائدا لها ليذيق المحتل الويلات ".
أم فايق تواصل الحديث ومعالم معاناة ولدها إسماعيل مرسومة على وجهها لتقول وعينيها تحبس الدموع:"منذ تكوينه " للمقاومة الشعبية " بدأت معاناته الحقيقية مع الاحتلال *** يكن يهنئ بعيد ولا بإجازة ولا حتى بنوم هادئ مع أطفاله في بيته".
موعد مع الشهادة
أما عن حادثة استشهاد إسماعيل فتقول أمه :" كان ذلك قبل عيد الفطر بيومين طلبه المقاومين ليله استشهاده للقيام بعملية في الضفة الغربية لكن الخيانة حالت دون ذلك فبلغ عنه وحاصرته قوات الاحتلال وهو في الطريق واستشهد".
ولأنه قلب الأم ولأنه قطعة منها تحس به أينما ذهب ففي صباح يوم استشهاده أخذت الأم تتوسل لأبناها ليأتوا بأخيهم لتراه, فهي غير مرتاحة وتحس بإحساس غريب حتى أنها لاتقدر على المشي على قدميها فأجابها أبناءها من أين نأتي به وهل نعرف أين هو الآن ؟! هذا ما قالته الأم ويديها ترتجف, لتتابع قولها:" *** يكملوا حديثهم معي وإذا بإسماعيل يدخل من باب البيت وكأن القمر دخل علينا من شدة النور الذي كان في وجهه وعندما رأيته أحسست أن هناك شيء ما سوف يحدث فتقدم إلي إسماعيل فقلت له أهلا وسهلا وينك يبني وتحسست وجهه وأمسكت بيده فإذا بأصحابه ينادونه من الخارج يلا يا شيخ إسماعيل, فسلم علي وقبلني وخرج مسرعا معهم"
شريط الذكريات الأليمة يتوقف أمام دموع أم فايق والتي فاقت الكلمات بالتعبير عن حرقتها لتعود للحديث قائلة: "خرج وعاد لي شهيدا, ولو كنت بعلم انه بدو يطلع في عمليه لطلعت معه وما خليتوا لحاله لكن هذا قدر الله, فبعد نصف ساعة سمعنا صوت اطلاق نار فشعرت وكأني سقطت في بئر من الثلج فقلت عليه العوض ومنه العوض فناديت على الأولاد لكي يغطوني من شدة البرد وما هي إلا دقائق وصار بيتنا وكأنه ثكنة عسكرية ملئ بالمجاهدين المسلحين من حركات المقاومة من صغار وكبار فقلت ما الذي يحدث فجاء ابني يوسف وجلس أمامي وقال لي العوض على الله, هذا ما كان يتمانه إسماعيل, فصرخت فمنعني ابني وقال انه شهيد وهما يما غدروا فيه".
أسدُ في السجون
وذكرت أن إسماعيل قد اعتقل من قبل قوات الاحتلال لمده ثلاثة سنوات قضاها في سجن النقب, استخدم معه جنود الاحتلال الصهيوني خلالها أقسى طرق التعذيب, وأضافت انه تعذب كثيرا خلال حياته فقد أصيب أكثر من مره ولم يكن يستطيع الذهاب إلى المستشفى لأنه مطلوب فكان يعالج في البيت, وهذا ما زاد العذاب عليه ولكنه كان شديد التحمل وكان أخر إصابة أصيب بها قبل استشهاده مباشره بقذيفة هاوون خرجت علية وأخذت جزء من فخذ قدمه وخرج للعملية الاستشهادية والجرح لم يبرأ بعد .
وأردفت أم فايق تقول:" منذ الانتفاضة الأولى كان ابني إسماعيل مصاب بعرج في قدمه, لأن اليهود صلبوه على الجدار في المقاصد واخذوا يرشونه بالرصاص على ركبتيه كاد أن يموت لولا رعاية الله له في حينها قضى على إثرها 3 شهور في المستشفى كان مصاب إصابة شديدة في قدميه".
أما عن صفات الشهيد إسماعيل وأخلاقه فكانت شهادة أمه بقولها:" كان صواما في النهار قواما في الليل, وكان يشهد له بالخير والصلاح ولم يكن يسمع عن مظلوما إلا أخذ له حقه وأنصفه, كما كان كثير الإصلاح بين الفصائل وحريص على الوحدة الوطنية في كل الأحوال".
أمنيات أم المجاهدين
ليس من الصعب على أم ولدت مجاهدين وربتهم على موائد القرآن والتضحية أن تكون أمنيتها غير الموت في سبيل الله, هذا ما قالته عندما سألناها عن أمنيتها ودموع وجهها ممزوجة بابتسامة عريضة كانت خير دليل على ما تتمناه : " أتمنى أن أموت شهيدة في سبيل الله لألحق بأبنائي الشهداء".
عائلة أبوالقمصان وبالرغم من فقدانها للشهيد المجاهد إسماعيل إلا أن قدر الله عز وجل أثلج صدورهم ليشاء في يوم استشهاده أن يرزق شقيقه باسل بالمولود "إسماعيل" ولا ننسي ان ام فائق قدمت ايضا شهيدين وثالثهم اسماعيل .
إسماعيل أبو القمصان: الشهيد الذي فتح الجحيم على المحتلين
تسرد الأم قصة ولدها الشهيد إسماعيل بقولها:" إسماعيل كان الأب لثلاثة أولاد وثلاثة بنات وكان يبلغ 32 عاما عند استشهاده, وما زاد من معاناة إسماعيل وأثقل كاهله وأحزنه انه كان مطلوبا لليهود وللسلطة الفلسطينية حتى أن الأخيرة حاولت اعتقاله والبحث عنه لمرات عديدة ولكنه استطاع الفرار من بين يديها", ومضت تقول :" وبالرغم من انه كان ضابط بنجمتين في الشرطة الفلسطينية إلا أن ذلك لم يشفع له بل قرر أن يتركها بعدما رفض طلبا منهم باعتقال أعضاء من المقاومين , وهذا ما دفعه لتكوين وتأسيس "المقاومة الشعبية "وكان قائدا لها ليذيق المحتل الويلات ".
أم فايق تواصل الحديث ومعالم معاناة ولدها إسماعيل مرسومة على وجهها لتقول وعينيها تحبس الدموع:"منذ تكوينه " للمقاومة الشعبية " بدأت معاناته الحقيقية مع الاحتلال *** يكن يهنئ بعيد ولا بإجازة ولا حتى بنوم هادئ مع أطفاله في بيته".
موعد مع الشهادة
أما عن حادثة استشهاد إسماعيل فتقول أمه :" كان ذلك قبل عيد الفطر بيومين طلبه المقاومين ليله استشهاده للقيام بعملية في الضفة الغربية لكن الخيانة حالت دون ذلك فبلغ عنه وحاصرته قوات الاحتلال وهو في الطريق واستشهد".
ولأنه قلب الأم ولأنه قطعة منها تحس به أينما ذهب ففي صباح يوم استشهاده أخذت الأم تتوسل لأبناها ليأتوا بأخيهم لتراه, فهي غير مرتاحة وتحس بإحساس غريب حتى أنها لاتقدر على المشي على قدميها فأجابها أبناءها من أين نأتي به وهل نعرف أين هو الآن ؟! هذا ما قالته الأم ويديها ترتجف, لتتابع قولها:" *** يكملوا حديثهم معي وإذا بإسماعيل يدخل من باب البيت وكأن القمر دخل علينا من شدة النور الذي كان في وجهه وعندما رأيته أحسست أن هناك شيء ما سوف يحدث فتقدم إلي إسماعيل فقلت له أهلا وسهلا وينك يبني وتحسست وجهه وأمسكت بيده فإذا بأصحابه ينادونه من الخارج يلا يا شيخ إسماعيل, فسلم علي وقبلني وخرج مسرعا معهم"
شريط الذكريات الأليمة يتوقف أمام دموع أم فايق والتي فاقت الكلمات بالتعبير عن حرقتها لتعود للحديث قائلة: "خرج وعاد لي شهيدا, ولو كنت بعلم انه بدو يطلع في عمليه لطلعت معه وما خليتوا لحاله لكن هذا قدر الله, فبعد نصف ساعة سمعنا صوت اطلاق نار فشعرت وكأني سقطت في بئر من الثلج فقلت عليه العوض ومنه العوض فناديت على الأولاد لكي يغطوني من شدة البرد وما هي إلا دقائق وصار بيتنا وكأنه ثكنة عسكرية ملئ بالمجاهدين المسلحين من حركات المقاومة من صغار وكبار فقلت ما الذي يحدث فجاء ابني يوسف وجلس أمامي وقال لي العوض على الله, هذا ما كان يتمانه إسماعيل, فصرخت فمنعني ابني وقال انه شهيد وهما يما غدروا فيه".
أسدُ في السجون
وذكرت أن إسماعيل قد اعتقل من قبل قوات الاحتلال لمده ثلاثة سنوات قضاها في سجن النقب, استخدم معه جنود الاحتلال الصهيوني خلالها أقسى طرق التعذيب, وأضافت انه تعذب كثيرا خلال حياته فقد أصيب أكثر من مره ولم يكن يستطيع الذهاب إلى المستشفى لأنه مطلوب فكان يعالج في البيت, وهذا ما زاد العذاب عليه ولكنه كان شديد التحمل وكان أخر إصابة أصيب بها قبل استشهاده مباشره بقذيفة هاوون خرجت علية وأخذت جزء من فخذ قدمه وخرج للعملية الاستشهادية والجرح لم يبرأ بعد .
وأردفت أم فايق تقول:" منذ الانتفاضة الأولى كان ابني إسماعيل مصاب بعرج في قدمه, لأن اليهود صلبوه على الجدار في المقاصد واخذوا يرشونه بالرصاص على ركبتيه كاد أن يموت لولا رعاية الله له في حينها قضى على إثرها 3 شهور في المستشفى كان مصاب إصابة شديدة في قدميه".
أما عن صفات الشهيد إسماعيل وأخلاقه فكانت شهادة أمه بقولها:" كان صواما في النهار قواما في الليل, وكان يشهد له بالخير والصلاح ولم يكن يسمع عن مظلوما إلا أخذ له حقه وأنصفه, كما كان كثير الإصلاح بين الفصائل وحريص على الوحدة الوطنية في كل الأحوال".
أمنيات أم المجاهدين
ليس من الصعب على أم ولدت مجاهدين وربتهم على موائد القرآن والتضحية أن تكون أمنيتها غير الموت في سبيل الله, هذا ما قالته عندما سألناها عن أمنيتها ودموع وجهها ممزوجة بابتسامة عريضة كانت خير دليل على ما تتمناه : " أتمنى أن أموت شهيدة في سبيل الله لألحق بأبنائي الشهداء".
عائلة أبوالقمصان وبالرغم من فقدانها للشهيد المجاهد إسماعيل إلا أن قدر الله عز وجل أثلج صدورهم ليشاء في يوم استشهاده أن يرزق شقيقه باسل بالمولود "إسماعيل" ولا ننسي ان ام فائق قدمت ايضا شهيدين وثالثهم اسماعيل .
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية