المقاومة الشعبية تشارك بحضور المؤتمر الشعبي الرابع " شهود على النكبة "
شارك القياديين بحركة المقاومة الشعبية أبو حميد دغمش وهيثم الأشقر بحضور مؤتمر الشعبي الرابع بعنوان " شهود على النكبة " والذي نظمته دائرة اللاجئين بحركة حماس صباح اليوم " الثلاثاء 13/5/2014م " في مقر معهد الأمل للأيتام بغزة .
تقرير المؤتمر :::
تتشبث ذكرى النكبة بخلايا الحاج محمد عوكل من قرية برير، فرسمت المعاناة خارطة من التجاعيد على وجهه، يحاول إخفاءها بالحفاظ على تراث بلاده.
"الدول العربية ما قادرة تحمي حالها، ولو تكاتفنا مع بعضنا كان وضعنا أحسن من هيك (..) إسرائيل مش قادرة للفلسطيني وهي عدوان الفرقان وحجارة السجيل بتثبت". كلمات أخرجها السبعيني عوكل بعدما بدأ يعتصر ذاكرته وما مرت به من نكبات ومعاناة.
لم تكن حكاية عوكل كغيره، فقد ولدته أمه في قريته برير، واحتضن جسده تراب بلاده حتى العام الأول، فكانت مباغتة الاحتلال للقرية، حتى فرّ أهلها وبقي محمد في مهده، يستحضر ما روته له أمه فيقول " تركتني أمي في البلاد وهاجروا على الرملة، أملًا في العودة، ولكن بعدما وجدوا العرب متقاعسين، عادوا وأخذوني معهم".
استمرت رحلة هجرة عائلة عوكل من برير إلى الرملة حتى وصلوا إلى مدينة رفح، ومن ثم انتقلوا إلى مخيم جباليا للاجئين ليستقروا هناك.
يمد الحاج الستيني كوفيته ويعدّل من وضعيتها وهو يجلس في معهد الأمل للأيتام خلال تلبيته دعوة دائرة شؤون اللاجئين التي قررت إحياء ذكرى النكبة اليوم الثلاثاء، ثم يقول "ما زلنا محافظين على تراثنا، وهويتنا الفلسطينية، وفي بيتي موجود مستندات للأراضي التي يمتلكها أهلي، ولن أفرط فيها قط".
حياة ملآى بالألم والتهجير منذ العام الأول لعوكل، وشاركه فيها آلاف الفلسطينيين، منهم من اغترب خارج حدود فلسطين، وآخرون تشبثوا في بلدانهم الأصلية.
الحاج علي أبو العطا من قرية مسمية يقول "ما خرج أهلي من بلدتهم إلا بعد بقْر بطون الحوامل، وتخاذل العرب ووعودهم لنا بالعودة والتحرير(..)، تهجرنا وما وجدنا أماكن للسكن فآوونا في مخيمات للاجئين".
لم يختلف لباس أبو العطا عن عوكل، فقد اجتمعت لدى أكثر كبار السن الكوفية و"العقال" والجلابية، متمسكين بها، ويؤكد الحاج أبو العطا أنه متمسك بـ"الكوشان" والمفتاح ولن يتخلى عنهما وسيورثهما لأولاده وأحفاده.
وتمنى أبو العطا أن يتوحد الشعب الفلسطيني ويصبح على قلب رجل واحد، قائلًا "بوحدتنا نزرع شوكة في حلق الاستعمار وأمريكا وإسرائيل، وننتصر ونرجع على بلادنا بأقرب وقت شامخي الرأس".
النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر، بدوره أكد أن السبيل لتحرير الأرض هو الإعداد التربوي والإيماني الذي يتلقاه الجيل الجديد من أطفال الشعب الفلسطيني، مشددًا أن "شعبنا يتأهب لنصرة ترابه".
وعرّج بحر خلال المؤتمر الذي عقدته الهيئة التنسيقية لإحياء الذكرى الـ66 للنكبة في قطاع غزة، عن سبب ضياع الأرض الفلسطينية، وتاريخ الظلم الذي تعرضت له، مبتدئًا من نابليون بونابرت عام 1799، حتى مؤتمر بال بسويسرا الذي أعلن خلاله ثيودور هيرتزل عن قيام دولة للاحتلال بعد 50 عامًا من ذلك التاريخ، وصولًا للنكبة ومن ثم يومنا هذا.
وشدد على أن دولة الاحتلال "الإسرائيلي" لا تقوم إلا على الدماء، مشيرًا إلى أن أطفال فلسطين لن ينسوا قضيتهم، مفنّدًا مقولة الاحتلال "الكبار يموتون والصغار ينسون".
وأكد بحر خلال كلمته على حق العودة، قائلًا "اللاجئون الذين هجروا من ديارهم لهم الحق في العودة إلى بلداتهم الأصلية، لغزة والقدس واللد والرملة ويافا وحيفا وغيرها (..) فحق العودة لا يسقط بالتقادم".
وأكد أن التنازل عن حق العودة خيانة كبرى، " لا نريد تعويضًا إنما نريد أن نرجع لأراضينا".
وتابع أن من الأولويات والمسلمات لدى الشعب الفلسطيني هو "حق العودة وتحرير القدس والأسرى".
وطالب بحر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة، مستطردًا "نريد وحدة من أجل القدس وحق العودة والمقاومة الفلسطينية، وبحاجة لأن يتوحد شعبنا على كلمة سواء، من أجل التحرير".
شريط من الفيديو تم عرضه خلال المؤتمر، لكبار في السن عاصروا نكبة بلادهم، يستحضرون ذكرياتهم داخل قراهم وقسوة التهجير أثناء عرضه، خاصة مع الموسيقى المؤثرة، التي أعادت لأذهانهم الذكريات، ومنهم من ذكر اسم بلدته في ال****، فأصبح يسابق بطرح المعلومات التي يملكها عنها بصوت مرتفع لمن يجلسون بجواره، ويرفع رأسه شامخًا أن بلدته ذكرت في المؤتمر.
عصام عدوان رئيس دائرة شؤون اللاجئين في حركة حماس قال إن الأرض الفلسطينية للعرب والمسلمين، لا تفريط ولو بشبرٍ منها، وتحريرها مسؤولية العرب والمسلمين وأحرار العالم".
وأكد أن حقوق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى مواطنهم الأصلية مع التعويض عن كل ضرر أصابهم لا تسقط بالتقادم، ولا يملك أي شخص التنازل عن هذه الحقوق، أو المقايضة عليها او استبدالها.
وشدد عدوان على ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية وتعزيز الجبهة الداخلية على أساس التمسك بالحقوق والثوابت الوطنية.
ودعا عدوان في نهاية كلمته الشعب الفلسطيني إلى الالتفاف حول جميع فعاليات ذكرى النكبة والمشاركة فيها، "تأكيدًا على صمودنا وتمسكنا بحق العودة وحرية شعبنا وحقنا في تقرير مصيرنا".
شارك القياديين بحركة المقاومة الشعبية أبو حميد دغمش وهيثم الأشقر بحضور مؤتمر الشعبي الرابع بعنوان " شهود على النكبة " والذي نظمته دائرة اللاجئين بحركة حماس صباح اليوم " الثلاثاء 13/5/2014م " في مقر معهد الأمل للأيتام بغزة .
تقرير المؤتمر :::
تتشبث ذكرى النكبة بخلايا الحاج محمد عوكل من قرية برير، فرسمت المعاناة خارطة من التجاعيد على وجهه، يحاول إخفاءها بالحفاظ على تراث بلاده.
"الدول العربية ما قادرة تحمي حالها، ولو تكاتفنا مع بعضنا كان وضعنا أحسن من هيك (..) إسرائيل مش قادرة للفلسطيني وهي عدوان الفرقان وحجارة السجيل بتثبت". كلمات أخرجها السبعيني عوكل بعدما بدأ يعتصر ذاكرته وما مرت به من نكبات ومعاناة.
لم تكن حكاية عوكل كغيره، فقد ولدته أمه في قريته برير، واحتضن جسده تراب بلاده حتى العام الأول، فكانت مباغتة الاحتلال للقرية، حتى فرّ أهلها وبقي محمد في مهده، يستحضر ما روته له أمه فيقول " تركتني أمي في البلاد وهاجروا على الرملة، أملًا في العودة، ولكن بعدما وجدوا العرب متقاعسين، عادوا وأخذوني معهم".
استمرت رحلة هجرة عائلة عوكل من برير إلى الرملة حتى وصلوا إلى مدينة رفح، ومن ثم انتقلوا إلى مخيم جباليا للاجئين ليستقروا هناك.
يمد الحاج الستيني كوفيته ويعدّل من وضعيتها وهو يجلس في معهد الأمل للأيتام خلال تلبيته دعوة دائرة شؤون اللاجئين التي قررت إحياء ذكرى النكبة اليوم الثلاثاء، ثم يقول "ما زلنا محافظين على تراثنا، وهويتنا الفلسطينية، وفي بيتي موجود مستندات للأراضي التي يمتلكها أهلي، ولن أفرط فيها قط".
حياة ملآى بالألم والتهجير منذ العام الأول لعوكل، وشاركه فيها آلاف الفلسطينيين، منهم من اغترب خارج حدود فلسطين، وآخرون تشبثوا في بلدانهم الأصلية.
الحاج علي أبو العطا من قرية مسمية يقول "ما خرج أهلي من بلدتهم إلا بعد بقْر بطون الحوامل، وتخاذل العرب ووعودهم لنا بالعودة والتحرير(..)، تهجرنا وما وجدنا أماكن للسكن فآوونا في مخيمات للاجئين".
لم يختلف لباس أبو العطا عن عوكل، فقد اجتمعت لدى أكثر كبار السن الكوفية و"العقال" والجلابية، متمسكين بها، ويؤكد الحاج أبو العطا أنه متمسك بـ"الكوشان" والمفتاح ولن يتخلى عنهما وسيورثهما لأولاده وأحفاده.
وتمنى أبو العطا أن يتوحد الشعب الفلسطيني ويصبح على قلب رجل واحد، قائلًا "بوحدتنا نزرع شوكة في حلق الاستعمار وأمريكا وإسرائيل، وننتصر ونرجع على بلادنا بأقرب وقت شامخي الرأس".
النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر، بدوره أكد أن السبيل لتحرير الأرض هو الإعداد التربوي والإيماني الذي يتلقاه الجيل الجديد من أطفال الشعب الفلسطيني، مشددًا أن "شعبنا يتأهب لنصرة ترابه".
وعرّج بحر خلال المؤتمر الذي عقدته الهيئة التنسيقية لإحياء الذكرى الـ66 للنكبة في قطاع غزة، عن سبب ضياع الأرض الفلسطينية، وتاريخ الظلم الذي تعرضت له، مبتدئًا من نابليون بونابرت عام 1799، حتى مؤتمر بال بسويسرا الذي أعلن خلاله ثيودور هيرتزل عن قيام دولة للاحتلال بعد 50 عامًا من ذلك التاريخ، وصولًا للنكبة ومن ثم يومنا هذا.
وشدد على أن دولة الاحتلال "الإسرائيلي" لا تقوم إلا على الدماء، مشيرًا إلى أن أطفال فلسطين لن ينسوا قضيتهم، مفنّدًا مقولة الاحتلال "الكبار يموتون والصغار ينسون".
وأكد بحر خلال كلمته على حق العودة، قائلًا "اللاجئون الذين هجروا من ديارهم لهم الحق في العودة إلى بلداتهم الأصلية، لغزة والقدس واللد والرملة ويافا وحيفا وغيرها (..) فحق العودة لا يسقط بالتقادم".
وأكد أن التنازل عن حق العودة خيانة كبرى، " لا نريد تعويضًا إنما نريد أن نرجع لأراضينا".
وتابع أن من الأولويات والمسلمات لدى الشعب الفلسطيني هو "حق العودة وتحرير القدس والأسرى".
وطالب بحر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة، مستطردًا "نريد وحدة من أجل القدس وحق العودة والمقاومة الفلسطينية، وبحاجة لأن يتوحد شعبنا على كلمة سواء، من أجل التحرير".
شريط من الفيديو تم عرضه خلال المؤتمر، لكبار في السن عاصروا نكبة بلادهم، يستحضرون ذكرياتهم داخل قراهم وقسوة التهجير أثناء عرضه، خاصة مع الموسيقى المؤثرة، التي أعادت لأذهانهم الذكريات، ومنهم من ذكر اسم بلدته في ال****، فأصبح يسابق بطرح المعلومات التي يملكها عنها بصوت مرتفع لمن يجلسون بجواره، ويرفع رأسه شامخًا أن بلدته ذكرت في المؤتمر.
عصام عدوان رئيس دائرة شؤون اللاجئين في حركة حماس قال إن الأرض الفلسطينية للعرب والمسلمين، لا تفريط ولو بشبرٍ منها، وتحريرها مسؤولية العرب والمسلمين وأحرار العالم".
وأكد أن حقوق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى مواطنهم الأصلية مع التعويض عن كل ضرر أصابهم لا تسقط بالتقادم، ولا يملك أي شخص التنازل عن هذه الحقوق، أو المقايضة عليها او استبدالها.
وشدد عدوان على ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية وتعزيز الجبهة الداخلية على أساس التمسك بالحقوق والثوابت الوطنية.
ودعا عدوان في نهاية كلمته الشعب الفلسطيني إلى الالتفاف حول جميع فعاليات ذكرى النكبة والمشاركة فيها، "تأكيدًا على صمودنا وتمسكنا بحق العودة وحرية شعبنا وحقنا في تقرير مصيرنا".
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية