الهندي: أي اتفاق نهائي في ظل موازين القوى المختلة كارثة

السبت 05 أبريل 2014


الهندي: أي اتفاق نهائي في ظل موازين القوى المختلة كارثة

نمد أيدينا للجميع لتنسيق الجهود وخاصة مع من نلتقي معهم في القضايا السياسية
يجب أن نسعى لاتفاق وطني يتصدى لمحاولة تضييع ما تبقى من فلسطين
سبب الانقسام ليس صراعا على السلطة وإنما كان بفعل اتفاق أوسلو وأخواته
الحل في سوريا سياسي على أساس حفظ وحدة البلد وضمان حرية الشعب
مستعدون للمشاركة في انتخابات المجلس الوطني وندرس المشاركة بالبلديات
في أي عدوان قادم ستحسب إسرائيل حسابا للمقاومة وردة فعلها وماذا تملك
إعادة احتلال قطاع غزة كلام لا يقنع أحدا وهو تهديد ليس له أي قيمة
الأساس في الردع بالصواريخ أن يكون من خلال التنسيق بين الفصائل

قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور محمد الهندي إن الوصول لاتفاق نهائي مع الكيان الصهيوني في ظل موازين القوى المختلة، وفي ظل ما يحدث في المنطقة سيكون تصفية للقضية الفلسطينية وكارثة على الشعب الفلسطيني.

ورأى الهندي في مقابلة شاملة مع "المركز الفلسطيني للإعلام": أن التحولات التاريخية للشعوب ستستغرق وقتا وسيكون لها ثمن كبير، وأضاف: "بعد ذلك أملنا بالله كبير أن تكون هذه التحولات لصالح الأمة، وفلسطين ستكون في قلب ذلك".

وفي حديثه عن العلاقة مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أكد الهندي أن الحركتين تلتقيان في المواقف والاستراتيجيات الكبرى، وأن الرؤية السياسية ناضجة إلى حد كبير عند قيادات الحركتين، رغم وجود اختلافات في مواقف ميدانية أو رؤى جانبية.

وحث الهندي القيادة المصرية على الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة، وتمكينه من التنقل بحرية وإدخال المواد الأساسية له، مؤكدا في الوقت ذاته أن "الحل في سوريا يجب أن يكون سياسيا على أساس يحفظ وحدة البلد ويضمن حق الشعب السوري في الحرية وتقرير مصيره بنفسه بعيدا عن الضغوط والتدخلات الخارجية".

وأوضح أن حركة الجهاد الإسلامي على استعداد للمشاركة في انتخابات المجلس الوطني "عندما نتفق عليه كمدخل لإعادة بناء منظمة التحرير وكمدخل لإيجاد مرجعية وطنية"، وأضاف: "حتى من الناحية المبدئية ندرس موضوع المشاركة في البلديات، وإدارة الوضع الفلسطيني عندما نرتبه خارج ترتيبات أوسلو".

وفيما يلي نص المقابلة التي أجراها "المركز الفلسطيني للإعلام" مع عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور محمد الهندي:

كيف تقيم الوضع الأمني على جبهة غزة، وما الذي يكبح جماح الاحتلال عن شن عدوان جديد على القطاع؟

الصراع في فلسطين وعلى فلسطين صراع طويل وممتد، ولا ينتهي بجولة واحدة، وهذا الصراع له أشكال متنوعة، بعضها سياسي عبر محاولات تصفية ما تبقى من القضية الفلسطينية عن طريق المفاوضات، وهناك أشكال أخرى كثيرة من العدوان.

هناك عدة عوامل تؤثر على مسألة العدوان الموسع على غزة، هذه العوامل تتدخل في تحديد حجم العدوان ومداه ووقته، وأهمها الوضع الدولي، وخاصة موقف أمريكا، والوضع الداخلي (الإسرائيلي) والوضع الإقليمي، وبعد ذلك يأتي وضع المقاومة الفلسطينية.

لذلك أعتقد أن امتناع (إسرائيل) عن ضرب غزة بحرب موسعة، سيما بعد عملية كسر الصمت الأخيرة، كان سببه مزيج من هذه العوامل جميعا، جون كيري كان في المنطقة، كان هناك تسخين في المفاوضات، أيضا المستوطنون بغلاف غزة لم يكونوا على استعداد لذلك، وقد فوجئ الاحتلال بالرد أصلا.

(إسرائيل) ستعمل حسابا للمقاومة وردة فعلها وماذا تملك، وفي ظل هذا الصراع لا بد للمقاومة أن تستخلص العبر والدروس كما يستخلص العدو العبر والدروس.

لو افترضنا أن أمريكا أعطت الضوء الأخضر للكيان، وأن الوضع الإقليمي والصهيوني مهيأ، هل المقاومة قادرة فعلا على ردع الاحتلال وصد عدوانه؟

أعتقد أن (إسرائيل) لديها خيارات متعددة، لكن بنظري هي لا تريد احتلال غزة، لأن غزة ستكون عبئا عليها، فهي تعلم أن الناس هنا لديهم إصرار على مواصلة الجهاد والمقاومة.

لذلك مسألة إعادة احتلال غزة كما هدد بعض الرموز السياسية الصهيونية كلام لا يقنع أحدا، وهو نوع من التهديد ليس له أي قيمة، اليوم المقاومة في غزة تملك قوة ردع، من خلال الصواريخ، التي يمكن استغلالها للتأثير في العدو إذا تم التنسيق الجيد بين كل الفصائل الفلسطينية.

هل هناك تنسيق ميداني بين حركة الجهاد وسرايا القدس، وحركة حماس وكتائب القسام، وهل تم ذلك فعلا في الجولة الأخيرة من العدوان على غزة؟

نعم كان هناك تنسيق، بين سرايا القدس وكتائب القسام من جهة، وتنسيق بين القيادة السياسية في الداخل والخارج لكلا الحركتين.

كيف تقييم وضع المقاومة بغزة، وهل في جعبة المقاومة أكثر مما قدمته في حرب "حجارة السجيل"؟

من الطبيعي أن تحاول المقاومة استكمال استعدادها؛ لأن (إسرائيل) لديها نية في استمرار العدوان، ومن حق المقاومة أن تستكمل كل الأسباب على الأقل لردع (إسرائيل) حتى لا تقوم بعدوان كبير.

رسالة كسر الصمت كان واضحا من خلالها أن المقاومة لم يلحقها أذى، المقاومة أطلقت كمية من الصواريخ والمقذوفات دون أن تتمكن (إسرائيل) -رغم وجود طيرانها في الأجواء- من ضربها وإلحاق الأذى بها، واضح أن هناك إنجازات جيدة للمقاومة على الأرض.

ما هو موقفكم من محاولات تمديد المفاوضات لفترة جديدة؟ وهل تخشون من اتفاق تسوية جديد يمكن أن يفرض على السلطة؟

الوضع صعب سواء تم الوصول إلى اتفاق أو لم يتم، لأنه لو تم الوصول لاتفاق في ظل موازين القوى المختلة وفي ظل ما يحدث في المنطقة سيكون تصفية للقضية الفلسطينية. وسيكون على حساب الشعب الفلسطيني وكارثة للقضية الوطنية.

وإذا تم التمديد لفترة مفاوضات جديدة -وهذا بالمناسبة مطلب (إسرائيلي)- فهذا معناه أنك تعطي فترة زمنية أخرى لـ(إسرائيل) لاستكمال ما بدأته منذ أوسلو من استيلاء على الأرض وتهويد وعدوان.

هناك سياسة صهيونية واضحة ومستمرة لخلق واقع جديد على الأرض، والمفاوضات تعطي غطاء لذلك، الأصل أن نصارح الشعب الفلسطيني، أن تخرج قيادة السلطة في رام الله وتقول إن المفاوضات وصلت لطريق مسدود، وأن يحدث جرد حساب يكون مدخلا لاتفاق وطني حقيقي وشراكة وطنية حقيقية من أجل التصدي لمحاولة تضييع ما تبقى من فلسطين والقضية الوطنية.

من موقعك كقياديي ومفكر فلسطيني.. هل نحن قريبون من تحرير فلسطين؟ وما هي العوامل التي تراها ضرورية لتعجيل ذلك؟

أولا يجب أن يكون هناك ثقة كبيرة أننا سنحرر فلسطين، لأننا مؤمنون بوعد الله لنا بالنصر والتمكين، لكن هذا يرتب علينا التزامات، فلسطين ليست قضية وطنية فحسب ولا قضية الفلسطينيين وحدهم، هي قضية العرب والمسلمين في كل مكان، وهذا ورد في القرآن الكريم.

ولا يجوز جعلها قضية وطنية فحسب، أو أن يأتي بعض العرب والمسلمين ليقولوا: نرضى بما يرضى الفلسطينيون ليغسلوا أيديهم من القضية ويتخلوا عن مسئولياتهم.

داخل فلسطين نحن جزء من معركة الأمة ضد هذا الكيان الذي نعتبره جزءا من الغرب، ونحن رأس الحربة، ورأس الحربة عليها واجب أن تبقي الشعلة متقدة وأن تبقي البوصلة في الاتجاه الصحيح، حتى تنضج الأمة وتقوم بواجبها.

فلسطين لن تتحرر بالمقاومة وحدها ولا بالشعب الفلسطيني وحده، لا بد للأمة أن تنضج وتتحرر وتكون لها إرادتها لتستكمل معنا مرحلة التحرير.

لكن.. هل حال الأمة اليوم يبشر بذلك؟

الذي يحدث أن هناك تحولات تاريخية في الأمة، والتحولات التاريخية لا تعطي نتائج خلال فترة قصيرة، منذ انهيار الخلافة وقبل ذلك بكثير والغرب يشتغل على الأمة، تغريب وسلب للعقول والقلوب وغزو فكري، و(إسرائيل) كذلك لم ولن تترك الشعوب المتحررة في حالها.

أنا قابلت أناسا في مصر وتونس وتحدثوا كيف تمارس الضغوط ليل نهار حتى لا تستقر الأوضاع لصالح حرية الشعوب، لكيلا تأخذ دورها في تحرير فلسطين.

لذلك التحولات التاريخية للشعوب ستستغرق وقتا وسيكون لها ثمن كبير، وبعد ذلك أملنا بالله كبير أن تكون هذه التحولات لصالح الأمة وفلسطين ستكون في قلب ذلك.

كيف تصف لنا علاقة حركة الجهاد الإسلامي بحركة حماس على مستوى القيادة والصف؟

على مستوى الرؤية السياسية، ناضجة إلى حد كبير عند قيادات الحركتين، حماس والجهاد الإسلامي حركتا مقاومة إسلامية، وهما ضد المسيرة السياسية التي كانت غطاء لكل الشرور في الساحة الفلسطينية، وهما مع الثوابت الفلسطينية وعدم التفريط فيها، منطلقاتنا إسلامية ونلتقي في الاستراتيجيات الكبيرة.

هناك اختلافات في بعض الجوانب سواء في الأداء في الميدان أو في بعض القضايا السياسية، وهذه الاختلافات يجب أن توضع في حجمها الحقيقي، فلا نكبر الصغائر ولا نصغر الكبائر.

كان هناك اتفاق منذ سنتين تقريبا لتشكيل لجنة تنسيق، ولازالت هذه اللجنة قائمة وتعمل، وأي اختلافات جانبية في الميدان تعالج على مستوى تثقيف الشباب في الحركتين ومحاولة بناء رؤية لديهم حول الواقع المعقد الذي تعيشه القضية والمنطقة اليوم، حتى نضع المسائل في حجمها الحقيقي.

كيف تنظر حركة الجهاد الإسلامي إلى الخلافات الدائرة في حركة فتح بين رئيس السلطة محمود عباس والقيادي المفصول من الحركة محمد دحلان، وتأثيرها على القضية الفلسطينية؟

نحن منذ البداية لم نتحدث عن هذه المسألة، وهذه المسألة لم يكن لنا فيها رأي معلن، لأن أي حديث عنها قد يفهم بطريقة خاطئة، لذا نفضل عدم الحديث فيها.

نحن حركة مقاومة فلسطينية وطريقنا التصدي للمؤامرات التي تحاك بالقضية الفلسطينية ومواجهة الاحتلال الصهيوني، نتمنى على كل الفصائل أن تكون قوية ومتماسكة حتى نعمل معا في التصدي للعدو الصهيوني.

"المصالحة في الثلاجة"، من المسئول عن تعطيلها إلى الآن، وما هي رؤيتكم لتطبيقها على الأرض؟

الخلاف الذي سبب هذا الانقسام من وجهة نظري ليس صراعا على السلطة، وإنما كان بفعل ما سمي زورا وبهتانا بالمسيرة السياسية، كان بفعل اتفاق أوسلو وأخواته.

هذا الانقسام عميق، لأنه متعلق بالرؤية والبرنامج السياسي، الفصائل لها برامج سياسية مختلفة، تجاوز هذا الانقسام والذهاب للمصالحة المدخل الحقيقي له أن يكون للفصائل برنامج سياسي يمثل الحد الأدنى المتفق عليه أو مرجعية سياسية تعود إليها عندما تختلف هذه البرامج، وهي مختلفة، ومن أجل ذلك طالبنا ولازلنا نطالب بإعادة بناء منظمة التحرير.

الآن الحديث عن حكومة وحدة أو انتخابات أو أجهزة أمنية هذه آليات إجرائية على الأرض من أجل ترجمة برنامج سياسي أو إعادة بناء المنظمة، إذا ذهبنا للآليات والوسائل قبل الاتفاق على الرؤية ستكون مصالحة مؤقتة.

نحن ندعو لإعادة بناء المنظمة وأن نتفق على برنامج سياسي، خاصة بعد أن وصلت المفاوضات لطريق مسدود، يكفي 20 سنة مفاوضات، تعالوا نعمل اتفاقا فلسطينيا حقيقيا بعيدا عن كل الضغوط.

لذلك الآن إن كان هناك حديث حقيقي عن التوجه لمؤسسات دولية لمقاضاة (إسرائيل)، فنحن ندعو المفاوض الفلسطيني والسلطة في رام الله إلى أن تثبت على هذا الموقف وتستكمله ويكون مدخلا لشراكة ومصالحة حقيقية.

لكن.. هذه الدعوة لبرنامج واحد ومرجعية واحدة وإعادة بناء المنظمة هو ما تنادي به كل الفصائل منذ سنوات، ولم يتحقق منه شيء على الأرض.. ما رأيك؟

نعم لأنه لا نية صادقة لذلك، يعني في الفترة الماضية كان هناك حديث عن أن السلطة لديها خيارات كثيرة ستستخدمها حال فشلت المفاوضات، لماذا عطلت كل هذه الخيارات، وعدنا للمفاوضات مرة أخرى، وربما نعود للتجديد مرة أخرى، على الأقل الآن نريد عدم التجديد للمفاوضات، واستكمال الإجراءات لملاحقة (إسرائيل) في المحاكم الدولية على الجرائم التي تقترفها.

هل تستطيع السلطة ذلك؟

لا نريد أن نوزع اتهامات، سننتظر ونرى، هناك تصريحات إيجابية، هذه التصريحات نريد أن تثبت عليها السلطة وتستكمل إجراءاتها وتكون هذه المواقف مدخلا لمصالحة حقيقية تحافظ على ما تبقى من القضية الوطنية.

ما هي طبيعة علاقة حركة الجهاد الإسلامي بالنظام المصري الجديد، وهل هناك أي اتصالات بينكما، وماذا تقول في الحملة الشرسة التي يشنها الإعلام المصري على قطاع غزة والمقاومة الفلسطينية؟

الاتصال بيننا وبين المخابرات المصرية جرى أيام عملية كسر الصمت، هم بادروا بالاتصال من أجل التوسط في موضوع التهدئة، وليس هناك أي اتصالات سياسية أخرى بيننا وبين النظام.

وفي موضوع الإعلام، هناك هجمة إعلامية كبيرة وظالمة لغزة، لكن كان هناك وثيقة مسربة عرضتها الجزيرة أقر بصحتها وزير الداخلية المصري، تكفي للدلالة على أن غزة وحماس ليس لهم علاقة بما يدور في مصر، وأن هذه الحملة الإعلامية غير مبررة.

الشعب الفلسطيني وغزة بالذات ليس لها منفذ ولا إمكانية للتحرك، شعبنا فيه المرضى والأسرى والطلبة وحالات كثيرة، والكل هنا متضرر، نتمنى على الأخوة في مصر أن يساعدوا ليستكمل الشعب الفلسطيني حياته الطبيعية في التنقل والعبور والحرية.

كيف تنظر إلى ما آلت إليه الأمور في سوريا بين النظام والمعارضة، وما هي طبيعة العلاقة التي تربط الحركة بالنظام الآن؟

واضح أنه أصبح هناك معركة عالمية في سوريا وعلى سوريا، وطبعا سوريا بلد مهم، وتاريخيا ليس هناك نهضة حقيقية في المنطقة دون مصر وسوريا، وأن يصبح مستقبل سوريا معرض للتفتيت وتغيب عن الخارطة؛ فهذا يؤثر على مستقبل المنطقة كلها ويصب في مصلحة العدو الصهيوني.

سوريا تتعرض لحرب عليها وفيها، واليوم هناك مخاطر كبيرة نتيجة للتدخلات الكثيفة من كل مكان، منذ البداية قلنا إن الحل في سوريا حل سياسي على أساس يحفظ وحدة البلد ويضمن حق الشعب السوري في الحرية وتقرير مصيره بنفسه بعيدا عن الضغوط والتدخلات الخارجية، بغير ذلك ستستنزف كل الأطراف المتدخلة في سوريا لصالح الكيان الصهيوني.

قيادة الجهاد في الخارج متنقلة، وتعرف أن الأوضاع الأمنية هناك غير مستقرة.

ما هي استراتيجية عمل حركة الجهاد الإسلامي على الأرض في المرحلة الراهنة والمقبلة؟

نحن لا زلنا نعيش مرحلة تحرر وطني، وهذه المرحلة الرد الطبيعي عليها مواجهة العدو وقتاله، لذا الجهاد الإسلامي رؤيتها منذ البداية ألا تشارك في أي مؤسسة ولا تتقاطع مع أي سلطة جاءت على خلفية اتفاق أوسلو، حتى الآن، غزة محاصرة بحرا جوا وبرا، والضفة مستباحة، نحن الآن نحتاج أن تكون كل قوتنا لمواجهة العدو.

أما المسائل الداخلية فتعالج بالحوار والحوار فقط طالما نحن في مرحلة تحرر وطني، ونمد أيدينا للجميع، وخاصة مع من نلتقي معهم في القضايا السياسية والمنطلقات لتوحيد جهودنا وتنسيقها؛ لأن ما ينتظرنا كبير.

حتى تنسحب (إسرائيل) من غزة دفعنا دماء من خيرة قادتنا وأبنائنا، فكيف وأمامنا مشوار كبير، نريد في هذه المرحلة أن نضع المسائل في حجمها الحقيقي، الاستراتيجي استراتيجي والتكتيكي تكتيكي، الصغير صغير والكبير كبير، نتفهم بعضنا ونتجاوز خلافاتنا، لأنا نحتاج لجهد كبير لمواجهة العدو الصهيوني.

لكن كان هناك حديث عن أنكم يمكن أن تشاركوا في انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني وربما انتخابات المجلس التشريعي لو تمت المصالحة؟

عندنا استعداد للمشاركة في انتخابات المجلس الوطني عندما نتفق عليه كمدخل لإعادة بناء منظمة التحرير وكمدخل لإيجاد مرجعية وطنية، لأن المجلس الوطني ليس مؤسسة للسلطة بل هو مؤسسة فلسطينية جامعة.

وحتى من الناحية المبدئية ندرس موضوع المشاركة في البلديات، رغم أن لها بعدا سياسيا، حتى إدارة الوضع الفلسطيني مستعدون للمشاركة فيه، لكن عندما نرتبه خارج ترتيبات أوسلو، وإذا طلب منا المشاركة في إدارة الوضع الفلسطيني سندرس هذه المسألة بعد أن تفشل اتفاقية أوسلو ويعلن عن ذلك، ونعيد ترتيب أمورنا بشكل مختلف.
جبل يدعى حماس
سأموت ولكن لن ارحل
يا رب انت العالم
يوم تجثو كل أمّــة
علم .. مقاومة .. حرية

الشبكات الاجتماعية

تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية

القائمة البريدية