كيف نُفلت من فخ النكبة؟
يونس أبو جراد
لا يبدو أننا بعد سبع وستين سنة قادرين على الإفلات من فخ النكبة، ربما يرجع ذلك لكوننا لم ننجح حتى الآن في معرفة الأسباب الحقيقية للنكبة التي تكررت في كل الهزائم العربية اللاحقة، وربما لأننا نعرف الأسباب جيداً، ولكننا لا نمتلك الإرادة والإجابة على سؤال: كيف نفلت من فخ النكبة؟
عندما وقعت النكبة، وقوع الصاعقة على رؤوس العرب، تصدّت لها شتى المدارس الفكرية الفلسطينية، لتحلل أسبابها، وهكذا فعلت المدارس الفكرية العربية، وقد تباينت تحليلات أطراف الحركة الوطنية الفلسطينية والعربية، بتنوع مشاربها الفكرية.
أعادت معظم المدارس الفكرية الفلسطينية والعربية أسباب النكبة إلى قسمين، أولهما الأسباب الداخلية التي تمثلت في ضعف عزيمة الأمة وأخلاقها وإيمانها وتنظيمها، وتخاذل بعض الدول العربية من خلال خضوعها للضغوط البريطانية والأمريكية بتوقيع الهدنتين الأولى والثانية، بينما كانوا متقدمين في ميدان القتال عشية الهدنة الأولى، وتقصير الأمة العربية إزاء الشعب الفلسطيني، وغيرها من الأسباب.
والأخرى، أسباب خارجية، تلخصت في إصرار الصهاينة على احتلال فلسطين، واستقوائهم بالإنجليز والأمريكيين، نظراً لالتقاء أهداف الاستعمارين مع أهداف الحركة الصهيونية، وأسباب أخرى لا يتسع المجال لذكرها.
ولكن ثمة سؤال مهم في هذه الذكرى الأليمة، هل يمكننا إعفاء الحركة الوطنية الفلسطينية من مسئوليتها في صنع النكبة؟ ألم يثق الحاج أمين الحسيني، رأس الحركة الوطنية آنذاك بالدول العربية، التي عاد وأدانها، ولكن بعد وقوع النكبة؟ ثم كيف كان حال المجتمع الفلسطيني في ذلك الوقت، والذي تعرض على مدار ثلاثة عقود لكثير من أسباب الضعف نتيجة الاحتلال البريطاني، الذي كان في المقابل سبباً في قوة الصهاينة؟
ماذا لو أردنا أن نقارن الأوضاع الحالية للأمة العربية، ولأنظمتها وشعوبها، بما كانت عليه الأوضاع قبل سبع وستين سنة؟ ثم ماذا لو طرحنا السؤال ذاته على القيادة السياسية الفلسطينية الرسمية أو التقليدية، هل ثمة فروق طرأت عليها بعد أكثر من ستة عقود على النكبة؟
من المؤسف أنَّ الخلل الفادح في البنى الاقتصادية، والسياسية، والاجتماعية، والعسكرية، والعلمية العربية، كان خلف النكبة، وكان علة وقوعها. فهل عالج العرب والفلسطينيون ذلك الخلل، أم أنه أصبح أكثر فداحةً وخطراً؟
كيف نُفلت من فخ النكبة؟ إن التصدي لهذا السؤال الكبير بالغ التعقيد يحتاج إلى دراسة علمية عميقة يخرج بها باحثون من الوطن العربي وفلسطين، فقد كتب الكثيرون عن أسباب النكبة ونتائجها، لكن قلة قليلة بحثت في هذا السؤال، أو في سؤال مماثل، لماذا لم نفلت من فخ النكبة حتى الآن؟
ويبقى هذان السؤال يلحان على تفكير على عربي وفلسطيني حر إلى أن تحصل فلسطين المحتلة على إجابة كافية شافية، بدأت غزة تقدمها بدماء شهدائها، وجرحاها وبنادقها المشرعة في وجه الأعداء. غزة التي تقف في مقدمة الصفوف، وتقود شعباً عبقرياً، من خلال قيادة حكيمة عرفت أسباب النكبة وتجنبتها، وانطلقت إلى مرحلة الإجابة عن ذلك السؤال الصعب: كيف نُفلت من فخ النكبة؟
لا يبدو أننا بعد سبع وستين سنة قادرين على الإفلات من فخ النكبة، ربما يرجع ذلك لكوننا لم ننجح حتى الآن في معرفة الأسباب الحقيقية للنكبة التي تكررت في كل الهزائم العربية اللاحقة، وربما لأننا نعرف الأسباب جيداً، ولكننا لا نمتلك الإرادة والإجابة على سؤال: كيف نفلت من فخ النكبة؟
عندما وقعت النكبة، وقوع الصاعقة على رؤوس العرب، تصدّت لها شتى المدارس الفكرية الفلسطينية، لتحلل أسبابها، وهكذا فعلت المدارس الفكرية العربية، وقد تباينت تحليلات أطراف الحركة الوطنية الفلسطينية والعربية، بتنوع مشاربها الفكرية.
أعادت معظم المدارس الفكرية الفلسطينية والعربية أسباب النكبة إلى قسمين، أولهما الأسباب الداخلية التي تمثلت في ضعف عزيمة الأمة وأخلاقها وإيمانها وتنظيمها، وتخاذل بعض الدول العربية من خلال خضوعها للضغوط البريطانية والأمريكية بتوقيع الهدنتين الأولى والثانية، بينما كانوا متقدمين في ميدان القتال عشية الهدنة الأولى، وتقصير الأمة العربية إزاء الشعب الفلسطيني، وغيرها من الأسباب.
والأخرى، أسباب خارجية، تلخصت في إصرار الصهاينة على احتلال فلسطين، واستقوائهم بالإنجليز والأمريكيين، نظراً لالتقاء أهداف الاستعمارين مع أهداف الحركة الصهيونية، وأسباب أخرى لا يتسع المجال لذكرها.
ولكن ثمة سؤال مهم في هذه الذكرى الأليمة، هل يمكننا إعفاء الحركة الوطنية الفلسطينية من مسئوليتها في صنع النكبة؟ ألم يثق الحاج أمين الحسيني، رأس الحركة الوطنية آنذاك بالدول العربية، التي عاد وأدانها، ولكن بعد وقوع النكبة؟ ثم كيف كان حال المجتمع الفلسطيني في ذلك الوقت، والذي تعرض على مدار ثلاثة عقود لكثير من أسباب الضعف نتيجة الاحتلال البريطاني، الذي كان في المقابل سبباً في قوة الصهاينة؟
ماذا لو أردنا أن نقارن الأوضاع الحالية للأمة العربية، ولأنظمتها وشعوبها، بما كانت عليه الأوضاع قبل سبع وستين سنة؟ ثم ماذا لو طرحنا السؤال ذاته على القيادة السياسية الفلسطينية الرسمية أو التقليدية، هل ثمة فروق طرأت عليها بعد أكثر من ستة عقود على النكبة؟
من المؤسف أنَّ الخلل الفادح في البنى الاقتصادية، والسياسية، والاجتماعية، والعسكرية، والعلمية العربية، كان خلف النكبة، وكان علة وقوعها. فهل عالج العرب والفلسطينيون ذلك الخلل، أم أنه أصبح أكثر فداحةً وخطراً؟
كيف نُفلت من فخ النكبة؟ إن التصدي لهذا السؤال الكبير بالغ التعقيد يحتاج إلى دراسة علمية عميقة يخرج بها باحثون من الوطن العربي وفلسطين، فقد كتب الكثيرون عن أسباب النكبة ونتائجها، لكن قلة قليلة بحثت في هذا السؤال، أو في سؤال مماثل، لماذا لم نفلت من فخ النكبة حتى الآن؟
ويبقى هذان السؤال يلحان على تفكير على عربي وفلسطيني حر إلى أن تحصل فلسطين المحتلة على إجابة كافية شافية، بدأت غزة تقدمها بدماء شهدائها، وجرحاها وبنادقها المشرعة في وجه الأعداء. غزة التي تقف في مقدمة الصفوف، وتقود شعباً عبقرياً، من خلال قيادة حكيمة عرفت أسباب النكبة وتجنبتها، وانطلقت إلى مرحلة الإجابة عن ذلك السؤال الصعب: كيف نُفلت من فخ النكبة؟
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية