10 شهداء و20 إصابة حرجة.. العدوان الإسرائيلي على جنين يدخل يومه الثاني
يتواصل العدوان الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها بشمالي الضفة الغربية المحتلة لليوم الثاني على التوالي، وسط استمرار الغارات الجوية والتهجير القسري لمئات العائلات من منازلها، وصمود المقاومة.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على جنين، وفق آخر إحصائية من وزارة الصحة، عن استشهاد 10 مواطنين وإصابة نحو 100 آخرين، بينهم 20 بحال الخطر، إضافة إلى شهيد ارتقى في مدينة البيرة أمس خلال مواجهات اندلعت نصرة لجنين وتنديدًا بالعدوان الإسرائيلي عليها.
وأفاد الهلال الأحمر، يوم الثلاثاء، بأن طواقمه استلمت شهيدًا من منطقة حرش السعادة في جنين اكتشف صباح اليوم، كما استلمت شهيدًا آخر أُصيب خلال القصف على مخيم جنين ظهر أمس ولم تتمكن الطواقم الطبية من الوصول إليه إلا بعد ساعات.
ويواصل الطيران الحربي الإسرائيلي قصف منازل المواطنين في المخيم، بالتزامن مع الدفع بمزيد من التعزيزات العسكرية لقوات الجيش إلى مداخل المخيم مدعومة بجرافات عسكرية صغيرة الحجم تتناسب مع أزقته وشوارعه.
وتواصل قوات الاحتلال حصارها لمخيم جنين وسط انقطاع التيار الكهربائي والمياه عنه جراء التخريب الكبير المتعمد للبنية التحتية بفعل التجريف للشوارع، واقتلاع أعمدة الكهرباء، والتشويش على خطوط الاتصالات.
وأجبر جيش الاحتلال أهالي مخيم جنين على إخلاء منازلهم والخروج من المخيم، تحت التهديد بقصف منازلهم بالصواريخ، في الوقت الذي حول الجيش عددًا من المنازل على أطراف المخيم إلى ثكنات عسكرية ونشر القناصة على أسطحها.
وأفاد الهلال الأحمر بأن طواقمه أخلت 3000 شخص من منازلهم في المخيم إلى المستشفيات، مشيرًا إلى أنّه واجه صعوبة أثناء عملية إخلاء المواطنين خاصة بعد إطلاق جنود الاحتلال عشرات القنابل المسيلة للدموع تجاههم أثناء عمليات الإجلاء.
وواصلت فصائل المقاومة في جنين، تصديها للعدوان، ويخوض المقاومون اشتباكات مسلحة عنيفة، على أكثر من محور، ونصبوا الكمائن للجنود وفجّروا آليات الاحتلال بعبوات شديدة الانفجار، كما أسقطوا 3 طائرات مسيّرة.
ودعت فصائل العمل الوطني والإسلامي للإضراب الشامل والنفير العام والخروج بمسيرات غضب اليوم الثلاثاء في كافة محافظات الضفة الغربية، تنديدًا بعدوان الاحتلال على جنين.
وشهدت محافظات الوطن بالضفة والقدس وقطاع غزة والداخل المحتل عام 48 مسيرات منددة بالعدوان الإسرائيلي الغاشم على جنين، وسط اندلاع مواجهات في عدة مدن على نقاط التماس مع الاحتلال.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية