7 أعوام على مجزرة "الجمعة السوداء" برفح ,راح ضحيتها نحو 140 شهيدا
لا يمكن أن يمر الأول من أغسطس كل عام مرور الكرام على أهالي رفح جنوبي قطاع غزة، دون أن تستعيد ذاكرتهم أحداث مجزرة "الجمعة السوداء" الدامية، إبان العدوان الإسرائيلي الكبير على القطاع عام 2014.
ففي مثل هذا اليوم، عاني سكان المنطقة الحدودية شرقي رفح بسبب بطش الاحتلال أثناء عدوانه الثالث على القطاع، عقب فقدانه أحد ضباطه قبيل سريان التهدئة بذلك اليوم.
فقد اتجه المواطنون في محاولة انتشال ما بقي لهم من أشلاء من تحت ركام المنازل التي شهدت واحدة من أبشع المجازر الإسرائيلية بقتلها لنحو 140 فلسطينيًا وجرحها المئات، خلال ساعات معدودة.
وشهدت ساعات الصباح الأولى في مثل هذا اليوم قبل سبعة أعوام، عودة أهالي المنطقة الشرقية برفح لمنازلهم التي تركوها بعد توغل لقوات الاحتلال هناك؛ في ظل حديث عن تهدئة.
وخرقت قوات الاحتلال التهدئة قبل بدء سريانها بدقائق (...)، فسرعان ما عاجلتهم الدبابات والطائرات الإسرائيلية بقصف مكثف وعشوائي للمدينة، بعد أن اكتشف الاحتلال أن أحد جنوده (هدار غولدن) قد أُسر من قبل المقاومة الفلسطينية.
وكانت مصادر إسرائيلية، ذكرت حينها أن قيادة الجيش أمرت قواتها بتنفيذ خطة "هنيبعل" (سياسة الأرض المحروقة) في مجزرة رفح بعد اكتشافها متأخرًا أسر أحد جنودها من داخل نفق للمقاومة شرق المدينة.
وحتى اللحظة لم تنتهِ حكاية عملية رفح واختفاء الضابط هدار غولدين من لواء (جفعاتي)، فـ "الصندوق الأسود" ما زال مغلقًا وتحتفظ المقاومة الفلسطينية بكامل أسراره وخباياه.
يذكر أنه خلال اليوم الـ 26 من العدوان توغلت قوات الاحتلال بعمق يزيد على كيلومترين شرق رفح، فتصدى لها مقاومو القسام واشتبكوا معها وأوقعوا في صفوفها قتلى وجرحى، وأعلن الاحتلال فقده لأحد ضباطه في العملية، فيما تصر كتائب القسام على التعامل مع الأمر بغموض دون الإفصاح عن مصيره.
وتعرض قطاع غزة في 7 يوليو 2014، لعدوان إسرائيلي كبير استمر 51 يومًا، تخلله شنّ آلاف الغارات الجوية والبرية والبحرية.
وأدى ذلك العدوان إلى استشهاد 2324 فلسطينيًا وإصابة الآلاف، وتدمير آلاف المنازل، والمنشآت الصناعية والمساجد والمدارس، وارتكاب مجازر مروعة.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية