آلامهم تحرق قلوبنا! ... بقلم : إسماعيل إبراهيم الثوابتة

الثلاثاء 24 مايو 2011

آلامهم تحرق قلوبنا!

إسماعيل إبراهيم الثوابتة


قرابة 7000 معتقل فلسطيني مازالوا يخضعون تحت سطوة قهر وجبروت الاحتلال "الإسرائيلي"، بينهم أطفال صغار السن ونساء ومرضى ومعاقين، وجميعهم يتعرضون للقهر دون أن يشعر بهم أحد، فالأمم المتحدة والعرب والمسلمين يكتفون بإدارة ظهورهم إلى معاناة هؤلاء دون رقيب أو حسيب .. وكأنهم يشجّعون الاحتلال على الاستفراد بهؤلاء المغلوب على أمرهم.

ويخوض هؤلاء الأبطال - في معركة الدفاع عن أنفسهم - حربا ضروسا مع إدارات السجون وسلطات الاحتلال من أجل انتزاع حقوقهم المسلوبة منهم، فخاضوا قبل أيام – ومازالوا - إضرابا تدريجيا عن الطعام، وذلك لتحقيق مطالبهم العادلة والتي أهمها إخراج الأسرى المعزولين منذ سنوات من زنازين العزل الانفرادية اللعينة، ومن أجل وضع حد لمعاناة الأسرى المرضى الذين يتعرضون لسياسة الإهمال الطبي الممنهج والمتعمد من قبل الاحتلال والذين يتعرضون للحرمان من العلاج المناسب لآلامهم وجروحهم وأمراضهم التي وصلت إلى حد السرطان والفشل الكلوي والقلب وأمراض العظام!.

إن المطلوب في هذه المرحلة الحساسة بالنسبة إلى الأسرى والمعتقلين هو مزيد من التلاحم الشعبي والفصائلي حول قضيتهم ودعمها دعما كاملا والتمترس خلفها لتشكيل جبهة قوية ضاغطة على العالم الدولي لإنهاء معاناتهم.

كما أن المطلوب في المرحلة الراهنة دعم مطالب الأسرى والمعتقلين من أجل تحقيقها ومساعدتهم على انتزاعها من إدارات السجون "الإسرائيلية" وسلطات الاحتلال التي لا تكترث بمعاناة هؤلاء بل وتعمل على الضغط عليهم من أجل إذلالهم وإهانتهم والنيل من عزيمتهم وصمودهم الأسطوري.

ولاشك أن وسائل الإعلام مجتمعة - لاسيما الفضائية منها - هي الأخرى مطلوب منها أن تعمل على تجييش الرأي العام الشعبي الفلسطيني والعربي وبالتالي الاصطفاف وراء قضية الأسرى ومطالبهم العادلة.

كما أن المطلوب من فصائل المقاومة الفلسطينية الآسرة للجندي "شاليط" بالتمترس خلف مطالبها من أجل الإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين خاصة القدامى منهم وأصحاب المحكوميات العالية والذين تزداد معاناتهم ومأساتهم بشكل دوري ومستمر.

وعلى جميع المؤسسات والمنظمات الحقوقية والتي تعنى بشؤون الأسرى أن تنفض الغبار عن حالها وأن تنصر الأسرى من خلال ملاحقة ومحاكمة مجرمي الحرب "الإسرائيليين" الذين يضربون بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وبروتوكولات حقوق الإنسان عرض الحائط ولا يهمهم أحدا.

إن قضية المعتقلين تعتبر القضية الأم في الثوابت الفلسطينية كونها تمس الإنسان الفلسطيني، وإنها قضية جديرة بالاهتمام والتركيز وأنها تحتاج إلى دعم قوي من قبل الجميع بلا استثناء، وبالتالي الخروج من المرحلة الإعلامية إلى مرحلة الخطوات العملية الضاغطة والتي تضع حدا لتلك المعاناة وقسوة المعيشة في سجون الاحتلال، وإنه آن الأوان لأن تتوقف عجلة الإهانة للأسرى ووقف تعامل الاحتلال معهم كأرقام عابرة ليس لها قيمة!!.
جبل يدعى حماس
سأموت ولكن لن ارحل
يا رب انت العالم
يوم تجثو كل أمّــة
علم .. مقاومة .. حرية

الشبكات الاجتماعية

تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية

القائمة البريدية