أبو زايدة سالما في غزة وأبو عون يهان بالضفة
سفيان أبو زايدة في قطاع غزة ونزيه أبو عون في سجن الوقائي
بقلم .جمال عبد الله- أعلم جيداً أن هناك منظومة قيم تحكم علاقاتنا وتصرفاتنا وأفعالنا مكتسبة من تعاليم ديننا الذي تربينا عليه معشر حماس ، وأعلم أيضاً ظروف الواقع وأننا لا نتعامل بردات الأفعال ، وأقدر جيداً موقف قيادتي ودعوتي بقطاع غزة وأثق بكل قادتها وأنا من خلال هذا المقال لا أدعو لشيء ولا أطلب من أحد أن يعتقل أحداً ولكنها أنّات قلب آلمه جداً خبر مفاده وصول سفيان أبو زايدة عضو مجلس ثوري فتح ووزير أسرى سابق وأحد الفارين من القطاع... وقال أبو زايدة في الخبر أن وضع غزة كارثي وأنه ربما يلتقي قادة من حماس بالقطاع وهو لا يمانع أن يلتقي أي أحد من قادة حماس.
هذا الخبر يا كرام ألهب ناراً في قلبي وأشعل براكين الغضب التي ما كمنت ولن تخبو ما دام هناك إخوة لنا في سجون السلطة يتجرعون كؤوس المذلة والمهانة صبح مساء فقررت أن أكتب عن هذا اللقاء وعن نزيه أبو عون أحد قيادات حماس وأحد رموز الحركة الأسيرة الفلسطينية الذي أمضى أكثر من أربعة عشر عاماً في سجون الاحتلال والمعتقل منذ أسبوع في سجن الوقائي في جنين .
وقبل ذلك اعتقال عبد الله ياسين الناطق باسم حماس في مدينة طولكرم والذي استمر اعتقاله 28 يوماً قال له المحقق أنت هنا إلى ما لا نهاية ولن يشفع لك وضعك وأنك قيادي وناطق ولو كلف الأمر ما كلف حتى لو اعتقلت حماس بدل اعتقالك أبو النجا وكل فتح أنت هنا لأنك حماس ومسؤول.. منع الشيخ من النوم لأيام طويلة ووضع في زنزانة انفرادية، وإمعاناً في إذلاله اعتقل كل شباب مدينة طولكرم للضغط عليه وخرج الرجل الذي لم يمضِ على خروجه من سجون الاحتلال إلا اربعة أيام .
ومع اعتقال عبد الله ياسين اعتقل المحاضر الجامعي مصطفى الشنار أحد قيادات حماس مدينة نابلس ، مناشدات عديدة أطلقها الأسرى وقيادات حماس واتصالات هنا وهناك وألف واسطة كلها باءت بالفشل واستمر اعتقال المحاضر والتحقيق معه لأسبوعين من دون الاكتراث لمكانته ولا لمرضه بل على العكس اتصلوا على بيته وطالبوهم بإحضار دواء الرجل العليل وخرج الرجل في الوقت الذي قرر من يعتقله أنه سيخرج وليس بناء على كل التدخلات.
وبالعودة لنزيه أبو عون الذي ما زال معتقلاً حتى اللحظة أقول : إن نزيه رجل بكل ما تحمل الكلمة من معنى وإنه يعاني من أمراض عدة منها (الدسك) فالرجل عذب بما فيه الكفاية في سجون الاحتلال وهو اليوم بين أيادي أبناء الجلدة أصحاب الثورة والرصاصة الأولى أصحاب شعار ثورة حتى النصر يعذب بحرمانه من أولاده وأمه العجوز التي ما انفكت تبكي حبيب قبلها الذي أكلت سنين السجن من عمره زهرته ، يعذب لبعده عن زوجته الصابرة وبناته الجامعيات وابنه العريس وصغيره الذي فارقه لحمة طرية وخرج ليراه يمشي ويتحدث ويضحك.
هذا هو حال قيادات حماس في سجون السلطة وهذا هو حال أبو زايدة ومن قبله نبيل شعث وغيرهم ممن سيعودون لرام الله ليقول إن على حماس أن توقع على ورقة المصالحة وغيرها من المزايدات التي يعرفها الجميع والتي لا داعي لشرحها ومع هذا لا مانع لأن نستقبل كل من يأتي ولكن دون أن نعول كثيراً على هذه اللقاءات.
يا قادتنا في غزة الإباء نعلم أن جرح الضفة هو سكين بخاصرتكم ونعلم أنكم على استعداد من أجلنا أن تقدموا الغالي والنفيس ولا شك لدينا في ذلك ولا رسائل أرسلها عبر مقالي ولا احتجاج عندي للقاء أبو زايدة أو الحمامة نبيل شعث ولا غيرهم من الأشخاص فكما قلت ثقتنا بكم كبيرة ولكنها كما قلت أنّات قلب آلمه مزايدات أبو زايدة في القطاع وصلفه بالحديث للإعلام فأردت أن أعبر عما جال في خاطري.
أما لكم يا أبناء الضفة فأقول لن يستطيع أحد أن يساعدكم إن لم تساعدوا أنفسكم وتقرروا كيف ستحافظون على بقائكم، وأنا هنا لا أدعو إلى العنف ولكن أدعو لوقفة تقييمية مع الذات ومراجعة حقيقية للمسار ومعرفة إلى أين نحن ذاهبون..
أما إن سئلت أنا إلى أين نحن ذاهبون فسأجيب إلى ماليزيا.. نعم شبابنا وإخواننا الآن واليوم في ماليزيا غادروا من القهر والسجون والعذاب وظلم ذوي القربى هناك مشروع إفراغ حقيقي للساحة والضفة المحتلة مرتين.
وإلى أن نكون قادرين على مساعدة أنفسنا وإخراج حماس في الضفة الغربية مما هي فيه أقول إنها الحرب يا رجال التي نقاد لها رغماً عنا هي الحرب وإلى أن تضع الحرب أوزارها أقول لكم الله يا أبناء الحماس .. لكم الله
سفيان أبو زايدة في قطاع غزة ونزيه أبو عون في سجن الوقائي
بقلم .جمال عبد الله- أعلم جيداً أن هناك منظومة قيم تحكم علاقاتنا وتصرفاتنا وأفعالنا مكتسبة من تعاليم ديننا الذي تربينا عليه معشر حماس ، وأعلم أيضاً ظروف الواقع وأننا لا نتعامل بردات الأفعال ، وأقدر جيداً موقف قيادتي ودعوتي بقطاع غزة وأثق بكل قادتها وأنا من خلال هذا المقال لا أدعو لشيء ولا أطلب من أحد أن يعتقل أحداً ولكنها أنّات قلب آلمه جداً خبر مفاده وصول سفيان أبو زايدة عضو مجلس ثوري فتح ووزير أسرى سابق وأحد الفارين من القطاع... وقال أبو زايدة في الخبر أن وضع غزة كارثي وأنه ربما يلتقي قادة من حماس بالقطاع وهو لا يمانع أن يلتقي أي أحد من قادة حماس.
هذا الخبر يا كرام ألهب ناراً في قلبي وأشعل براكين الغضب التي ما كمنت ولن تخبو ما دام هناك إخوة لنا في سجون السلطة يتجرعون كؤوس المذلة والمهانة صبح مساء فقررت أن أكتب عن هذا اللقاء وعن نزيه أبو عون أحد قيادات حماس وأحد رموز الحركة الأسيرة الفلسطينية الذي أمضى أكثر من أربعة عشر عاماً في سجون الاحتلال والمعتقل منذ أسبوع في سجن الوقائي في جنين .
وقبل ذلك اعتقال عبد الله ياسين الناطق باسم حماس في مدينة طولكرم والذي استمر اعتقاله 28 يوماً قال له المحقق أنت هنا إلى ما لا نهاية ولن يشفع لك وضعك وأنك قيادي وناطق ولو كلف الأمر ما كلف حتى لو اعتقلت حماس بدل اعتقالك أبو النجا وكل فتح أنت هنا لأنك حماس ومسؤول.. منع الشيخ من النوم لأيام طويلة ووضع في زنزانة انفرادية، وإمعاناً في إذلاله اعتقل كل شباب مدينة طولكرم للضغط عليه وخرج الرجل الذي لم يمضِ على خروجه من سجون الاحتلال إلا اربعة أيام .
ومع اعتقال عبد الله ياسين اعتقل المحاضر الجامعي مصطفى الشنار أحد قيادات حماس مدينة نابلس ، مناشدات عديدة أطلقها الأسرى وقيادات حماس واتصالات هنا وهناك وألف واسطة كلها باءت بالفشل واستمر اعتقال المحاضر والتحقيق معه لأسبوعين من دون الاكتراث لمكانته ولا لمرضه بل على العكس اتصلوا على بيته وطالبوهم بإحضار دواء الرجل العليل وخرج الرجل في الوقت الذي قرر من يعتقله أنه سيخرج وليس بناء على كل التدخلات.
وبالعودة لنزيه أبو عون الذي ما زال معتقلاً حتى اللحظة أقول : إن نزيه رجل بكل ما تحمل الكلمة من معنى وإنه يعاني من أمراض عدة منها (الدسك) فالرجل عذب بما فيه الكفاية في سجون الاحتلال وهو اليوم بين أيادي أبناء الجلدة أصحاب الثورة والرصاصة الأولى أصحاب شعار ثورة حتى النصر يعذب بحرمانه من أولاده وأمه العجوز التي ما انفكت تبكي حبيب قبلها الذي أكلت سنين السجن من عمره زهرته ، يعذب لبعده عن زوجته الصابرة وبناته الجامعيات وابنه العريس وصغيره الذي فارقه لحمة طرية وخرج ليراه يمشي ويتحدث ويضحك.
هذا هو حال قيادات حماس في سجون السلطة وهذا هو حال أبو زايدة ومن قبله نبيل شعث وغيرهم ممن سيعودون لرام الله ليقول إن على حماس أن توقع على ورقة المصالحة وغيرها من المزايدات التي يعرفها الجميع والتي لا داعي لشرحها ومع هذا لا مانع لأن نستقبل كل من يأتي ولكن دون أن نعول كثيراً على هذه اللقاءات.
يا قادتنا في غزة الإباء نعلم أن جرح الضفة هو سكين بخاصرتكم ونعلم أنكم على استعداد من أجلنا أن تقدموا الغالي والنفيس ولا شك لدينا في ذلك ولا رسائل أرسلها عبر مقالي ولا احتجاج عندي للقاء أبو زايدة أو الحمامة نبيل شعث ولا غيرهم من الأشخاص فكما قلت ثقتنا بكم كبيرة ولكنها كما قلت أنّات قلب آلمه مزايدات أبو زايدة في القطاع وصلفه بالحديث للإعلام فأردت أن أعبر عما جال في خاطري.
أما لكم يا أبناء الضفة فأقول لن يستطيع أحد أن يساعدكم إن لم تساعدوا أنفسكم وتقرروا كيف ستحافظون على بقائكم، وأنا هنا لا أدعو إلى العنف ولكن أدعو لوقفة تقييمية مع الذات ومراجعة حقيقية للمسار ومعرفة إلى أين نحن ذاهبون..
أما إن سئلت أنا إلى أين نحن ذاهبون فسأجيب إلى ماليزيا.. نعم شبابنا وإخواننا الآن واليوم في ماليزيا غادروا من القهر والسجون والعذاب وظلم ذوي القربى هناك مشروع إفراغ حقيقي للساحة والضفة المحتلة مرتين.
وإلى أن نكون قادرين على مساعدة أنفسنا وإخراج حماس في الضفة الغربية مما هي فيه أقول إنها الحرب يا رجال التي نقاد لها رغماً عنا هي الحرب وإلى أن تضع الحرب أوزارها أقول لكم الله يا أبناء الحماس .. لكم الله
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية