أبو طارق.. يطرق أبوابنا بقوة
خالد معالي
الشهيد الأسير البطل، ميسرة أبو حمدية أبو اسنينة (أبو طارق)، سيرته عامرة بالعطاء والتضحية؛ فهو أحد أبناء فلسطين المحتلة، الذي استشهد وهو يقاوم -حتى النفس الأخير- الاحتلال والسجان والإهمال الطبي، وكان له ما كان يتمنى من الشهادة، مع الصديقين والشهداء والأبرار، وحسن أولئك رفيقاً .
أبو طارق فارق الأهل والأحبة، ولكنه قبل أن يفارقنا طرق أبوابنا بقوة؛ أبواب العزة والنخوة، وأبواب الانتصار للكرامة فينا؛ لعله يجد فينا من تتحرك فيه الدماء، ولا يكتفي كالعادة بالشجب والاستنكار، الذي لا يزعج الاحتلال في العادة.
ما ميز الشهيد أبو طارق أنه كان متميزاً بقيمه الثورية والجهادية، ويسمو بأخلاقه ودينه، وزاده جمالاً وطيباً خبرته في مقاومة المحتل عبر مقاومته باللغة التي يفهمها الاحتلال جيداً، التي ابتعدت بعيداً عن مقاومة الشموع.
عمل أبو طارق بصمت، ولم يكن تفكيره عادياً أو روتينياً؛ بل كان متطوراً ومستعداً لتقديم الغالي والنفيس في سبيل رفع الظلم عن شعبه، معتبراً أن تقديم روحه الطاهرة هو أقل شيء يمكن له أن يقدمه مهراً للوطن، وكان له ذلك .
ويشهد الأسرى الذين عاشروه في السجن لأبو طارق، حيث كان مثالاً للوحدة الوطنية وتجميع الأسرى طوال الوقت وكان شغله الشاغل، وأنه عمل خلال سنيّ اعتقاله على تقريب وجهات النظر بين أسرى حماس وفتح، لا بل كان يعمل على إعداد مشروع مصالحة بين فتح وحماس من داخل السجون والمعتقلات.
تعدُّ حادثة استشهاد أبو طارق مثالاً حياً على إجرام سلطات الاحتلال، التي لا تعير ولا تقيم وزناً للإنسان الفلسطيني، وتتلذذ بتعذيبه حتى وهو يصارع الموت جراء السرطان، والإصرار على إهماله طبياً.
مرة أخرى تؤكد حادثة استشهاد أبو طارق بعد حادثة استشهاد عرفات جرادات في السجون على أهمية وسرعة توحيد الأجندة الوطنية في قضية الأسرى المقلقة وذات الأهمية الكبرى؛ والتي لا يجوز التقاعس فيها مطلقاً.
ستخرج علينا دولة الاحتلال كالعادة؛ لتقول إن موت أبو طارق طبيعي ولا دخل لها بموته، أو التسبب بمقتله؛ وهكذا ليصل عدد الأسرى الذين جرى قتلهم في أقبية التحقيق والسجون إلى 207 أسرى.
ماذا ينفع الاحتلال قتل الأسرى؟ ومواصلة سرقة أعمارهم الوردية؟ هل بالبطش والإجرام والقوة الظالمة تسمو دولة الاحتلال؟! أم أنها تحجز مقعداً لها مع سيئي الصيت والسمعة والشياطين والأبالسة؟!
في المحصلة؛ الغريق لا يخشى البلل، والشعب الفلسطيني لن يخشى بطش الاحتلال، ولا قمعه؛ ولا بدَّ له من فعل على الأرض يجعل احتلاله أكثر كلفة وثمناً؛ ليخرج صاغراً ذليلاً، طال الوقت أم قصر. أوليس الصبح بقريب؟!
خالد معالي
الشهيد الأسير البطل، ميسرة أبو حمدية أبو اسنينة (أبو طارق)، سيرته عامرة بالعطاء والتضحية؛ فهو أحد أبناء فلسطين المحتلة، الذي استشهد وهو يقاوم -حتى النفس الأخير- الاحتلال والسجان والإهمال الطبي، وكان له ما كان يتمنى من الشهادة، مع الصديقين والشهداء والأبرار، وحسن أولئك رفيقاً .
أبو طارق فارق الأهل والأحبة، ولكنه قبل أن يفارقنا طرق أبوابنا بقوة؛ أبواب العزة والنخوة، وأبواب الانتصار للكرامة فينا؛ لعله يجد فينا من تتحرك فيه الدماء، ولا يكتفي كالعادة بالشجب والاستنكار، الذي لا يزعج الاحتلال في العادة.
ما ميز الشهيد أبو طارق أنه كان متميزاً بقيمه الثورية والجهادية، ويسمو بأخلاقه ودينه، وزاده جمالاً وطيباً خبرته في مقاومة المحتل عبر مقاومته باللغة التي يفهمها الاحتلال جيداً، التي ابتعدت بعيداً عن مقاومة الشموع.
عمل أبو طارق بصمت، ولم يكن تفكيره عادياً أو روتينياً؛ بل كان متطوراً ومستعداً لتقديم الغالي والنفيس في سبيل رفع الظلم عن شعبه، معتبراً أن تقديم روحه الطاهرة هو أقل شيء يمكن له أن يقدمه مهراً للوطن، وكان له ذلك .
ويشهد الأسرى الذين عاشروه في السجن لأبو طارق، حيث كان مثالاً للوحدة الوطنية وتجميع الأسرى طوال الوقت وكان شغله الشاغل، وأنه عمل خلال سنيّ اعتقاله على تقريب وجهات النظر بين أسرى حماس وفتح، لا بل كان يعمل على إعداد مشروع مصالحة بين فتح وحماس من داخل السجون والمعتقلات.
تعدُّ حادثة استشهاد أبو طارق مثالاً حياً على إجرام سلطات الاحتلال، التي لا تعير ولا تقيم وزناً للإنسان الفلسطيني، وتتلذذ بتعذيبه حتى وهو يصارع الموت جراء السرطان، والإصرار على إهماله طبياً.
مرة أخرى تؤكد حادثة استشهاد أبو طارق بعد حادثة استشهاد عرفات جرادات في السجون على أهمية وسرعة توحيد الأجندة الوطنية في قضية الأسرى المقلقة وذات الأهمية الكبرى؛ والتي لا يجوز التقاعس فيها مطلقاً.
ستخرج علينا دولة الاحتلال كالعادة؛ لتقول إن موت أبو طارق طبيعي ولا دخل لها بموته، أو التسبب بمقتله؛ وهكذا ليصل عدد الأسرى الذين جرى قتلهم في أقبية التحقيق والسجون إلى 207 أسرى.
ماذا ينفع الاحتلال قتل الأسرى؟ ومواصلة سرقة أعمارهم الوردية؟ هل بالبطش والإجرام والقوة الظالمة تسمو دولة الاحتلال؟! أم أنها تحجز مقعداً لها مع سيئي الصيت والسمعة والشياطين والأبالسة؟!
في المحصلة؛ الغريق لا يخشى البلل، والشعب الفلسطيني لن يخشى بطش الاحتلال، ولا قمعه؛ ولا بدَّ له من فعل على الأرض يجعل احتلاله أكثر كلفة وثمناً؛ ليخرج صاغراً ذليلاً، طال الوقت أم قصر. أوليس الصبح بقريب؟!
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية