أبو قاسم : إيران حريصةٌ على وحدتنا ومن يُعطِّل المصالحة هم الصهاينة والأمريكان

الإثنين 25 أبريل 2011


قائد فلسطيني: إيران حريصةٌ على وحدتنا ومن يُعطِّل المصالحة هم الصهاينة والأمريكان


وكالة فارس: ثمَّن الأمين العام لحركة المقاومة الشعبية الشيخ زكريا دغمش؛ مواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية ودعمها الكبير واللا محدود للقضية الفلسطينية، مؤكداً في الوقت ذاته حرص طهران على لملمة شمل الأمة وتوحيد صفوفها في مواجهة القوى الاستبدادية.

ونفى دغمش في مقابلةٍ خاصة مع وكالة أنباء فارس أي تدخلٍ سلبي لإيران في ملف المصالحة الفلسطينية، قائلاً:" الجمهورية الإسلامية حريصةٌ على وحدتنا الوطنية، وأؤكد أن مَن يضع العقبات في طريق انجازها وإنهاء الانقسام المقيت الذي يعصف بشعبنا وقضيتنا هم الصهاينة والأمريكان".

وأضاف:" العلاقات مع إيران يجب أن تتطور وتأخذ أبعاداً وأوجه متعددة سواءً كان على صعيدنا الفلسطيني أو على الصعيدين العربي والإسلامي – خاصةً في ظل المتغيرات الأخيرة بالمنطقة - كون ذلك سيصب في مصلحة الأمة".

وأشار دغمش إلى أن ما جرى ويجري من ثورات في كثيرٍ من البلدان العربية ستُكرس بلا شك مستقبلاً زاهراً للأمة الإسلامية سيقودها إلى التحرر من التبعية لقوى الانحلال والغطرسة الغربية التي تنهب مقدراتها وتسلب خيراتها وتدفن إبداعاتها وكفاءاتها.

ورأى الأمين العام لحركة المقاومة الشعبية أن ما تشهده المنطقة سيتحدد على ضوئه مصير الشعب والقضية الفلسطينية، مبيَّناً بالقول: "عمقنا العربي والإسلامي لازال يضع نصب عينيه ما نواجهه من عدوان واحتلال، واعتقد أن حراكه الجماهيري الواسع ضد أنظمته القمعية لن يقف عند هذه الحدود بل سيتعداها لاحقاً ويتحرك لنصرتنا وتحررينا".

وفي سؤاله عن زيارته الأخيرة للقاهرة وما تمخض عنها من نتائج، أجاب دغمش:" الزيارة كانت مثمرة للغاية؛ حيث باركنا للمسؤولين المصريين نجاح ثورة الخامس والعشرين من يناير وتباحثنا معهم في عددٍ من القضايا وعلى رأسها المصالحة الفلسطينية".

ولفت إلى أنه "طلب بشكلٍ رسمي تلبية كافة احتياجات غزة المحاصرة من السلع والمواد الأساسية، وشددتُ على ضرورة تزويدها بغاز الطهي وإمدادها بالكهرباء فضلاً عن فتح معبر رفح بصور طبيعية وذلك بما لا يحقق أهداف المحتلين الصهاينة الرامية لإلقاء القطاع في وجه مصر".

وتعليقاً منه على تلويح جنرالات الاحتلال المستمر بشن عدوان واسع على قطاع غزة رغم الهدوء الذي يلف جبهتها، قال دغمش:" نحن لا نأبه بتوعد الصهاينة لنا، ولا نخشى تهديداتهم، وأؤكد لك ليس لنا عزة إلا بالمقاومة".

ونبَّه القائد الفلسطيني قادة الكيان الصهيوني إلى أن عزيمة المقاومين في غزة لم ولن يكسرها العدوان والاغتيالات لأنهم يقاتلون لتحقيقِ هدفٍ سامٍ ونبيل وهو تحرير أرضهم وتخليص مقدساتهم من دنس المحتل الغاشم.

ونوَّه دغمش إلى أن مراهنة البعض على خيار التسوية فيه إذعانٌ واستسلام لإرادة الاحتلال وسوطه، مطالباً جميع القوى والفصائل لاسيما تلك المنضوية تحت إطار منظمة التحرير الفلسطينية بـ"التخلي عن شعاراتها وخياراتها التي لا تسمن أو تغني من جوع، وتبني نهج الجهاد والمقاومة لمواجهة العدوان والإسفاف الصهيوني"، كما قال.

جدير بالذكر أن حركة المقاومة الشعبية تُعد حديثة العهد بالعمل السياسي؛ نظراً لكونها انطلقت بالعمل الجهادي منذ انطلاقتها مع بدء الشرارة الأولى لانتفاضة الأقصى في سبتمبر من العام 2000م.

وقد استغرق ذلك العمل منها جهداً كبيراً فضلاً عن كونه استنزف خيرة مجاهديها شهداء، وينحدر غالبية قيادات وكوادر الحركة من حركة "فتح"؛ حيث يعرفون بتوجهاتهم الإسلامية.

- محرر وكالة فارس -
جبل يدعى حماس
سأموت ولكن لن ارحل
يا رب انت العالم
يوم تجثو كل أمّــة
علم .. مقاومة .. حرية

الشبكات الاجتماعية

تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية

القائمة البريدية