ما دامت متمسكة بالمقاومة
أبو مرزوق: لا خشية على مستقبل حماس
ملفات ثقيلة وأوراق صعبة تواجهها حركة حماس في ظل الظروف السياسية المعقدة التي تمر بها ولاسيما عقب عزل الجيش المصري الرئيس المنتخب محمد مرسي وهدم الأنفاق وتواصل التحريض الإعلامي التي تمارسه سلطة رام الله ضد قطاع غزة.
"الرسالة " حاورت الدكتور موسى أبو مزروق عضو المكتب السياسي لحركة حماس وناقشت معه موقف حماس من التطورات الراهنة خاصة فيما يتعلق باستئناف المفاوضات والمصالحة وهدم الأنفاق.
وأكدّ أبو مرزوق في البداية أن الرهان على إسقاط مشروع حركته سيخفق، واصفًا محاولات التهديد والتلويح ضدها بـ"الوهم والفشل السياسي الذريع".
وقال في حديث خاص بـ"الرسالة ": "الاتهامات الموجهة ضد حماس والتهديدات بشن عدوان على قطاع غزة تدل على إفلاس أصحابها وإخفاق مشروعهم اتجاه القضية الفلسطينية".
وأوضح أبو مرزوق أن الاحتلال (الإسرائيلي) لم يتمكن خلال الأعوام الماضية من إخضاع غزة، "كما لم تلفح سياسة الحصار وخلق الأزمات في أن تغيّر شيئًا من حقيقة الواقع في القطاع".
وقللّ شأن التهديد بالتمرد الداخلي، مشددا على أن حماس جاءت بخيار شعبي ولم تأت على ظهر دبابة "كما يريد بعضهم أن يعود على هذه الشاكلة" في إشارة إلى تصريحات عزام الأحمد القيادي في حركة فتح التي أعرب خلالها عن أمنيته بالعودة إلى القطاع على ظهر دبابة مصرية.
وجدد القيادي في حماس موقف حركته الداعي إلى استكمال طريق الحوار وتطبيق ملف المصالحة "شريطة أن تسبقها إرادة سياسية لإنهاء الانقسام"، مشددا على أن حماس لن تقبل أن تحقق السلطة ما عجزت عن تنفيذه مؤخرا، "وهو إلحاق القطاع بالضفة عبر استخدام القوة والوسائل الخشنة".
ملف المصالحة
وهنا، قال أبو مرزوق: "حماس لن تغلق هذا الملف"، مشيرًا إلى أن اتفاقات أوسلو هي التي قسمت الشعب الفلسطيني، وأضاف: "تحقيق المصالحة يتطلب توافر رغبة وإرادة حقيقية لإنهاء الانقسام وعودة الوحدة الوطنية حتى الشروع في صياغة برنامجنا الوطني وبناء مؤسساتنا على أسس صحيحة".
وأوضح أن الانقسام الفلسطيني أثر بقوة على سلوك الأطراف العربية في التعامل مع القضية الفلسطينية.
وفيما يتعلق بالمفاوضات، انتقد عضو المكتب السياسي لحماس قرار سلطة رام الله العودة إلى المفاوضات في ظل تواصل الاستيطان وتهويد القدس، وأكد أن تنازل السلطة عن مطالبها بوقف الاستيطان أضعف موقفها، "وأفسح المجال لـ(إسرائيل) بالاستمرار في ارتكاب مزيد من الجرائم بحق الفلسطينيين"، معتبرًا قتل الاحتلال الفلسطينيين في مخيمي جنين وقلنديا نتائج لهذه التنازلات.
وأعرب أبو مرزوق عن أمله في عقد لقاء قريب بين حماس وفتح لاستكمال البحث في ملفات المصالحة.
مصر وحماس
أما عن مدى عمق العلاقة بين حماس ومصر، فشدد عضو المكتب السياسي على حرص حركته على تعزيز العلاقة مع كل الدول العربية وفي مقدمتها مصر، منوها إلى أن جهاز المخابرات العامة المصري يحدد مدى عمق العلاقة مع حماس واتساعها.
وقال: "لا يمكن استعادة حقوق شعبنا دون العرب والمسلمين، لذلك يدنا ممدودة وقلوبنا مفتوحة لكل الأشقاء خاصة في مصر".
واستنكر أبو مرزوق استمرار التحريض المصري ضد حماس، قائلا: "ما يجري بثه من أكاذيب وافتراءات هدفه بث الكراهية وزرع الأسافين بين الشعبين المصري والفلسطيني".
أما عن تدمير السلطات المصرية الأنفاق، فطالب بضرورة فتح معبر رفح للأفراد والبضائع ومنع تشديد الخناق على غزة، منوها إلى أن القاهرة لا يمكن أن تحاصر أو تجوع قطاع غزة رغم أن لديها قرارات سيادية بإغلاق الأنفاق.
المنطقة وحماس
عضو المكتب السياسي نفى في السياق الاتهامات الموجهة ضد حماس بالتدخل في الشأن الداخلي المصري، قائلا: "لا نتدخل في شأن أي دولة ونتعامل مع الأطراف المختلفة في المنطقة، كما نقف على مسافة واحدة بينها".
وأشار أبو مرزوق إلى أن العالم العربي يمثل عمق القضية الفلسطينية وحاضنته المركزية، مشددا على أن مصر لن تفض يدها عن تلك القضية، مؤكدا في الوقت نفسه أن (إسرائيل) هي العدو الوحيد لحركته ونافيًا أن تكون حماس قد أبدت عداوة ضد أي دولة عربية أو حرضت على نظام بعينه.
وقال: "لسنا خصوما ولا أعداءً لأي أحد فخصومتنا الوحيدة مع الذين أخرجونا من ديارنا وظاهروا على إخراجنا".
إيران والخليج وسوريا
وعلى صعيد العلاقة مع إيران فإن أبو مرزوق قال: "إيران جهة داعمة لمقاومتنا وشعبنا ونحن لا نريد الاستغناء عن أي جهة داعمة لقضيتنا".
وثمن دور وموقف دول الخليج من القضية الفلسطينية، منوها إلى أن تلك الدول هي الأكثر استيعابًا للعمالة الفلسطينية، ومؤكدا أن حركته تسعى إلى تعزيز علاقته معها.
وفيما يتعلق بموقف حماس من الأزمة السورية والتهديدات الأمريكية بتوجيه ضربة عسكرية محتملة ضد دمشق، قال أبو مرزوق: "لو كانت دوافع الضربة إنسانية لما وقفت أمريكا مع (إسرائيل) في عدوانها المستمر على الفلسطينيين خاصة في الحروب الأخيرة على قطاع غزة".
وشدد على أن الضربة الأمريكية لسوريا -إن حدثت- سيكون هدفها تحقيق حماية (إسرائيل) وضمان تفوقها العسكري في المنطقة.
وتهدد الولايات المتحدة بتوجيه ضربة عسكرية إلى سوريا لاستخدام النظام السوري أسلحة كيماوية ضد مدنيين سوريين عزل.
وعند سؤاله عن كيفية نظر حماس إلى مستقبلها على ضوء هذه التحديات الراهنة، أكد أبو مرزوق أن الحقوق لا تسقط بالتقادم، منوها إلى أن مواقف حركته نابعة من حق الشعب الفلسطيني وعدالة قضيته.
ويرى أنه لا خشية على مستقبل حماس ما دامت قابضة على برنامج المقاومة، محذرا في الوقت عينه من خطورة توجه الفلسطينيين نحو تسوية سياسية في ظل تواصل الانقسام.
وأخيرا عن خسائر حماس جراء تواصل الربيع العربي فإن عضو المكتب السياسي لحماس يرى أنه من المبكر الحديث عن نهايات الربيع، قائلا: "عندما تستقر الأمور يمكن الحديث أين المكسب وأين الخسارة، ولكنني متأكد أن النصر قادم ولا يمكن للظلم أن يستمر".
أبو مرزوق: لا خشية على مستقبل حماس
ملفات ثقيلة وأوراق صعبة تواجهها حركة حماس في ظل الظروف السياسية المعقدة التي تمر بها ولاسيما عقب عزل الجيش المصري الرئيس المنتخب محمد مرسي وهدم الأنفاق وتواصل التحريض الإعلامي التي تمارسه سلطة رام الله ضد قطاع غزة.
"الرسالة " حاورت الدكتور موسى أبو مزروق عضو المكتب السياسي لحركة حماس وناقشت معه موقف حماس من التطورات الراهنة خاصة فيما يتعلق باستئناف المفاوضات والمصالحة وهدم الأنفاق.
وأكدّ أبو مرزوق في البداية أن الرهان على إسقاط مشروع حركته سيخفق، واصفًا محاولات التهديد والتلويح ضدها بـ"الوهم والفشل السياسي الذريع".
وقال في حديث خاص بـ"الرسالة ": "الاتهامات الموجهة ضد حماس والتهديدات بشن عدوان على قطاع غزة تدل على إفلاس أصحابها وإخفاق مشروعهم اتجاه القضية الفلسطينية".
وأوضح أبو مرزوق أن الاحتلال (الإسرائيلي) لم يتمكن خلال الأعوام الماضية من إخضاع غزة، "كما لم تلفح سياسة الحصار وخلق الأزمات في أن تغيّر شيئًا من حقيقة الواقع في القطاع".
وقللّ شأن التهديد بالتمرد الداخلي، مشددا على أن حماس جاءت بخيار شعبي ولم تأت على ظهر دبابة "كما يريد بعضهم أن يعود على هذه الشاكلة" في إشارة إلى تصريحات عزام الأحمد القيادي في حركة فتح التي أعرب خلالها عن أمنيته بالعودة إلى القطاع على ظهر دبابة مصرية.
وجدد القيادي في حماس موقف حركته الداعي إلى استكمال طريق الحوار وتطبيق ملف المصالحة "شريطة أن تسبقها إرادة سياسية لإنهاء الانقسام"، مشددا على أن حماس لن تقبل أن تحقق السلطة ما عجزت عن تنفيذه مؤخرا، "وهو إلحاق القطاع بالضفة عبر استخدام القوة والوسائل الخشنة".
ملف المصالحة
وهنا، قال أبو مرزوق: "حماس لن تغلق هذا الملف"، مشيرًا إلى أن اتفاقات أوسلو هي التي قسمت الشعب الفلسطيني، وأضاف: "تحقيق المصالحة يتطلب توافر رغبة وإرادة حقيقية لإنهاء الانقسام وعودة الوحدة الوطنية حتى الشروع في صياغة برنامجنا الوطني وبناء مؤسساتنا على أسس صحيحة".
وأوضح أن الانقسام الفلسطيني أثر بقوة على سلوك الأطراف العربية في التعامل مع القضية الفلسطينية.
وفيما يتعلق بالمفاوضات، انتقد عضو المكتب السياسي لحماس قرار سلطة رام الله العودة إلى المفاوضات في ظل تواصل الاستيطان وتهويد القدس، وأكد أن تنازل السلطة عن مطالبها بوقف الاستيطان أضعف موقفها، "وأفسح المجال لـ(إسرائيل) بالاستمرار في ارتكاب مزيد من الجرائم بحق الفلسطينيين"، معتبرًا قتل الاحتلال الفلسطينيين في مخيمي جنين وقلنديا نتائج لهذه التنازلات.
وأعرب أبو مرزوق عن أمله في عقد لقاء قريب بين حماس وفتح لاستكمال البحث في ملفات المصالحة.
مصر وحماس
أما عن مدى عمق العلاقة بين حماس ومصر، فشدد عضو المكتب السياسي على حرص حركته على تعزيز العلاقة مع كل الدول العربية وفي مقدمتها مصر، منوها إلى أن جهاز المخابرات العامة المصري يحدد مدى عمق العلاقة مع حماس واتساعها.
وقال: "لا يمكن استعادة حقوق شعبنا دون العرب والمسلمين، لذلك يدنا ممدودة وقلوبنا مفتوحة لكل الأشقاء خاصة في مصر".
واستنكر أبو مرزوق استمرار التحريض المصري ضد حماس، قائلا: "ما يجري بثه من أكاذيب وافتراءات هدفه بث الكراهية وزرع الأسافين بين الشعبين المصري والفلسطيني".
أما عن تدمير السلطات المصرية الأنفاق، فطالب بضرورة فتح معبر رفح للأفراد والبضائع ومنع تشديد الخناق على غزة، منوها إلى أن القاهرة لا يمكن أن تحاصر أو تجوع قطاع غزة رغم أن لديها قرارات سيادية بإغلاق الأنفاق.
المنطقة وحماس
عضو المكتب السياسي نفى في السياق الاتهامات الموجهة ضد حماس بالتدخل في الشأن الداخلي المصري، قائلا: "لا نتدخل في شأن أي دولة ونتعامل مع الأطراف المختلفة في المنطقة، كما نقف على مسافة واحدة بينها".
وأشار أبو مرزوق إلى أن العالم العربي يمثل عمق القضية الفلسطينية وحاضنته المركزية، مشددا على أن مصر لن تفض يدها عن تلك القضية، مؤكدا في الوقت نفسه أن (إسرائيل) هي العدو الوحيد لحركته ونافيًا أن تكون حماس قد أبدت عداوة ضد أي دولة عربية أو حرضت على نظام بعينه.
وقال: "لسنا خصوما ولا أعداءً لأي أحد فخصومتنا الوحيدة مع الذين أخرجونا من ديارنا وظاهروا على إخراجنا".
إيران والخليج وسوريا
وعلى صعيد العلاقة مع إيران فإن أبو مرزوق قال: "إيران جهة داعمة لمقاومتنا وشعبنا ونحن لا نريد الاستغناء عن أي جهة داعمة لقضيتنا".
وثمن دور وموقف دول الخليج من القضية الفلسطينية، منوها إلى أن تلك الدول هي الأكثر استيعابًا للعمالة الفلسطينية، ومؤكدا أن حركته تسعى إلى تعزيز علاقته معها.
وفيما يتعلق بموقف حماس من الأزمة السورية والتهديدات الأمريكية بتوجيه ضربة عسكرية محتملة ضد دمشق، قال أبو مرزوق: "لو كانت دوافع الضربة إنسانية لما وقفت أمريكا مع (إسرائيل) في عدوانها المستمر على الفلسطينيين خاصة في الحروب الأخيرة على قطاع غزة".
وشدد على أن الضربة الأمريكية لسوريا -إن حدثت- سيكون هدفها تحقيق حماية (إسرائيل) وضمان تفوقها العسكري في المنطقة.
وتهدد الولايات المتحدة بتوجيه ضربة عسكرية إلى سوريا لاستخدام النظام السوري أسلحة كيماوية ضد مدنيين سوريين عزل.
وعند سؤاله عن كيفية نظر حماس إلى مستقبلها على ضوء هذه التحديات الراهنة، أكد أبو مرزوق أن الحقوق لا تسقط بالتقادم، منوها إلى أن مواقف حركته نابعة من حق الشعب الفلسطيني وعدالة قضيته.
ويرى أنه لا خشية على مستقبل حماس ما دامت قابضة على برنامج المقاومة، محذرا في الوقت عينه من خطورة توجه الفلسطينيين نحو تسوية سياسية في ظل تواصل الانقسام.
وأخيرا عن خسائر حماس جراء تواصل الربيع العربي فإن عضو المكتب السياسي لحماس يرى أنه من المبكر الحديث عن نهايات الربيع، قائلا: "عندما تستقر الأمور يمكن الحديث أين المكسب وأين الخسارة، ولكنني متأكد أن النصر قادم ولا يمكن للظلم أن يستمر".
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية