أحمد الجعبري والظهور العسكري لكتائب القسام
بقلم: إبراهيم المدهون
إن أفضل طريقة لإحياء ذكرى استشهاد أحمد الجعبري هو الظهور العسكري المتميز لكتائب القسام، فهو لم يكن شخصية تقليدية ولهذا كان من الواجب أن يحتفل الشعب الفلسطيني بما يليق باسمه ومكانته وتاريخه، حيث أنه أحد أبرز قادة كتائب القسام في أدق مراحل المقاومة الفلسطينية، فلعب دورا هاما مع رفقائه في عملية انتقال الجناح العسكري من مجموعات متفرقة لجيش نظامي يضم عشرات الآلاف من المقاتلين المجهزين المستعدين للمواجهة.
وكان له دور بارز أيضا في عملية الوهم المتبدد وأسر الجندي (الإسرائيلي) جلعاد شاليط والحفاظ عليه حيا طوال خمس سنوات متواصلة، ومن ثم قاد عملية مفاوضات معقدة غير مباشرة؛ استطاع من خلالها أن ينجز الإفراج عن أكثر من 1500 معتقل فلسطيني، مئات منهم حكم عليهم الاحتلال بقضاء بقية أعمارهم في السجن.
لهذا كان اغتيال الجعبري قرارا انتقاميا بالدرجة الأولى، وحمل بعدا نفسيا لما مثله أبو محمد من صورة القائد الفذ الذي أذل الجندي (الإسرائيلي) وحكومته، ولما أظهره من صلابة وبأس علنيين، فتداولت صوره وسيرته وسائل الإعلام وهو يسلم الجندي (الإسرائيلي) في مشهد قاس على عقلية الاحتلال الاستعلائية.
ولهذا جاءت عملية الاغتيال بنتائج عكسية لم يتوقعها الصهاينة وفوجئوا بصلابة المقاومة وكثافة نيرانها وجرأتها على ضرب أهم التجمعات الصهيونية " (تل أبيب) وضواحيها"، ووقف جيش الاحتلال بدباباته والياته عاجزا على تخوم غزة لا يستطيع التقدم لأمتار معدودة خوفا من القتل والأسر، ثم استجدى التهدئة في مشهد سياسي جديد، وقبل بشروط المقاومة، حتى أن مئات القساميين ينتشرون في شوارع غزة اليوم احتفاء بنصر حجارة السجيل، تحت سمع وبصر طائرات الاحتلال فلا يستطيع أن يقتل جنديا من المقاومين، لأنه يدرك أن تكلفة الدم الفلسطيني أصبحت غالية لا يحتملها.
فكان الظهور العسكري المهيب لكتائب القسام رسالة وفاء واعتزاز لروح هذا القائد العظيم، وهو نتاج وثمرة نضاله وجهاده مع إخوانه من قيادات المقاومة، كما أنه جاء رسالة تحدٍ جديدة وواضحة أن زمن الخوف والتردد والتنازل والهزيمة قد ولى، وأننا اليوم بزمن مختلف وحسابات مختلفة، فالشعب الفلسطيني اليوم ولأول مرة في تاريخه منذ نكبته في 48 يمتلك سلاحه ويقف على بقعة من أرضه، ومتحرر من التبعية والانكسار.
ما ظهر من سلاح وترتيب وإعداد ومقاتلين أراح شعبنا وزاد من ثقته وجعله أقدر على تحمل الصعاب، فما شاهدناه في الظهور العلني لكتائب القسام من سلاح وتنظيم وإرادة تعتبر معينة لهذا الشعب المكلوم الذي تحمل الأمرين جراء الاحتلال وفي طريقه التحرري الصعب، وما شاهده من أمثلة وعناوين تريحه تزيد من ثقته، وتنبئ عن تفاصيل قادرة على إكمال الطريق وتحقيق المزيد من الانتصارات. الظهور العسكري المميز وتجربة كتائب القسام المنتصرة تعطي نموذجا يحتذى به ومثالا حيا استطاع الصمود رغم القهر والحصار والعدوان، فمن الممكن تحدي الاحتلال ومقاومته والصمود في وجه طغيانه وأسلحته بأضعف الامكانات والانتصار عليه.
بقلم: إبراهيم المدهون
إن أفضل طريقة لإحياء ذكرى استشهاد أحمد الجعبري هو الظهور العسكري المتميز لكتائب القسام، فهو لم يكن شخصية تقليدية ولهذا كان من الواجب أن يحتفل الشعب الفلسطيني بما يليق باسمه ومكانته وتاريخه، حيث أنه أحد أبرز قادة كتائب القسام في أدق مراحل المقاومة الفلسطينية، فلعب دورا هاما مع رفقائه في عملية انتقال الجناح العسكري من مجموعات متفرقة لجيش نظامي يضم عشرات الآلاف من المقاتلين المجهزين المستعدين للمواجهة.
وكان له دور بارز أيضا في عملية الوهم المتبدد وأسر الجندي (الإسرائيلي) جلعاد شاليط والحفاظ عليه حيا طوال خمس سنوات متواصلة، ومن ثم قاد عملية مفاوضات معقدة غير مباشرة؛ استطاع من خلالها أن ينجز الإفراج عن أكثر من 1500 معتقل فلسطيني، مئات منهم حكم عليهم الاحتلال بقضاء بقية أعمارهم في السجن.
لهذا كان اغتيال الجعبري قرارا انتقاميا بالدرجة الأولى، وحمل بعدا نفسيا لما مثله أبو محمد من صورة القائد الفذ الذي أذل الجندي (الإسرائيلي) وحكومته، ولما أظهره من صلابة وبأس علنيين، فتداولت صوره وسيرته وسائل الإعلام وهو يسلم الجندي (الإسرائيلي) في مشهد قاس على عقلية الاحتلال الاستعلائية.
ولهذا جاءت عملية الاغتيال بنتائج عكسية لم يتوقعها الصهاينة وفوجئوا بصلابة المقاومة وكثافة نيرانها وجرأتها على ضرب أهم التجمعات الصهيونية " (تل أبيب) وضواحيها"، ووقف جيش الاحتلال بدباباته والياته عاجزا على تخوم غزة لا يستطيع التقدم لأمتار معدودة خوفا من القتل والأسر، ثم استجدى التهدئة في مشهد سياسي جديد، وقبل بشروط المقاومة، حتى أن مئات القساميين ينتشرون في شوارع غزة اليوم احتفاء بنصر حجارة السجيل، تحت سمع وبصر طائرات الاحتلال فلا يستطيع أن يقتل جنديا من المقاومين، لأنه يدرك أن تكلفة الدم الفلسطيني أصبحت غالية لا يحتملها.
فكان الظهور العسكري المهيب لكتائب القسام رسالة وفاء واعتزاز لروح هذا القائد العظيم، وهو نتاج وثمرة نضاله وجهاده مع إخوانه من قيادات المقاومة، كما أنه جاء رسالة تحدٍ جديدة وواضحة أن زمن الخوف والتردد والتنازل والهزيمة قد ولى، وأننا اليوم بزمن مختلف وحسابات مختلفة، فالشعب الفلسطيني اليوم ولأول مرة في تاريخه منذ نكبته في 48 يمتلك سلاحه ويقف على بقعة من أرضه، ومتحرر من التبعية والانكسار.
ما ظهر من سلاح وترتيب وإعداد ومقاتلين أراح شعبنا وزاد من ثقته وجعله أقدر على تحمل الصعاب، فما شاهدناه في الظهور العلني لكتائب القسام من سلاح وتنظيم وإرادة تعتبر معينة لهذا الشعب المكلوم الذي تحمل الأمرين جراء الاحتلال وفي طريقه التحرري الصعب، وما شاهده من أمثلة وعناوين تريحه تزيد من ثقته، وتنبئ عن تفاصيل قادرة على إكمال الطريق وتحقيق المزيد من الانتصارات. الظهور العسكري المميز وتجربة كتائب القسام المنتصرة تعطي نموذجا يحتذى به ومثالا حيا استطاع الصمود رغم القهر والحصار والعدوان، فمن الممكن تحدي الاحتلال ومقاومته والصمود في وجه طغيانه وأسلحته بأضعف الامكانات والانتصار عليه.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية