أحمد يوسف: الانتفاضة القادمة ذات بعد "ديني" (مقابلة)
على الرغم من عدم الجزم بتوقيت انطلاقتها الفعلية، إلا أنه لا يمكن إنكار أن "الانتفاضة الثالثة" في وجه الاحتلال، ستندلع، وهذه المرة ستأخذ طابعاً "دينياً". هذا ما يقرؤه الدكتور أحمد يوسف، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، خلال حواره الخاص مع "المركز الفلسطيني للإعلام".
ويوضح الدكتور أحمد بالقول: "لا شك أن تصاعد وتيرة التعبيرات الاحتجاجية ورفض الاحتلال ورفض الممارسات التي يقوم بها المستوطنون؛ كلها إرهاصات أو مقدمة للانتفاضة الثالثة".
ويشير، الدكتور أحمد، الذي تولى منصب المستشار السياسي لرئيس الوزراء الفلسطيني السابق إسماعيل هنية، إلى أنه "لولا السلطة الوطنية التي تحاول أن تقمع التظاهرات التي تتم بالمدن الفلسطينية في الضفة الغربية، لربما اتسع النطاق لهذه التظاهرات بالطريق التي يمكننا القول إن الانتفاضة الثالثة قد انطلقت فعليا الآن".
ويضيف "لكن للأسف لا تزال هناك حسابات معينة لدی الرئيس محمود عباس، والأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة، التي تحاول أن تقمع بعض مظاهر الاحتجاج التي يمكن أن تغذي هذه الانتفاضة الثالثة".
ويضيف بالقول: "هذه التحركات التي يقوم بها المستوطنون والاحتلال، يمكن القول إنها تضع بداية لما يخطط له المستوطنون من قضية إعادة بناء الهيكل وادعاءات إسرائيل، وهذه كلها مقدمات للاستيلاء علی المسجد الأقصی والمقدسات الإسلامية حوله".
وعند سؤاله، إن كانت التحذيرات التي تم إطلاقها مؤخراً حول تحول الصراع مع الاحتلال إلى حرب دينية، قال أحمد: "هذه في النهاية تحصيل حاصل؛ لأن مستوی التطرف في إسرائيل زاد بشكل كبير جدا، وهذه الحكومة، حكومة نتنياهو يمينية متطرفة، وهي من أجل اعتبارات انتخابية وربما معتقدات دينية تؤجج وتنفخ في نار هذا الصراع لأن يتمدد بهذا الشكل؛ ويأخذ طابعا دينيا".
واستدرك بالقول: في هذه المرحلة كما في كل مكان أصبح الغرب في حروب مع العالم الإسلامي أو مع بعض التيارات والحركات، هذه الحرب التي تدور رحاها في كل مكان لها بعد ديني، وبالتالي يمكن للاحتلال الإسرائيلي أن يلحق بالركب ويعطي لصراعه مع الفلسطينين بعداً دينيا، حتی يتقبل الغرب مثل هذه التجاوزات والانتهاكات التي يقوم بها الاحتلال، وبالتالي تحقيق الهدف الأساس وهو تدمير المسجد الأقصی ومحاولة فرض السيطرة عليه بالقوة من قبل المتدينين، وإيجاد أماكن لهم داخل ساحات المسجد".
وتابع بالقول: "تجاوزات المستوطنين ودعم الحكومة الإسرائيلية اليمينية، يأتي بهدف فرض سياسة الأمر الواقع علی المقدسيين وعلی مقدسات المسلمين، باعتبار أن العالم العربي والإسلامي الآن يعيش أسوأ حالات الانقسام والتشرذم داخل الموسسات الرسمية، وبالتالي أي جهود رسمية (إقليمية ودولية) تبذل لاتخدم في النهاية القضية الفلسطينية وحمايتها".
ويستدرك بالقول إنه على الرغم من كل هذه الجهود، إلا أن "حجم التدنيس الذي يتم في المسجد الأقصی وحرمان المسلمين من الوصول إلى مقدساتهم؛ هذه كلها موشرات للانفجار، والانفجار قادم بدون شك ومحاولات نزع الفتيل التي تقوم بها السلطة والأردن أو بعض الدول العربية لن تنجح؛ لأن حجم التحريض كبير وحجم العدوان علی المقدسات الإسلامية عند هؤلاء المستوطنين كبير".
ويرى أحمد، أن محاولات التهدئة فيما يخص موضوع القدس، هو محاولة "إسرائيلية للاستقواء ببعض الأنظمة العربية للقضاء على ردات الفعل للمسلمين ودفاعهم عن المقدسات والمسجد الأقصی، وهذه لن تجدي نفعا".
وقال مضيفاً "منسوب الإساءة للكرامة الفلسطينية وعدم احترام قدسية أماكن المسلمين؛ هو الذي يدفع كل المسلمين بأخذ المبادرة من تلقاء نفسه، وأن يتحدی كل أساليب إسرائيل؛ لأن إسرائيل استطاعت أن تكبح جماح الموسسة الرسمية الفلسطينية، وكذلك فإن بعض الموسسات التي تعيش في الضفة والتي قد تكون داعمة للمقاومة قام الاحتلال بتغييبها بأشكال عده".
وتابع بالقول: "جاء رد الفعل بشكل عفوي، ولكن هذا يعبر عن الإجماع الوطني والإسلامي الفلسطيني في الضفة الغربية، فكل إنسان يمكن أن يكون هو مشروعا لحماية مقدسات المسلمين؛ وأن يضحي بنفسه، وهذه إشارة قوية للإسرائيليين أن كل فلسطيني ممكن أن يكون قنبلة موقوتة من أجل حماية المقدسات والدفاع عن الأقصی".
إلا أن أحمد، استدرك بالقول "أنا أعتقد أن الرئيس كان دائما يحذر من أن استمرار هذه التجاوزات والتغول الإسرائيلي في القدس سيؤدي إلی حرب دينية وإرهاصات ذلك قائمة. لذلك أعتقد أن مجرد تصريحات الرئيس (المنددة) وإن كانت لاتخدم البعد الوطني، إلا أنها تبقی في سياق موقف إعلامي ليس إلا".
فأجاب بالقول: "إيران لها دور كبير في التعبئة الإسلامية تجاه القضية الفلسطينية، ومقدسات المسلمين وأيضا تجاه التعبئة والحشد من أجل تحرير فلسطين، وإيران بذلت الكثير من الجهد أيضا لفصائل العمل المقاوم في فلسطين خاصة لحركة الجهاد الإسلامي وحركة حماس من ناحية التدريب وتقديم أيضا السلاح في فترات متفاوتة".
وتابع بالقول "جزء من إمكانيات المقاومة الفلسطينية يعود الفضل فيه أيضا لإيران، التي لم تبخل من أجل دعم الوضع في قطاع غزة ومن أجل توفير مساعدات المقاومة المادية، وعلی مستوی اللوجستيك العتادي أو التدريب".
وأشار أحمد، إلى أن "إيران منذ الثورة الإسلامية في نهاية السبعينيات، تعدّ عنصر تحريك للشارع العربي والإسلامي من أجل فلسطين ومن أجل القدس؛ فعلى سبيل المثال ذكری يوم القدس العالمي نعيشها نحن كمسلمين في كل مكان وهذا يعود الفضل فيها للإمام الخميني والقيادة الإيرانية".
على الرغم من عدم الجزم بتوقيت انطلاقتها الفعلية، إلا أنه لا يمكن إنكار أن "الانتفاضة الثالثة" في وجه الاحتلال، ستندلع، وهذه المرة ستأخذ طابعاً "دينياً". هذا ما يقرؤه الدكتور أحمد يوسف، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، خلال حواره الخاص مع "المركز الفلسطيني للإعلام".
ويوضح الدكتور أحمد بالقول: "لا شك أن تصاعد وتيرة التعبيرات الاحتجاجية ورفض الاحتلال ورفض الممارسات التي يقوم بها المستوطنون؛ كلها إرهاصات أو مقدمة للانتفاضة الثالثة".
ويشير، الدكتور أحمد، الذي تولى منصب المستشار السياسي لرئيس الوزراء الفلسطيني السابق إسماعيل هنية، إلى أنه "لولا السلطة الوطنية التي تحاول أن تقمع التظاهرات التي تتم بالمدن الفلسطينية في الضفة الغربية، لربما اتسع النطاق لهذه التظاهرات بالطريق التي يمكننا القول إن الانتفاضة الثالثة قد انطلقت فعليا الآن".
ويضيف "لكن للأسف لا تزال هناك حسابات معينة لدی الرئيس محمود عباس، والأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة، التي تحاول أن تقمع بعض مظاهر الاحتجاج التي يمكن أن تغذي هذه الانتفاضة الثالثة".
طابع الانتفاضة القادمة
وحول طبيعة الطابع الذي يمكن أن تتميز به الانتفاضة المقبلة، يتوقع أن تنطلق على "خلفية الأحداث الدينية"، ويوضح بالقول: "الانتفاضة ستنطلق علی خلفية الأحداث الدينية والوقائع الدينية، خاصة التي لها علاقة بالمسجد الأقصی ومحاولات إسرائيل انتهاك حرماته، وأيضا محاولاتها لفرض حضور المتدينين داخل ساحات المسجد، كما فعل في الخليل في الحرم الإبراهيمي والتقسيم الزماني والمكاني للحرم".ويضيف بالقول: "هذه التحركات التي يقوم بها المستوطنون والاحتلال، يمكن القول إنها تضع بداية لما يخطط له المستوطنون من قضية إعادة بناء الهيكل وادعاءات إسرائيل، وهذه كلها مقدمات للاستيلاء علی المسجد الأقصی والمقدسات الإسلامية حوله".
وعند سؤاله، إن كانت التحذيرات التي تم إطلاقها مؤخراً حول تحول الصراع مع الاحتلال إلى حرب دينية، قال أحمد: "هذه في النهاية تحصيل حاصل؛ لأن مستوی التطرف في إسرائيل زاد بشكل كبير جدا، وهذه الحكومة، حكومة نتنياهو يمينية متطرفة، وهي من أجل اعتبارات انتخابية وربما معتقدات دينية تؤجج وتنفخ في نار هذا الصراع لأن يتمدد بهذا الشكل؛ ويأخذ طابعا دينيا".
واستدرك بالقول: في هذه المرحلة كما في كل مكان أصبح الغرب في حروب مع العالم الإسلامي أو مع بعض التيارات والحركات، هذه الحرب التي تدور رحاها في كل مكان لها بعد ديني، وبالتالي يمكن للاحتلال الإسرائيلي أن يلحق بالركب ويعطي لصراعه مع الفلسطينين بعداً دينيا، حتی يتقبل الغرب مثل هذه التجاوزات والانتهاكات التي يقوم بها الاحتلال، وبالتالي تحقيق الهدف الأساس وهو تدمير المسجد الأقصی ومحاولة فرض السيطرة عليه بالقوة من قبل المتدينين، وإيجاد أماكن لهم داخل ساحات المسجد".
التحركات الإقليمية والدولية
وفي قراءته لطبيعة الجهود والتحركات التي بذلتها أطراف إقليمية ودولية لتهدئة ما يجري في مدينة القدس المحتلة والضفة، ومحاولة الحد من تصاعد الأحداث؛ قال أحمد إن هذه "التحركات تأتي في إطار الجهد الرسمي، وهذا كله في النهاية لا يخدم المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني، حتى لا يأخذ الصراع وهذا التحدي بعداً إقليمياً وعالمياً".وتابع بالقول: "تجاوزات المستوطنين ودعم الحكومة الإسرائيلية اليمينية، يأتي بهدف فرض سياسة الأمر الواقع علی المقدسيين وعلی مقدسات المسلمين، باعتبار أن العالم العربي والإسلامي الآن يعيش أسوأ حالات الانقسام والتشرذم داخل الموسسات الرسمية، وبالتالي أي جهود رسمية (إقليمية ودولية) تبذل لاتخدم في النهاية القضية الفلسطينية وحمايتها".
ويستدرك بالقول إنه على الرغم من كل هذه الجهود، إلا أن "حجم التدنيس الذي يتم في المسجد الأقصی وحرمان المسلمين من الوصول إلى مقدساتهم؛ هذه كلها موشرات للانفجار، والانفجار قادم بدون شك ومحاولات نزع الفتيل التي تقوم بها السلطة والأردن أو بعض الدول العربية لن تنجح؛ لأن حجم التحريض كبير وحجم العدوان علی المقدسات الإسلامية عند هؤلاء المستوطنين كبير".
ويرى أحمد، أن محاولات التهدئة فيما يخص موضوع القدس، هو محاولة "إسرائيلية للاستقواء ببعض الأنظمة العربية للقضاء على ردات الفعل للمسلمين ودفاعهم عن المقدسات والمسجد الأقصی، وهذه لن تجدي نفعا".
العمليات الفردية
وحول قراءته للعمليات البطولية التي نفذت بشكل فردي من قبل مقاومين بالضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة؛ وصفها الدكتور أحمد بـ"ردة فعل لحالة غضب انتابت الشعب الفلسطيني، بحيث تأثر بها كل إنسان داخل تنظيم أو خارج التنظيم".وقال مضيفاً "منسوب الإساءة للكرامة الفلسطينية وعدم احترام قدسية أماكن المسلمين؛ هو الذي يدفع كل المسلمين بأخذ المبادرة من تلقاء نفسه، وأن يتحدی كل أساليب إسرائيل؛ لأن إسرائيل استطاعت أن تكبح جماح الموسسة الرسمية الفلسطينية، وكذلك فإن بعض الموسسات التي تعيش في الضفة والتي قد تكون داعمة للمقاومة قام الاحتلال بتغييبها بأشكال عده".
وتابع بالقول: "جاء رد الفعل بشكل عفوي، ولكن هذا يعبر عن الإجماع الوطني والإسلامي الفلسطيني في الضفة الغربية، فكل إنسان يمكن أن يكون هو مشروعا لحماية مقدسات المسلمين؛ وأن يضحي بنفسه، وهذه إشارة قوية للإسرائيليين أن كل فلسطيني ممكن أن يكون قنبلة موقوتة من أجل حماية المقدسات والدفاع عن الأقصی".
مواقف رئيس السلطة
أما فيما يتعلق بتصريحات رئيس السلطة محمود عباس الأخيرة، والتي ندد فيها بالعملية الفدائية في مدينة القدس المحتلة؛ قال أحمد: "بلاشك، السلطة كونها موجودة داخل المناطق المحتلة لاتتمتع بالحرية الكاملة، فلذلك أحيانا يتم توجيه ضغوطات عليها، وتم الحديث عن ضغوط أمريكية في هذا الاتجاه".إلا أن أحمد، استدرك بالقول "أنا أعتقد أن الرئيس كان دائما يحذر من أن استمرار هذه التجاوزات والتغول الإسرائيلي في القدس سيؤدي إلی حرب دينية وإرهاصات ذلك قائمة. لذلك أعتقد أن مجرد تصريحات الرئيس (المنددة) وإن كانت لاتخدم البعد الوطني، إلا أنها تبقی في سياق موقف إعلامي ليس إلا".
الدعم الإيراني للمقاومة
وفي المحور الأخير من الحوار الذي أجريناه مع القيادي في حركة حماس، الدكتور أحمد يوسف، طلبنا قراءته للتصريحات الأخيرة لقائد الثورة الإسلامية في إيران، والتي ركز فيها على ضرورة دعم المقاومة بالضفة الغربية، وكيف تقرأ حماس هذه التصريحات.فأجاب بالقول: "إيران لها دور كبير في التعبئة الإسلامية تجاه القضية الفلسطينية، ومقدسات المسلمين وأيضا تجاه التعبئة والحشد من أجل تحرير فلسطين، وإيران بذلت الكثير من الجهد أيضا لفصائل العمل المقاوم في فلسطين خاصة لحركة الجهاد الإسلامي وحركة حماس من ناحية التدريب وتقديم أيضا السلاح في فترات متفاوتة".
وتابع بالقول "جزء من إمكانيات المقاومة الفلسطينية يعود الفضل فيه أيضا لإيران، التي لم تبخل من أجل دعم الوضع في قطاع غزة ومن أجل توفير مساعدات المقاومة المادية، وعلی مستوی اللوجستيك العتادي أو التدريب".
وأشار أحمد، إلى أن "إيران منذ الثورة الإسلامية في نهاية السبعينيات، تعدّ عنصر تحريك للشارع العربي والإسلامي من أجل فلسطين ومن أجل القدس؛ فعلى سبيل المثال ذكری يوم القدس العالمي نعيشها نحن كمسلمين في كل مكان وهذا يعود الفضل فيها للإمام الخميني والقيادة الإيرانية".
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية