أخيراً..حسن سلامة يعقد قرانه!!..

أخيراً..حسن سلامة يعقد قرانه!!..

السبت 21 أغسطس 2010

أخيراً..حسن سلامة يعقد قرانه!!

فؤاد الخفش-مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى


قيل فيما مضى لولا فسحة الأمل لمات الإنسان ، فالأمل وحب الحياة وحب البقاء سمات فطرية جبلت بها النفوس ، فمع الأمل تصبح للحياة معنى ومعه يستطيع الإنسان أن يصبر على ما أصابه من مصائب وما الم به من شدائد.


الأمل هو ذلك الشعاع الذي يتشبث به الأسير يبحث عنه داخل زنزانته التي ألفها والفته وأصبحت عالمه ينظر إلى شعاع الشمس الذي يتسرب من داخل شباكها يبتسم لعصفور صغير يمر من أمامها يترقب أي خبر يأتيه من الخارج تحلق روحه خارج قضبان السجن فيحلم بساعة الفرج وساعة الحرية، يكون أسره داخل زنزانته وينجب أطفال ويكبرون ويتخرجون ويزفهم إلى عرائسهم أو عرسانهم كل هذا وهو يبتسم وينظر من بين قضبان زنزانته التي غلقت عليه أبوابها يتخيل ويرسم المستقبل.


في احد هذه الزنازين يقبع الأسير حسن سلامه من قطاع غزه والمعتقل من عقد ونصف والمعزول في زنزانة انفرادية منذ 13 عاماً لم يجتمع خلالها ببشر يستيقظ في الصباح يلعب الرياضة ويقرا القران ويغني ، ينبض قلبه بالأمل والحب والحياة تحدى سجانيه الذي اقسموا أن يخرج حسن من سجنه محطم الروح هزيل الجسد به ألف عله ومرض وبحاجه إلى مجمع من العيادات النفسية قد تداوي جراحه وكما قالوا يجب أن يخرج كقطعة الجبن السويسرية الفاسدة .


حسن صاحب القلب الذي ينبض بالحب والحياة قرر وفي خطوه مدروسة وبعد استشارات أن يعقد قرانه ، ولأنه السجن أحواله وحالته لا يفهمها إلا من كابد الهم وعانى من الجرح فقرر أن تكون شريكة مستقبله أسيرة محرره وكان اختياره غفران الزامل .


غفران الزامل أسيره فلسطينية تحررت من سجون الاحتلال وهي أخت شهيد وشقيقة أسير تعشق فلسطين وتحب تراب هذا الوطن تنتمي إلى أسرة مناضلة فتيه أبيه لا ينقصها أي شيء، عن حب ورضا وقناعة قررت أن توافق وترتبط بحسن القائد والمجاهد والمحكوم مدى الحياة سبعة وأربعون مره وكأنها تريد أن تقول بذلك فداكم الغالي والنفيس يا رجالات فلسطين أرواحنا وأعمارنا فداكم ونحن على استعداد أن ننتظركم ما تبقى لنا من عمر.


رسالة غفران وحسن أن لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس وان السجن مهما علت جدرانه فانه إلى زوال وانه مهما أغلقت أبواب السجن فإنها ستفتح بإذن الله وان الأمل سيبقى فينا ما دام هناك في صدورنا أنفاس وفي عيوننا بريق.


رسالة غفران وحسن أن الأسير لا يموت وان الأمل اكبر من كل زنازين الاحتلال وان من أراد لحسن أن يموت فان حسن ومعه غفران حطموا اليوم لبنه في جدار السجن الذي يقبع فيه حسن وزرعوا الأمل في قلوب الآلاف.


رسالة غفران وحسن لأم حسن أن ابشري يا أم الأسيرين حسن وأكرم املك بدأ يتحقق رويدا رويدا وانك الآن بإمكانك بعد أن قرأت العائلتين الفاتحة عبر الهاتف أن تخرجي زغرودتك من أعماق قلبك وغني لهما وللوطن وللأمل القادم بإذن الله.


رسالة غفران وحسن سلامه أن لا حواجز بين الضفة وغزه وان القلوب التي تربع بداخلها الأمل والحب والحياة اكبر من حاجز ايرز وترقوميا والجدار الفاصل فبالحب سينتصر قرار غفران وحسن وستفتح الزنزانة وسيلم شمل الحبيبين فلا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس.


وأنا اليوم إذ أبارك لأخي حسن واخيتي غفران من خلال هذه الكلمات التي بثت بداخلي الروح وأشعرتني أن الأمل بالحرية قد بات قريب أقول لكل فتاة فلسطينية أن الاقتران بأسير قرار شجاع بحاجه إلى نفس أبيه وبحاجه إلى روح خلاقه وهنيئا لحسن بغفران وبارك لغفران بحسن

جبل يدعى حماس
سأموت ولكن لن ارحل
يا رب انت العالم
يوم تجثو كل أمّــة
علم .. مقاومة .. حرية

الشبكات الاجتماعية

تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية

القائمة البريدية