بيان صادر عن أسرى كتائب الناصر صلاح الدين في سجون الاحتلال
دعوة عباس للانتخابات خروج عن إرادة شعبنا وضربة لجهود المصالحة
في الوقت الذي بدأت تبدو فيه المصالحة الفلسطينية اقرب بكثير لتصبح شيء ملموس على ارض الواقع من اجل الخروج عن حالة الانقسام التي يعيشها شعبنا الفلسطيني وتحقيق آماله في الوحدة التي هي الطريق الأقرب للنصر وإعادة الوطن المغتصب ، وفي الوقت الذي لازال العدو يمارس بحق شعبنا أبشع أساليب القمع والقتل للرجال والنساء والأطفال فضلا عن استمراره في مصادرة الأرض وبناء جدار الفصل العنصري وتشييد المزيد من المغتصبات الصهيونية فوق أرضنا المباركة بل وصل الأمر إلى استهداف مقدساتنا الإسلامية فتكررت محاولات الاعتداء والاقتحام للمسجد الأقصى المبارك.
وفي الوقت الذي كان شعبنا ينتظر من قيادة السلطة الفلسطينية في رام الله أن تعود عن الوهم المسمى بمسيرة التسوية والتوحد مع خيارات شعبنا في المقاومة والتمسك بالثوابت خرجت علينا هذه القيادة وللأسف الشديد بمزيد من التنازلات والتفريط بدماء شهدائنا ومعاناتنا كأسرى خلف القضبان فكانت فضيحة غولدستون ثم تلاها الهروب من المصالحة الفلسطينية عبر التراجع عن الاتفاقيات التي تم التوافق عليها أثناء الحوار في القاهرة ليتم تبديل وتغيير بعض البنود بحيث يتم إرضاء الطرف الصهيوني والأمريكي ولو على حساب حقوق شعبنا الفلسطيني ثم جاء محمود عباس ليطلق آخر رصاصة على المصالحة وذلك بإصدار مرسوم الانتخابات والذي جاء مخالفا للإجماع الوطني وإرادة شعبنا الذي يصر على إنهاء الانقسام قبل أي عملية ديمقراطية لان أي انتخابات في ظل الانقسام هي تكريس لحالة الانقسام وإفشال لكل مساعي المصالحة الفلسطينية الفلسطينية .
وأمام كل هذه المتغيرات والاعتقالات المستمرة بحق المجاهدين في الضفة الغربية والمرحلة المقبلة التي تنذر بتصعيد وشيك على أهلنا في قطاع غزة ورجال المقاومة الباسلة فيها نؤكد نحن أسرى كتائب الناصر صلاح الدين في سجون الاحتلال على الآتي :
أولا : إن فصائل المقاومة والممانعة الفلسطينية العاملة على الأرض هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وهي الأجدر لحمل أمانة الحقوق والثوابت .
ثانيا : نؤكد أننا خلف القضبان أحرار بكلمتنا ووحدتنا لأن جميع الأسرى الذين في السجون قد وضعوا في الأسر من اجل مقاومتهم للمحتل وليس التنازل وبيع الحقوق والثوابت لذلك نؤكد أن قضية التخلي عن المقاومة أو سلاحها خيانة واضحة ويجب محاكمة الداعين لمثل هذا الطرح الصهيوامريكي .
ثالثا : نجدد بيعتنا لله أولا ثم لحركتنا الراشدة "حركة المقاومة الشعبية وأمينها العام الشيخ / أبو القاسم دغمش وقيادة كتائب الناصر صلاح الدين "بأننا خلفكم على الحق وخلف حكومة المقاومة الشرعية التي اختارها شعبنا عبر صناديق الانتخابات .
رابعا : ندعو الأخوة في فتح للخروج عن صمتهم وأن يجددوا مجد حركتهم المناضلة وأن يلقوا بكل من قلب تاريخ الحركة المناضلة على مر التاريخ إلى حركة انهزامية استسلامية فهذا عهدنا بفتح ابو جهاد وأبو إياد فتح الشهداء والمقاومة لا فتح التفريط والمساومة .
خامسا : نحيي شعبنا الفلسطيني المجاهد الذي صبر وما زال صابرا في وجه التحديات الدولية والضربات المتتالية والحصار المستمر من أجل التنازل عن ثوابته وحقوقه المشروعة في الحرية والعودة وإقامة دولته المستقلة فوق ترابه فكل التحية لشعبنا الذي يأبى الانكسار أو الاستسلام ويتمسك بحقه في المقاومة حتى الحرية والنصر بإذن الله .
أسري كتائب الناصر صلاح الدين في سجون الاحتلال
الاثنين الموافق 9/11/2009م
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية