وكالات : أكد مركز الأسرى للدراسات أن الاحتلال يستخدم ما يزيد عن 100 وسيلة تعذيب نفسي وجسدي بحق الأسرى الفلسطينيين في السجون.
وقال المركز في بيان له الأحد إن "أجهزة الأمن الإسرائيلية تطور من انتهاكاتها بحق الأسرى للحصول على اعترافات أثناء التحقيق والتضييق عليهم خلال الاعتقال".
وأوضح مدير المركز رأفت حمدونة أن "إسرائيل" تمارس التعذيب بحق الأسرى منذ لحظة الاعتقال حتى الإفراج، مستنكرًا ادعاءها الديمقراطية وحقوق الإنسان في ظل ممارستها لشتى أنواع التعذيب المحرم دوليًا.
ويوافق السادس والعشرين من حزيران/يونيو كل العام اليوم العالمي لمناهضة التعذيب، وذلك في ظل استمرار أبشع ممارسات التعذيب والقتل التي تمارسها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين.
وطالب حمدونة العالم بمراقبة كل ما يجرى في السجون الإسرائيلية، وإعداد لوائح اتهام لكل ضباط الأمن المتورطين بممارسة التعذيب بحق الأسرى في السجون .
وأضاف أن "كل من دخل السجون الإسرائيلية مورس بحقه أشكال متعددة من التعذيب النفسي والجسدي، ويبدأ التعذيب منذ لحظة الاعتقال وما يصاحبه من إدخال الخوف والرعب في قلوب الأهالي، حيث يتعمد الاحتلال إبراز القسوة والأجرام تجاه الأسير نفسه وأمام أبنائه وأهله".
ولفت إلى أن الاحتلال يوجه الإهانات واللكمات للأسير وذويه قبل اعتقاله من بيته، ويتبع ذلك التهديد بالقتل، أو النفي أو هدم البيت أو الاغتصاب أو اعتقال الزوجة، وتغطية الرأس بكيس ملوث، وعدم النوم، وعدم العلاج، واستخدام الجروح في التحقيق، ووضع المعتقل في ثلاجة، إضافة إلى الوقوف لفترات طويلة، وأسلوب العصافير وما ينتج عنه من تداعيات نفسية.
وتطرق لاستخدام الاحتلال المربط البلاستيكي لليدين ورش الماء البارد والساخن على الرأس، والموسيقى الصاخبة، ومنع الأسير من القيام بالشعائر الدينية، وتعرية الأسرى، ومنع الخروج للمرحاض بشكل طبيعي داخل السجون.
وذكر أن شبح الاحتلال للأسرى لساعات طويلة ولأيام، إلى جانب استخدامه أساليب الهز العنيف للرأس الذي يؤدي إلى إصابة الأسير بالشلل أو إصابته بعاهة مستديمة أو قد يؤدي للوفاة، والأخطر استخدام القوة المبالغ فيها فى التحقيق والقمع وفى كثير من الأحيان أدت إلى استشهاد الأسرى فى التحقيق.
وأشار حمدونة إلى أن أسوأ أشكال التعذيب هو إبقاء الأسير لمدة 34 عامًا متواصلة فى السجون الإسرائيلية محرومًا من أهم احتياجاته الإنسانية، ومن أشكال التعذيب الاحتجاز في أماكن مكتظة ومتسخة ومعتمة لا تليق ببشر، وعمليات التفتيش الاستفزازية.
وعدّ أن المعتقل الفلسطيني ضحية التعذيب فى "إسرائيل" على كل المستويات، مستوى القضاء الذي يشرع التعذيب من أعلى سلطة قضائية بمبرر الأمن، ومن المحاكم العسكرية الردعية ضمن قانون الطوارئ، ومن محاكم السجن والعقابات اللامنطقية والعزل الانفرادي، ومن الطبيب السجان أثناء المرض.
وناشد حمدونة الصليب الأحمر والأمم المتحدة بأن تكون محايدة وغير منحازة في تصريحاتها وقراراتها، داعيًا المؤسسات الحقوقية والإنسانية والجمعيات والمراكز المعنية بالأسرى لمساندة الأسرى ودعمهم ولحل هذه القضية الإنسانية والأخلاقية.
كما دعا برلمانات الدول الديمقراطية ومنظمة المؤتمر الاسلامى وجامعة الدول العربية بصفتها ممثلة لكل العرب لإنقاذ حياة الأسرى وتخليصهم من التعذيب
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية