أوقفوا سادية الحمد الله
مصطفى الصواف
طرحت على صفحتي على الفيسبوك سؤالا على المتابعين لصفحتي لمعرفة في أي اتجاه تفكيرهم وأي القضايا التي تشغلهم من اجل الوقوف على القضايا التي تشغل الجمهور واعتبرت أن جمهور المتابعين لصفحتي نموذجا مصغرا للمجتمع كونه جمهورا متنوعا في الثقافة والاتجاه والسؤال كان كالتالي :" أيها الإخوة الأحباب نحن على موعد ينتظره الجميع قريبا سيعلن عنه، فكركم ما الذي ينتظره الجميع؟.
وفي إحصاء سريع لمن علق على السؤال والبالغ عددهم ستون معلقا فقد تبين أن هناك كثيرا من القضايا العامة تشغل الناس إضافة إلى وجود تعليقات غريبة تدلل على أن الهدف هو التعليق بغض النظر أن هذا التعليق له علاقة بالسؤال أو لا، ومن أغرب التعليقات أن أحد المعلقين اعتبر السؤال إشارة للتحريض ولا ادري أي تحريض حمله السؤال؟ ، وكانت المشاركات العامة قد بلغت تسعة عشر تعليقا.
ومن القضايا التي تبين أنها تشغل بال الجمهور الفلسطيني ثلاث، هي على التوالي الأولى شهر رمضان وقد علق عليه أربعة عشر مشاركا، ثم كانت قضية الرواتب وقد شغلت اثني عشر تعليقا، وثالث القضايا عملية اختفاء المستوطنين الثلاثة والتي وصفها المشاركون بالخطف وقد حازت على ثمانية تعليقات فقط من المشاركين تشير إلى أن المتوقع هو الإعلان عن جهة الأسر وشروطها، رغم أنها تتصدر الإعلام وتتصدر الحدث في فلسطين لما ترتب عليها من إجراءات قمعية وإرهاب من قبل الاحتلال.
وقد يكون من الطبيعي كوننا في مجتمع مسلم أن يكون المتوقع هو الحديث عن رمضان ولكن شهر رمضان لا يحتاج إلى الإعلان أو أن موعده ليس بحاجة إلى إعلان ولن يكون مفاجئا فهو معلوم للجميع ولكن القرب إلى الله والاقتراب منه يكون في رمضان أكثر فكان تعليق المتابعين قد استحوذ على النصيب الأكبر خاصة أن الأمور الدنيوية باتت مرهقة ومتعبة للناس وهي وبلغت درجة الملل من كثرة الحديث فيها وخاصة الموضوع السياسي والفصائلي والحزبي لأنها باتت مكررة في شخوصها وموضوعات لدرجة التخمة والإشباع المفرط الذي يولد إسهالا وصل حد الجفاف.
ولكن تبقي قضية المعيشة والحياة خاصة أننا تعودنا في المناسبات المختلفة على زيادة الإنفاق فكان الحديث عن الرواتب لأنها تشكل عصب الحياة خاصة أن هناك أربعين ألفا من الموظفين يعيلون ربع مليون فرد لازالوا محرومين من تلقي رواتب منذ شهرين وسبقها شهور ست لم يتلقوا الا جزءا من راتبهم وباتوا يعانون اشد العناء في ظل ظروف غاية في التعقيد وفي ظل مناسبات ثلاثة متلاحقة وهي رمضان، عيد الفطر، موسم المدارس، فإذا كانت مناسبة واحدة بحاجة إلى مصاريف تزيد عن معدل الإنفاق الشهري الطبيعي فكيف في ثلاثة تجمع تباعا وهي بحاجة إلى ما يكفي للقيام بها.
الرواتب أيها الأخوة قضية رأي عام بعد تنكر حكومة الوفاق لها وتأكيدها أنها لن تصرفها للموظفين في غزة وهو تخل عن مسئولياتها وعن واحدة من مهامها التي من أجلها تشكلت وهو إزالة آثار الانقسام وهذه المسألة من آثار الانقسام، والأمر تعدى الرواتب إلى سياسات في التعامل مع الوزارات وموظفيها في قطاع غزة ونظرة حكومة الوفاق لها وهي أنها غير شرعية وشرعيتها تنتظر لجنة الحمد لله غير القانونية والمخالفة لاتفاق المصالحة الذي وقع بين فتح وحماس حتى وصل الأمر أن الوزراء لم يتواصلوا مع الموظفين في وزاراتهم وتركوا قطاع غزة رغم وجود أربعة وزراء بلا حكومة وبلا مسئولية وكأنهم ينتظرون الفوضى ويبدو أن انتظارهم سيطول.
نعود ونؤكد على أهمية الرواتب وعلى ضرورة دفعها لمستحقيها فالكل تحت طائلة المسئولية وأكثر المسئولين هي الحكومة التي كان من المفترض أن تكون لكل الشعب الفلسطيني وأنها جاءت بدلا من حكومتين منقسمتين كي توحد الوطن لا أن تعيد تقسيمه من جديد بين شرعي وغير شرعي وهنا اذكر رامي الحمد لله أن شرعيته مستمدة ممن لا يرى أن لهم شرعية، فشرعيتنا في غزة سبقت شرعيتك وهي من منحتك الشرعية، فلا تقسم بعد أن وحد الاتفاق ولا تكن معول هدم للمصالحة والتي ستمضي وتتعدى من لا يريدها وتفضحه لأنها خيار شعب قبل أن تكون خيار قوى وفصائل.
الرواتب يا سادة قضية يجب أن لا تُمس، و أن لا يتم التلاعب فيها، أو أن تكون ورقة للمساومة والضغط وممارسة نوع من السادية والتلذذ على عذابات الناس، فالراتب بالنسبة للموظف تعني الحياة، والحياة دونها الروح وهذه الروح إذا سقطت فلأنها دافعت عن حقها في الحياة.
فيا فتح ويا حماس لا تتركوا ربع مليون مواطن تحت رحمة الحمد لله أو من يغذيه في التمادي في الإنكار والتهميش وعدم المبالاة ، فلا تتوقعوا أن يقول لكم الناس شكرا ، بل ستلاحقكم اللعنات ما لم تتحركوا وتعيدوا للمواطن كرامته.
مصطفى الصواف
طرحت على صفحتي على الفيسبوك سؤالا على المتابعين لصفحتي لمعرفة في أي اتجاه تفكيرهم وأي القضايا التي تشغلهم من اجل الوقوف على القضايا التي تشغل الجمهور واعتبرت أن جمهور المتابعين لصفحتي نموذجا مصغرا للمجتمع كونه جمهورا متنوعا في الثقافة والاتجاه والسؤال كان كالتالي :" أيها الإخوة الأحباب نحن على موعد ينتظره الجميع قريبا سيعلن عنه، فكركم ما الذي ينتظره الجميع؟.
وفي إحصاء سريع لمن علق على السؤال والبالغ عددهم ستون معلقا فقد تبين أن هناك كثيرا من القضايا العامة تشغل الناس إضافة إلى وجود تعليقات غريبة تدلل على أن الهدف هو التعليق بغض النظر أن هذا التعليق له علاقة بالسؤال أو لا، ومن أغرب التعليقات أن أحد المعلقين اعتبر السؤال إشارة للتحريض ولا ادري أي تحريض حمله السؤال؟ ، وكانت المشاركات العامة قد بلغت تسعة عشر تعليقا.
ومن القضايا التي تبين أنها تشغل بال الجمهور الفلسطيني ثلاث، هي على التوالي الأولى شهر رمضان وقد علق عليه أربعة عشر مشاركا، ثم كانت قضية الرواتب وقد شغلت اثني عشر تعليقا، وثالث القضايا عملية اختفاء المستوطنين الثلاثة والتي وصفها المشاركون بالخطف وقد حازت على ثمانية تعليقات فقط من المشاركين تشير إلى أن المتوقع هو الإعلان عن جهة الأسر وشروطها، رغم أنها تتصدر الإعلام وتتصدر الحدث في فلسطين لما ترتب عليها من إجراءات قمعية وإرهاب من قبل الاحتلال.
وقد يكون من الطبيعي كوننا في مجتمع مسلم أن يكون المتوقع هو الحديث عن رمضان ولكن شهر رمضان لا يحتاج إلى الإعلان أو أن موعده ليس بحاجة إلى إعلان ولن يكون مفاجئا فهو معلوم للجميع ولكن القرب إلى الله والاقتراب منه يكون في رمضان أكثر فكان تعليق المتابعين قد استحوذ على النصيب الأكبر خاصة أن الأمور الدنيوية باتت مرهقة ومتعبة للناس وهي وبلغت درجة الملل من كثرة الحديث فيها وخاصة الموضوع السياسي والفصائلي والحزبي لأنها باتت مكررة في شخوصها وموضوعات لدرجة التخمة والإشباع المفرط الذي يولد إسهالا وصل حد الجفاف.
ولكن تبقي قضية المعيشة والحياة خاصة أننا تعودنا في المناسبات المختلفة على زيادة الإنفاق فكان الحديث عن الرواتب لأنها تشكل عصب الحياة خاصة أن هناك أربعين ألفا من الموظفين يعيلون ربع مليون فرد لازالوا محرومين من تلقي رواتب منذ شهرين وسبقها شهور ست لم يتلقوا الا جزءا من راتبهم وباتوا يعانون اشد العناء في ظل ظروف غاية في التعقيد وفي ظل مناسبات ثلاثة متلاحقة وهي رمضان، عيد الفطر، موسم المدارس، فإذا كانت مناسبة واحدة بحاجة إلى مصاريف تزيد عن معدل الإنفاق الشهري الطبيعي فكيف في ثلاثة تجمع تباعا وهي بحاجة إلى ما يكفي للقيام بها.
الرواتب أيها الأخوة قضية رأي عام بعد تنكر حكومة الوفاق لها وتأكيدها أنها لن تصرفها للموظفين في غزة وهو تخل عن مسئولياتها وعن واحدة من مهامها التي من أجلها تشكلت وهو إزالة آثار الانقسام وهذه المسألة من آثار الانقسام، والأمر تعدى الرواتب إلى سياسات في التعامل مع الوزارات وموظفيها في قطاع غزة ونظرة حكومة الوفاق لها وهي أنها غير شرعية وشرعيتها تنتظر لجنة الحمد لله غير القانونية والمخالفة لاتفاق المصالحة الذي وقع بين فتح وحماس حتى وصل الأمر أن الوزراء لم يتواصلوا مع الموظفين في وزاراتهم وتركوا قطاع غزة رغم وجود أربعة وزراء بلا حكومة وبلا مسئولية وكأنهم ينتظرون الفوضى ويبدو أن انتظارهم سيطول.
نعود ونؤكد على أهمية الرواتب وعلى ضرورة دفعها لمستحقيها فالكل تحت طائلة المسئولية وأكثر المسئولين هي الحكومة التي كان من المفترض أن تكون لكل الشعب الفلسطيني وأنها جاءت بدلا من حكومتين منقسمتين كي توحد الوطن لا أن تعيد تقسيمه من جديد بين شرعي وغير شرعي وهنا اذكر رامي الحمد لله أن شرعيته مستمدة ممن لا يرى أن لهم شرعية، فشرعيتنا في غزة سبقت شرعيتك وهي من منحتك الشرعية، فلا تقسم بعد أن وحد الاتفاق ولا تكن معول هدم للمصالحة والتي ستمضي وتتعدى من لا يريدها وتفضحه لأنها خيار شعب قبل أن تكون خيار قوى وفصائل.
الرواتب يا سادة قضية يجب أن لا تُمس، و أن لا يتم التلاعب فيها، أو أن تكون ورقة للمساومة والضغط وممارسة نوع من السادية والتلذذ على عذابات الناس، فالراتب بالنسبة للموظف تعني الحياة، والحياة دونها الروح وهذه الروح إذا سقطت فلأنها دافعت عن حقها في الحياة.
فيا فتح ويا حماس لا تتركوا ربع مليون مواطن تحت رحمة الحمد لله أو من يغذيه في التمادي في الإنكار والتهميش وعدم المبالاة ، فلا تتوقعوا أن يقول لكم الناس شكرا ، بل ستلاحقكم اللعنات ما لم تتحركوا وتعيدوا للمواطن كرامته.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية