أوهن من بيت العنكبوت
بقلم: أ. وائل عبد الرزاق المناعمة
المتابع للكيان الصهيوني منذ ستين عاماً أي عند قيامه علي أرض فلسطين المغتصبة يدرك جيداً حجم الترهل والسقوط الأخلاقي والاقتصادي الذي وصل إليه في حالة غير مسبوقة من ذي قبل, وهنا سأعتمد على النتائج والأرقام الخارجة من داخل الكيان والتي تنذر بقرب انهيار ذلك الكيان الذي قام على دماء وجراحات وعذاب الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني المقهور حيث قال 82% من الصهاينة إن قياداتهم الجماهيرية، من سياسيين وإعلاميين، غارقون في الفساد، وقال 86% منهم إن الجهود التي تبذلها الحكومة لمكافحة الفساد ستفشل حتماً بسبب تجذر الفساد في السياسة.
وتبين أن الأحزاب السياسية في الكيان هي الجهة الأكثر فساداً في نظر الصهاينة، حيث إن 40% من المبحوثين قالوا إنها الأشد فساداً، بينما قال 23% إن الكنيست (البرلمان الصهيوني) هو الأشد فساداً، وقال 7% إن الصحافة هي الفاسدة.
جاءت هذه المعطيات في إطار استطلاع رأي عالمي حول الفساد أجري في 69 دولة في العالم، وشارك فيه نحو 80 ألف مواطن، وتبين فيه أن الكيان الصهيوني يتفوق على جميع تلك الدول في درجة الفساد السياسي.
من ناحية أخرى أشارت نتائج لمجلس سلامة الطفل في الكيان الصهيوني نشرت أخيراً بشأن عام 2008 إلى أن أكثر من 2000 طفل دخلوا المستشفيات نتيجة اعتداءات مختلفة داخل العائلات، منها اعتداءات جنسية.
وفي عام 2007 رصدت 2281 حالة في المستشفيات لأطفال تعرضوا لاعتداءات داخل العائلات مقارنة بـ1989 حالة عام 2000، ومن بين هؤلاء 13.2% وقعوا ضحايا اعتداءات جنسية، أي نحو 300 طفل، وهذا يشمل الشريحة التي دخلت إلى المستشفيات لتلقي العلاج.
وبيّنت دراسات أخرى أن 31% من بين 7770 طفلاً تم التحقيق معهم وقعوا ضحايا اعتداءات جنسية و8% كانوا شهوداً عليها و4.7% كانوا مشتبهين بتنفيذها.
وأظهرت بيانات لمراكز مساعدات ضحايا الاعتداءات الجنسية في الكيان أن المراكز تلقت عام 2007 عدد 8729 بلاغاً, من بينها 7419 لنساء و1292 لرجال.
ومن بين هذه الأرقام 2796 حالة ومحاولة اغتصاب، و386 اغتصاباً جماعياً، والباقي حالات حول ملاحقات واعتداءات لم يتم الإفصاح عن طبيعتها.
من جانب آخر ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن الركود الاقتصادي الذي يمر به الكيان, أصعب وأخطر من الأرقام التي نشرت قبل شهر, فحسب الإحصاءات الجديدة من مكتب الإحصاء المركزي فإن الاقتصاد الصهيوني يتقلص بنسبة 3,9% في الربع الأول من 2009, وهذا الشيء أدى إلى ازدهار سلبي بنسبة 5,7 % للفرد.
ونقلت الصحيفة عن مكتب الإحصاء المركزي أرقام أخرى في الصادرات الصناعية التي تعد عصب الاقتصاد الصهيوني, حيث انخفضت بنسبة 5,4%, كما تجسد الوضع الاقتصادي الصعب في المجال الصناعي حيث تشير معطيات مكتب الإحصاء إلى ارتفاع معدلات البطالة في الكيان الصهيوني إلى نسبة 7,6% في الربع الأول من عام 2009 مقارنة مع 7,8 في السنتين والنصف الماضيتين, , فيما تقترب نسبة البطالة إلى قرابة 240 ألف عن العمل, مقارنة مع 117 ألف شخص قبل عام، ومن المتوقع أن يصل عدد العاطلين عن العمل مع نهاية العام إلى 342 ألف عاطل عن العمل, وحسب التوقعات فإن البطالة ستستمر في الارتفاع.
أعتقد أن هذه الأرقام تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن الكيان الصهيوني على حافة الانهيار خاصة مع انتهاء آخر ملوكهم شارون, وهذه رسالة لجميع المهرولين نحو العدو بالمبادرات والمقايضات أن هذا الكيان هو حقيقة أوهن من بيت العنكبوت.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية