إرهاب يهودي! أين الرئيس؟!...بقلم : د.فايز أبو شمالة

الأربعاء 22 أغسطس 2012

إرهاب يهودي! أين الرئيس؟!

د.فايز أبو شمالة

كيف يكون للفلسطينيين رئيس فلسطيني، ورئيس وزراء، ومع ذلك تحرق عائلة فلسطينية بالكامل في الضفة الغربية بأيدي المستوطنين؟! وكيف يكون للفلسطينيين حكومة، ووزير داخلية، ووزير للشئون المدنية، وفي الوقت ذاته يهشم رأس أحد الشباب العرب في القدس؛ حتى فقدان الذاكرة من قبل ثمانية من شباب اليهود؟! وكيف يكون لدينا جهاز الأمن الوقائي، وجهاز الأمن السياسي، والتوجيه المعنوي، وجهاز الأمن العسكري، وجهاز المخابرات الداخلية، والمخابرات العسكرية، والاستخبارات، ولدينا قوات الأمن العام، وقوات الأمن الوطني، وقوات 17، ولدينا حرس الرئيس، ولدينا وزراء، ووكلاء للوزراء، ولدينا من هم برتبة لواء، وعميد، ومدير عام، ولدينا علم فلسطيني، ونشيد وطني، ويفرش تحت أقدام رئيسنا البساط الأحمر، ومع كل ذلك يتجرأ اليهود على مهاجمة الفلسطينيين؛ يعذبونهم، يحرقون زرعهم، ويهدمون مساجدهم، ويجوسون خلال ديارهم نهباً وتدميراً وفتكاً وتقتيلا؟!.

كيف يكون للفلسطينيين قيادة سياسية عليا، تحمل اسم اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وحين تسمع عن الإرهاب اليهودي بحق الفلسطينيين تصم أذنيها! وحين ترى الاعتداء اليهودي اليومي على المواطنين، تطبق جفونها! وكأن الأحداث في جنوب أفريقيا، أو ماليزيا، لا تعني قيادة المنظمة من قريب أو بعيد؟! كيف يكون للفلسطينيين قيادة تسمع وترى ولا تقدم استقالتها؟ أليست هذه هي القيادة التاريخية المسئولة عن التوقيع على اتفاقية أوسلو؛ التي سهلت على المستوطنين مضاعفة أعدادهم في الضفة الغربية عدة مرات، وسهلت على اليهود التحكم بالممرات الواصلة بين مدن الضفة الغربية، ومكنتهم من السيطرة على كل المرتفعات؟!.

إن الجرائم الجماعية البشعة التي ينفذها المستوطنون اليهود ضد العرب الفلسطينيين ليست عملاً عفوياً، إنها ثمرة عشرين عاماً من المفاوضات العبثية، وهي ثمرة تواصل التنسيق الأمني، وهي ثمرة خيار المفاوضات الوحيد الذي أعلن عنه رئيس السلطة الفلسطينية السيد عباس مراراً وتكراراً، بعد أن قيد طاقة الشعب الفلسطيني، وألغى قدراته على المقاومة.

سيواصل المجرمون الصهاينة حرق الفلسطينيين، وسيمزق اليهود المتطرفون القرآن الكريم بأيديهم علانية، وسيتواصل الإرهاب اليهودي بكافة الأشكال، حتى يستكمل سحق الكرامة الفلسطينية، ويتمم نهب الأرض، طالما بقيت السلطة الفلسطينية على حالها، وطالما افتقدت القيادة السياسية الجرأة على تقديم استقالتها، وتحمل المسئولية، والاعتراف بفشلها في حماية الأرض الفلسطينية، وفشلها في توفير الأمن للإنسان العربي الفلسطيني.

جبل يدعى حماس
سأموت ولكن لن ارحل
يا رب انت العالم
يوم تجثو كل أمّــة
علم .. مقاومة .. حرية

الشبكات الاجتماعية

تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية

القائمة البريدية