(إسرائيل) تخشى هكر الإنترنت أكثر مما تخشى السلطة
د.عصام شاور
تجاهلت الاستخبارات الإسرائيلية تماما السلطة الفلسطينية كمصدر تهديد لدولة الاحتلال من بين التهديدات الأمنية العشرة التي من التوقع أن تواجهها (إسرائيل) عام 2015، بينما حظيت المواجهة مع حماس بأشكال متعددة "أنفاق واختطاف ومواجهة" باهتمام كبير، ومن المدهش أن تخشى (إسرائيل) على أمنها من هجمات " الهكر" في الشبكة العنكبوتية أكثر من التهديد المستمر لها من جانب قيادة منظمة التحرير ورئاسة السلطة الفلسطينية.
(إسرائيل) ما زالت مصرة في تقاريرها على أن حماس تلقت ضربة قوية وهي بحاجة إلى إعادة ترميم قدراتها العسكرية, ولكنها من جانب آخر لا تستبعد لجوء حماس إلى المواجهة معها نتيجة بعدها عن العقلانية _كما تزعم_ وكذلك بسبب الضغوط الإسرائيلية والمصرية على حماس التي لم يبق لديها شيء لتخسره.
كما نرى فإن العدو الإسرائيلي يقر باستمرار ضغوطه على حماس وقطاع غزة ويعترف كذلك بمشاركة الجانب المصري له في الضغط على حماس، وهذه أسباب منطقية وعقلانية جدا تمتلكها حماس للرد على الضغوط التي يمارسها العدو ومماطلته " بالشراكة مع الجانب المصري " في استئناف المفاوضات غير المباشرة من أجل تنفيذ ما تم الاتفاق عليه من شروط لتثبيت وقف إطلاق النار.
الضغوط الشعبية على المقاومة الفلسطينية في تزايد مستمر من أجل إرغام (إسرائيل) على رفع الحصار, والمقاومة لم تعد قادرة على المناورة السياسية, وتدريجيا تجد نفسها أقرب إلى الخيارات الأخرى التي لا يريدها الجميع بمن فيهم المقاومة ذاتها، وأعتقد أن الاجتماع الأخير للفصائل الفلسطينية المقاومة في غزة ومطالبة الراعي المصري بأن يتدخل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة وأن يدعو لاستئناف المفاوضات بصفته راعيا لها هو إحدى الخطوات الأخيرة التي تسبق الانفجار إن لم يتم الاستماع للفصائل الفلسطينية أو الالتفات إلى المناشدات التي تصدر عن سكان قطاع غزة.
أما بالنسبة للسلطة الفلسطينية فإن المطلوب منها أن تضع فك حصار قطاع غزة على سلم أولوياتها باعتباره حاجة ملحة وضرورة قصوى, والعمل عليه بكل الطرق بما في ذلك الإيعاز إلى حكومة التوافق الوطني القيام بمهامها الموكلة إليها غير تلك المتعلقة بجمع الضرائب والأموال من قطاع غزة.
د.عصام شاور
تجاهلت الاستخبارات الإسرائيلية تماما السلطة الفلسطينية كمصدر تهديد لدولة الاحتلال من بين التهديدات الأمنية العشرة التي من التوقع أن تواجهها (إسرائيل) عام 2015، بينما حظيت المواجهة مع حماس بأشكال متعددة "أنفاق واختطاف ومواجهة" باهتمام كبير، ومن المدهش أن تخشى (إسرائيل) على أمنها من هجمات " الهكر" في الشبكة العنكبوتية أكثر من التهديد المستمر لها من جانب قيادة منظمة التحرير ورئاسة السلطة الفلسطينية.
(إسرائيل) ما زالت مصرة في تقاريرها على أن حماس تلقت ضربة قوية وهي بحاجة إلى إعادة ترميم قدراتها العسكرية, ولكنها من جانب آخر لا تستبعد لجوء حماس إلى المواجهة معها نتيجة بعدها عن العقلانية _كما تزعم_ وكذلك بسبب الضغوط الإسرائيلية والمصرية على حماس التي لم يبق لديها شيء لتخسره.
كما نرى فإن العدو الإسرائيلي يقر باستمرار ضغوطه على حماس وقطاع غزة ويعترف كذلك بمشاركة الجانب المصري له في الضغط على حماس، وهذه أسباب منطقية وعقلانية جدا تمتلكها حماس للرد على الضغوط التي يمارسها العدو ومماطلته " بالشراكة مع الجانب المصري " في استئناف المفاوضات غير المباشرة من أجل تنفيذ ما تم الاتفاق عليه من شروط لتثبيت وقف إطلاق النار.
الضغوط الشعبية على المقاومة الفلسطينية في تزايد مستمر من أجل إرغام (إسرائيل) على رفع الحصار, والمقاومة لم تعد قادرة على المناورة السياسية, وتدريجيا تجد نفسها أقرب إلى الخيارات الأخرى التي لا يريدها الجميع بمن فيهم المقاومة ذاتها، وأعتقد أن الاجتماع الأخير للفصائل الفلسطينية المقاومة في غزة ومطالبة الراعي المصري بأن يتدخل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة وأن يدعو لاستئناف المفاوضات بصفته راعيا لها هو إحدى الخطوات الأخيرة التي تسبق الانفجار إن لم يتم الاستماع للفصائل الفلسطينية أو الالتفات إلى المناشدات التي تصدر عن سكان قطاع غزة.
أما بالنسبة للسلطة الفلسطينية فإن المطلوب منها أن تضع فك حصار قطاع غزة على سلم أولوياتها باعتباره حاجة ملحة وضرورة قصوى, والعمل عليه بكل الطرق بما في ذلك الإيعاز إلى حكومة التوافق الوطني القيام بمهامها الموكلة إليها غير تلك المتعلقة بجمع الضرائب والأموال من قطاع غزة.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية