إسرائيل تدمر الفاتح 2
يوسف رزقة
المستشار السياسي لرئيس الوزراء الفلسطني
وزير الإعلام الفلسطيني سابقا
لا جديد في قصف الطيران الصهيوني لمخازن الصواريخ السورية بعيدة المدى ، "فاتح ٢" إيرانية الصنع . ولا جديد في قصف مركز الأبحاث السورية المتقدمة . لا جديد في القصف لأن ما تم قصفه وتدميره كان على قائمة الأهداف الإسرائيلية المستهدفة في سوريا ، قبل الثورة السورية ، وبعد الثورة السورية .
الحجة المعلنة دفاع إعلامي عن فعل سياسي وعسكري هو جزء من استراتيجية أوسع تتضمن تدمير المستقبل السوري ، لا سيما وأن (إسرائيل) هي أكثر دول العالم معرفة بحتمية سقوط نظام الأسد ، وبحتمية صعود نظام جديد إلى سدة الحكم .
(إسرائيل) تعلم من سيسقط ولكنها لا تعلم من سيحكم غداً ، ولأنها تجهل ذلك ولا تتوقع أن يأتي إلى الحكم في مكان الأسد حليف، فقد قررت بمنطق الاستراتيجية الأمنية ، وبمنطق العمليات الاستباقية تدمير القوة العسكرية السورية ذات التأثير والمغزى ، وهي تستفيد من اتجاه النظام السوري إلى تدمير الدولة السورية .
(تدمير الأسد للدولة هو منطق عليَّ وعلى أعدائي ) ، وهو منطق انتحاري يلجأ إليه اليائس من النصر . (إسرائيل) تشعر بارتياح لتدمير سوريا ( الدولة -و النظام - والمجتمع ) ولكي تستكمل دائرة الارتياح فقد قامت بعملية عسكرية خطيرة . العملية الخطيرة ليست ضد النظام ، وليست مساعدة للثورة ، بل هي ضد سوريا المستقبل . ضد سوريا الإنسان الحر والمجتمع الحر لذا نجد المنطق السليم يقف ضد الهجوم الإسرائيلي ، كما يقف ضد النظام في مسألة تدمير سوريا ، أو ضد ما سميناه (عليَّ و على أعدائي ) ؟!
(إسرائيل) شريك أساسي غير معلن في تدمير سوريا ، وشريك دولي في إطالة عمر الحرب السورية للوصول إلى الغايات المطلوبة والتي تقوم على تدمير الدولة و المستقبل والإنسان ، بحيث يضطر القادم الجديد بعد الأسد إلى الاستسلام والقبول بالإملاءات الدولية والإسرائيلية. لا جديد في القراءة الاستراتيجية في الهجمات الإسرائيلية ، وربما لا جديد في التوقيت حيث تمَ اختياره بعناية ، وربما يكون هناك جديد واحد هو في الامتحان الصعب الذي وضعت فيه (إسرائيل) دولاً إقليمية مساندة لسوريا تدعي استعدادها للدفاع عن النظام ، هذا الامتحان سيكشف عن المفارقة الخطيرة والواسعة بين الموقف السياسي ، والموقف الإعلامي ، بين الحقيقة والخيال . الهجمات التي حدثت لم تكن الأولى ، ولن تكون الأخيرة ، ويجدر بالمتفرجين انتظار ما هو أسوأ لا في سوريا فحسب ، بل وفي المنطقة بشكل عام.
يوسف رزقة
المستشار السياسي لرئيس الوزراء الفلسطني
وزير الإعلام الفلسطيني سابقا
لا جديد في قصف الطيران الصهيوني لمخازن الصواريخ السورية بعيدة المدى ، "فاتح ٢" إيرانية الصنع . ولا جديد في قصف مركز الأبحاث السورية المتقدمة . لا جديد في القصف لأن ما تم قصفه وتدميره كان على قائمة الأهداف الإسرائيلية المستهدفة في سوريا ، قبل الثورة السورية ، وبعد الثورة السورية .
الحجة المعلنة دفاع إعلامي عن فعل سياسي وعسكري هو جزء من استراتيجية أوسع تتضمن تدمير المستقبل السوري ، لا سيما وأن (إسرائيل) هي أكثر دول العالم معرفة بحتمية سقوط نظام الأسد ، وبحتمية صعود نظام جديد إلى سدة الحكم .
(إسرائيل) تعلم من سيسقط ولكنها لا تعلم من سيحكم غداً ، ولأنها تجهل ذلك ولا تتوقع أن يأتي إلى الحكم في مكان الأسد حليف، فقد قررت بمنطق الاستراتيجية الأمنية ، وبمنطق العمليات الاستباقية تدمير القوة العسكرية السورية ذات التأثير والمغزى ، وهي تستفيد من اتجاه النظام السوري إلى تدمير الدولة السورية .
(تدمير الأسد للدولة هو منطق عليَّ وعلى أعدائي ) ، وهو منطق انتحاري يلجأ إليه اليائس من النصر . (إسرائيل) تشعر بارتياح لتدمير سوريا ( الدولة -و النظام - والمجتمع ) ولكي تستكمل دائرة الارتياح فقد قامت بعملية عسكرية خطيرة . العملية الخطيرة ليست ضد النظام ، وليست مساعدة للثورة ، بل هي ضد سوريا المستقبل . ضد سوريا الإنسان الحر والمجتمع الحر لذا نجد المنطق السليم يقف ضد الهجوم الإسرائيلي ، كما يقف ضد النظام في مسألة تدمير سوريا ، أو ضد ما سميناه (عليَّ و على أعدائي ) ؟!
(إسرائيل) شريك أساسي غير معلن في تدمير سوريا ، وشريك دولي في إطالة عمر الحرب السورية للوصول إلى الغايات المطلوبة والتي تقوم على تدمير الدولة و المستقبل والإنسان ، بحيث يضطر القادم الجديد بعد الأسد إلى الاستسلام والقبول بالإملاءات الدولية والإسرائيلية. لا جديد في القراءة الاستراتيجية في الهجمات الإسرائيلية ، وربما لا جديد في التوقيت حيث تمَ اختياره بعناية ، وربما يكون هناك جديد واحد هو في الامتحان الصعب الذي وضعت فيه (إسرائيل) دولاً إقليمية مساندة لسوريا تدعي استعدادها للدفاع عن النظام ، هذا الامتحان سيكشف عن المفارقة الخطيرة والواسعة بين الموقف السياسي ، والموقف الإعلامي ، بين الحقيقة والخيال . الهجمات التي حدثت لم تكن الأولى ، ولن تكون الأخيرة ، ويجدر بالمتفرجين انتظار ما هو أسوأ لا في سوريا فحسب ، بل وفي المنطقة بشكل عام.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية