إسرائيل... هل تواجه فراغاً قياديا! ... بقلم : عماد عفانة

الخميس 12 مارس 2015

"إسرائيل" هل تواجه فراغاً قياديا!



عماد عفانة


يوجد فراغ قيادي في "إسرائيل"، هذا ما اجمع عليه قادة الأجهزة الامنية في "اسرائيل" في اعقاب اصرار نتنياهو على القاء الخطاب امام الكونغرس متحديا ارادة سيد البيت الابيض ومتجاهلا سيلا من النصائح من داخل "اسرائيل" ومن خارجها من ان القاء هذا الخطاب من شأنه المس بمصالح "اسرائيل" الاستراتيجية.

السعي خلف مزيد من المقاعد في الانتخابات المرتقبة هو من الاسباب الحقيقية لإصرار نتنياهو على القاء الخطاب، الا ان النتيجة كانت حتى الآن صادمة ولم يتحرك ترمومتر الليكود سوي مقعد واحد يتأرجح باتجاه الخسارة.

فيما استطلاعات الرأي تترى كأمواج البحر وجلها تعطي نتائج متقاربة، وفي قراءة متأنية تشير الى احتمال كبير لفوز اليمين وتشكيل حكومة ستكون الاكثر تطرفا في تاريخ "اسرائيل"، وبالمناسبة كل انتخابات تفرز حكومة هي الأكثر تطرفا في تاريخ "اسرائيل"..!!، وحتى ان تشكلت حكومة وحدة مع العمل بدفع وضغط من كحلون فانها لا تقل فاشية عن حكومة الوحدة التي اندلعت في ظلها انتفاضة 1987م، لنزداد يقينا كفلسطينيين انه الصراع الصهيوني الداخلي هو فقط من اجل "اسرائيل" والحفاظ على قوتها ومكانتها، فيما الصراع الفلسطيني الداخلي لا ينال سوى من فلسطين وقوتها ومكانتها..!!.

عمليات فردية وفشل فصائلي

عمليات فردية وفشل فصائلي، هو الوصف الذي يحلو للمحللين اطلاقه على عمليات الدهس والطعن في القدس المحتلة، الوحيد الذي انتصر على التنسيق الامني والبيئة الامنية التي توفرها السلطة "لإسرائيل" هو العقل الفردي الذي يفكر ويخطط وينفذ ويتحمل نتائج عمله بكل رجولة وبطولة، ونحن نكتفي بالإشادة والتأييد والتصفيق في الوقت الذي فشلت فيه فصائل المقاومة بعقلها الجمعي بالتصدي او على الاقل التملص من التنسيق الامني لجهة النجاح في تشكيل خلايا ناجعة وفاعلة وقادرة على المس بالأمن الصهيوني في الاوقات المفصلية، التي يزداد فيها الحديث عن السيطرة على المسجد الاقصى واقامة هيكلهم المزعوم.

فهل علينا ان نتوقع من فصائل المقاومة القيام بالتعويض عن فشلها عبر تنمية العقل الفردي للمقاوم الفلسطيني في الضفة والقدس المحتلة وتدريبه وتعليمه وتلقينه عن بعد وعبر العشرات من وسائل الاتصال والتواصل التي تغزوا العالم، ليقوم بقهر التنسيق الامني الذي يعتمد في عمله الاساس على مراقبة كل حراك خارجي عن شخص او مجموعة، بينما لم يتوصل التنسيق الامني بعد الى سبل اختراق تفكير العقل البشري خاصة اذا كان هذا العقل مقاوما فسيكون بطبعه مبدعا.

مرة أخرى : من الذي انتصر.!!

النيران التي استخدمت في حرب ال 51 يوما لم يطلق شبيه لها سوى في حرب اكتوبر، حيث افاد مركز ابحاث الامن القومي الاسرائيلي - اهم مركز للتقدير الاستراتيجي في "اسرائيل"- في نتائج بحث له عمن الذي انتصر في الحرب الاخيرة، افاد اكثر من 51% ان حماس هي التي انتصرت، 80% من سكان غلاف غزة صبوا جام غضبهم على نتنياهو ويجزمون انهم هزموا، دغان رئيس الموساد الاسبق يقول اذا كانت "اسرائيل" في مثل هذه الظروف التي تعد فيها اقوى دولة في المنطقة وذات تسليح نووي ونوعي وو وو ولم ننتصر على مجموعات مقاومة صغيرة محاصرة فقيرة فماذا يمكن ان نفعل امام قوى أكبر..!!
جبل يدعى حماس
سأموت ولكن لن ارحل
يا رب انت العالم
يوم تجثو كل أمّــة
علم .. مقاومة .. حرية

الشبكات الاجتماعية

تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية

القائمة البريدية