(إسرائيل).. والقاعدة
جمال أبو ريدة
عادت (إسرائيل) مرة أخرى إلى بث المخاوف والشائعات من استيلاء تنظيم القاعدة على شبه جزيرة سيناء في مصر، وإقامة إمارة إسلامية فيها، والغريب في هذه المخاوف والشائعات أيضاً، هو الزعم بتسلل (1500) عنصر من تنظيم القاعدة إلى سيناء عبر غزة، والمدقق في هذه الاتهامات التي جاءت في التقرير الذي بثته القناة الثانية (الإسرائيلية) مطلع الأسبوع الحالي، يدرك حجم التغلغل الأمني (الإسرائيلي) في شبه جزيرة سيناء، حيث جاء التقرير على ذكر بعض التفاصيل ذات العلاقة الدقيقة بالواقع الأمني المصري في سيناء، ويمكن القول بأن هناك جملة من الأسباب التي دفعت (إسرائيل) للتهويل من وجود تنظيم القاعدة في سيناء خلال هذه الفترة على وجه التحديد، ومن هذه الأسباب:
1. رغبة (إسرائيل) في السيطرة على الشريط الحدودي مع مصر، بحجة حماية حدودها مع مصر إلى أن يتعافى الأمن المصري ويحكم سيطرته من جديد على سيناء.
2. قطع الطريق على المجلس العسكري الأعلى في مصر من البدء في عملية الإصلاح الداخلية، لتهيئة الظروف المناسبة لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية قبل نهاية العام الحالي، حيث يتوقع جميع الخبراء والمتابعين للشأن المصري فوز حركة الإخوان المسلمين في هذه الانتخابات، الأمر الذي تعتبره (إسرائيل) خطرًا يهدد وجودها.
3. تحريض المجلس العسكري على غزة، لإعادة فرض الحصار الذي كان مفروضاً عليها في عهد الرئيس المخلوع مبارك.
4. تحريض المجتمع الدولي على غزة، ليضيق أكثر على قوافل التضامن الدولية التي تصل تباعاً إلى غزة عبر مصر، لكسر الحصار (الإسرائيلي) المفروض على ما يقارب من مليوني مواطن فلسطيني هم سكان غزة.
5. حرف أنظار المجتمع الدولي عن عمليات الاستيطان -غير المسبوقة- في الضفة الغربية بشكل عام، وفي مدينة القدس العربية بشكل خاص، وكان آخرها الموافقة على بناء (4200) وحدة استيطانية في الضفة الغربية وشرقي القدس.
6. التشويش على النجاح الدبلوماسي الذي حققته الدبلوماسية الفلسطينية من مسألة التوجه إلى الأمم المتحدة في أيلول القادم، لنيل اعترافها بالدولة الفلسطينية في حدود الرابع من حزيران 1967م.
7. تصدير الأزمة الداخلية التي تعاني منها حكومة " نتنياهو" اليمينية، بفعل الاحتجاجات الشعبية على غلاء أسعار السلع، مقابل تدني الأجور، وهي الاحتجاجات التي لازالت تتفاعل داخل (إسرائيل) للأسبوع الثالث على التوالي.
وعليه فإنه يمكن القول بأن (إسرائيل)، لم تكن يوماً في وضع سيئ مثلما هي عليه الآن، وذلك لأن الأزمة التي تعاني منها هذه المرة هي أزمة مركبة داخلية، وإقليمية، ودولية، بالإضافة إلى كونها أزمة سياسية واقتصادية ولا أمل بحلول لها في القريب العاجل، ولعل ما جاء على لسان رئيسة حزب "كاديما"، وزعيمة المعارضة (الإسرائيلية)، " تسيفي ليفني": من عدم إدراك رئيس الوزراء (الإسرائيلي) للواقع السياسي، يصف بالضبط الحالة التي أصبحت عليها (إسرائيل) في المنطقة العربية.
ولعل أهم المتغيرات السياسية في المنطقة العربية التي أشارت إليها " ليفني" وتقض مضاجع (الإسرائيليين) جميعًا اليمين واليسار والوسط، وتهدد حاضرهم ومستقبلهم في المنطقة العربية، هي الثورات العربية التي نجحت حتى الآن في الإطاحة بالرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن على، والرئيس المصري المخلوع أيضاً مبارك، أحد أهم حلفاء (إسرائيل) في المنطقة العربية طوال الثلاثين عاماً الفائتة، ولازالت الثورات العربية مستمرة، وهي تهدد كل يوم بإسقاط نظام.
إن هذه المتغيرات السياسية التي تعيشها الأمة العربية، وهي أشبه بحالة البعث التي بدأت تسري في الجسد العربي "السقيم"، تفرض على النظام السياسي العربي بشكل عام، وعلى قيادة الشعب الفلسطيني بشكل خاص، التشبث أكثر بالحقوق السياسية والوطنية للشعب الفلسطيني، وعدم تقديم أي تنازلات سياسية جديدة للجانب (الإسرائيلي)، وذلك لأن الظروف التي بررت تقديم التنازلات تلو التنازلات طوال السنوات الستين عامًا الماضية هي عمر (إسرائيل)، لم تعد قائمة اليوم، وأن الوقت قد حان ليأتي الدور على (إسرائيل) لتقديم التنازلات تلو التنازلات للشعب الفلسطيني.
1. رغبة (إسرائيل) في السيطرة على الشريط الحدودي مع مصر، بحجة حماية حدودها مع مصر إلى أن يتعافى الأمن المصري ويحكم سيطرته من جديد على سيناء.
2. قطع الطريق على المجلس العسكري الأعلى في مصر من البدء في عملية الإصلاح الداخلية، لتهيئة الظروف المناسبة لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية قبل نهاية العام الحالي، حيث يتوقع جميع الخبراء والمتابعين للشأن المصري فوز حركة الإخوان المسلمين في هذه الانتخابات، الأمر الذي تعتبره (إسرائيل) خطرًا يهدد وجودها.
3. تحريض المجلس العسكري على غزة، لإعادة فرض الحصار الذي كان مفروضاً عليها في عهد الرئيس المخلوع مبارك.
4. تحريض المجتمع الدولي على غزة، ليضيق أكثر على قوافل التضامن الدولية التي تصل تباعاً إلى غزة عبر مصر، لكسر الحصار (الإسرائيلي) المفروض على ما يقارب من مليوني مواطن فلسطيني هم سكان غزة.
5. حرف أنظار المجتمع الدولي عن عمليات الاستيطان -غير المسبوقة- في الضفة الغربية بشكل عام، وفي مدينة القدس العربية بشكل خاص، وكان آخرها الموافقة على بناء (4200) وحدة استيطانية في الضفة الغربية وشرقي القدس.
6. التشويش على النجاح الدبلوماسي الذي حققته الدبلوماسية الفلسطينية من مسألة التوجه إلى الأمم المتحدة في أيلول القادم، لنيل اعترافها بالدولة الفلسطينية في حدود الرابع من حزيران 1967م.
7. تصدير الأزمة الداخلية التي تعاني منها حكومة " نتنياهو" اليمينية، بفعل الاحتجاجات الشعبية على غلاء أسعار السلع، مقابل تدني الأجور، وهي الاحتجاجات التي لازالت تتفاعل داخل (إسرائيل) للأسبوع الثالث على التوالي.
وعليه فإنه يمكن القول بأن (إسرائيل)، لم تكن يوماً في وضع سيئ مثلما هي عليه الآن، وذلك لأن الأزمة التي تعاني منها هذه المرة هي أزمة مركبة داخلية، وإقليمية، ودولية، بالإضافة إلى كونها أزمة سياسية واقتصادية ولا أمل بحلول لها في القريب العاجل، ولعل ما جاء على لسان رئيسة حزب "كاديما"، وزعيمة المعارضة (الإسرائيلية)، " تسيفي ليفني": من عدم إدراك رئيس الوزراء (الإسرائيلي) للواقع السياسي، يصف بالضبط الحالة التي أصبحت عليها (إسرائيل) في المنطقة العربية.
ولعل أهم المتغيرات السياسية في المنطقة العربية التي أشارت إليها " ليفني" وتقض مضاجع (الإسرائيليين) جميعًا اليمين واليسار والوسط، وتهدد حاضرهم ومستقبلهم في المنطقة العربية، هي الثورات العربية التي نجحت حتى الآن في الإطاحة بالرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن على، والرئيس المصري المخلوع أيضاً مبارك، أحد أهم حلفاء (إسرائيل) في المنطقة العربية طوال الثلاثين عاماً الفائتة، ولازالت الثورات العربية مستمرة، وهي تهدد كل يوم بإسقاط نظام.
إن هذه المتغيرات السياسية التي تعيشها الأمة العربية، وهي أشبه بحالة البعث التي بدأت تسري في الجسد العربي "السقيم"، تفرض على النظام السياسي العربي بشكل عام، وعلى قيادة الشعب الفلسطيني بشكل خاص، التشبث أكثر بالحقوق السياسية والوطنية للشعب الفلسطيني، وعدم تقديم أي تنازلات سياسية جديدة للجانب (الإسرائيلي)، وذلك لأن الظروف التي بررت تقديم التنازلات تلو التنازلات طوال السنوات الستين عامًا الماضية هي عمر (إسرائيل)، لم تعد قائمة اليوم، وأن الوقت قد حان ليأتي الدور على (إسرائيل) لتقديم التنازلات تلو التنازلات للشعب الفلسطيني.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية