إضراب المعتقلين في الضفة.. المقارنة الظالمة
بقلم/ إياد إبراهيم القرا
تثير صرخات السجناء في الضفة الغربية الذعر لدى الإنسان، وتظهر مدى الظلم والقمع والاستبداد الذي يقع في الضفة الغربية ضد المواطنين الفلسطينيين بفئات وشرائحهم المتعددة، تبدأ بالمقاوم الفلسطيني في الضفة الغربية سواء كان ينتمي لحماس أو للجهاد الإسلامي أو الجبهة أو غيره من فصائل المقاومة الفلسطينية، ومن يقدم الدعم لها بأي شكل من الأشكال، وتتواصل مع الطلاب والأكاديميين، وكذا التجار والوعاظ وغيرهم الكثير.
يظهر ذلك بشكل واضح أن القضية تتعلق بشكل أساسي بمنهجية القمع التي تستهدف الفلسطيني لوطنيته بغض النظر عن انتمائه الحزبي أو السياسي وهو حق مشروع لكل فلسطيني، ويكتسب حقه في المقاومة أكثر من حقوقه المدنية والسياسية، لوقوعه تحت الاحتلال وهو ما كفلتها القوانين والشرائع السماوية وحتى الدنيوية.
صرخات زوجات وأبناء المعتقلين في سجون السلطة في الضفة الغربية وخروجها للعلن وبكل جرأة رغم القمع وما يترتب عليها من تهديدات وممارسات ضد المعتقلين نفسهم بسبب خروج تلك الصرخات للعلن، يدلل بشكل قاطع أن السجناء وعائلاتهم قد فاض بهم الكيل ولم يعنهم تلك التهديدات وأن الصرخات قد يكون لها ما بعدها.
السلطة الفلسطينية في رام الله فقدت مقوماتها الأدبية والأخلاقية في الحكم المدني في الضفة الغربية باستهدافها للشعب الفلسطيني بعد أن فقدت شرعيتها السياسية بتنسيقها الأمني ومفاوضاتها العبثية مع الاحتلال الصهيوني، مما رسخ الشعور لدى المواطن الفلسطيني في الضفة الغربية أن أولى خطوات الحسم مع السلطة القمعية هي الإضراب وتعالي الصرخات لإزالة الظلم ووضع حد له.
القمع الممارس في الضفة الغربية حاول البعض تقديم مقارنة بين ما يحدث في الضفة الغربية من ممارسات وما قد يكون في قطاع غزة من ممارسات، لكن يحاول البعض إثارة هذه القضية ليتستر على ما يحدث في الضفة الغربية من ممارسات قمعية، والبعض الآخر لدافع عن صمته.
ولقطع الشك باليقين ولإجابة أصحاب المقارنات الظالمة أجزم أن أي قمع لحقوق الإنسان الفلسطيني مرفوض وملعون كل من يمارسه في قطاع غزة قبل الضفة الغربية، ومن يدافع عن قمع الحريات هو مشارك في الجريمة قد لا يقل عن فاعلها.
لكن هذه المقارنة تحتاج لبعض الحقائق، وهي بتساؤلات مشروعة أضعها بين أصحاب المقارنات، ومن أصابتهم الغشاوة على العيون والقلوب لعلها تجلي القلوب والأبصار، لنوجهه لهم أسئلة مشروعة نضعها بين أيديهم.
أين تعتقل المرأة الفلسطينية وتهان وتعذب وتصرخ ابنتها، أعيدوا لي أمي وإخوتي؟ إنها تمام أبو السعود وأبناؤها في سجون الضفة الغربية، وأين يعتقل أساتذة الجامعات ويهانون ويعذبون لأشهر وأسابيع؟ إنه د.غسان ذوقان، وأين يعتقل نشطاء حقوق الإنسان ويعذبون ؟ إنه حسن مصطفى الزاغة من نابلس الناشط في مجال حقوق الأسرى، وأين يعتقل عشرات الأسرى المحررين بعد خروجهم من سجون الاحتلال بأيام؟ إنهم أحمد أبو عمشة، أحمد باسم الخراز، وأيمن أحمد حماد، وجاسر عوادة، وأين يعتقل المقاومين الذين أهانوا الاحتلال في المطاردة لسنوات طويلة، ليقذف بهم أخيرا في سجون السلطة؟ أنه أمين القوقا وعلاء حسونة من نابلس من القادة الميدانيين لكتائب القسام ومعتقلين لدى السلطة منذ 31/7/2008. أين يختطف الطلاب الجامعيون، ويمنعون من دراستهم ويفصلون من جامعتهم؟ إنهم أسامة حازم حلاوة وبراء محمد أبو جعفر من جامعة النجاح، وأشرف عويس وكريم محمد محمود من بيرزيت، وأديب بركات الأطرش من جامعه الخليل، وأين يختطف طلاب المدارس من مقاعد دراستهم وتنتهك طفولتهم؟ إنه التلميذ ريان عبد الرؤوف بني منية من نابلس، أين يختطف الأئمة وعلماؤنا؟ إنه الشيخ سميح عليوي وعصام فهمي الأزعر،وأين يختطف رؤساء وأعضاء المجالس البلدية؟ انه جمال أبو الجدايل رئيس بلدية السموع وعلاء الريماوي عضو مجلس بلدي بيت ريما ، وأين يعتقل الصحفيون والإعلاميون ؟ إنه الصحفي معاذ زياد مشعل وعامر أبو عرفة.
هذه حقائق ما يقع في الضفة الغربية من انتهاكات ونماذج لمئات الحالات التي نجزم أن شعبنا الفلسطيني لا يستحقها، وان الظلم واقع بتقديم مقارنات وهمية يختبئ خلفها البعض، ليبرر عجزه وضعفه، لكن أرى أن الأمر يحتاج لإعادة نظر حتى لا ينتقل فيها المتستر على الجريمة إلى شريك فيها، ويكون ضحية المقارنة الظالمة التي يقدمها،ولمن أراد المزيد ويسعى للمقارنة ندعوه للاطلاع على دراسة مفصلة أعدها أعضاء المجلس التشريعي في الضفة الغربية حول التعذيب والاختطاف والقتل في الضفة الغربية خلال ثلاث سنوات مضت، وإنني على يقين أنه سيصاب بالصدمة إن كان يملك جزءاً من الموضوعية.
يظهر ذلك بشكل واضح أن القضية تتعلق بشكل أساسي بمنهجية القمع التي تستهدف الفلسطيني لوطنيته بغض النظر عن انتمائه الحزبي أو السياسي وهو حق مشروع لكل فلسطيني، ويكتسب حقه في المقاومة أكثر من حقوقه المدنية والسياسية، لوقوعه تحت الاحتلال وهو ما كفلتها القوانين والشرائع السماوية وحتى الدنيوية.
صرخات زوجات وأبناء المعتقلين في سجون السلطة في الضفة الغربية وخروجها للعلن وبكل جرأة رغم القمع وما يترتب عليها من تهديدات وممارسات ضد المعتقلين نفسهم بسبب خروج تلك الصرخات للعلن، يدلل بشكل قاطع أن السجناء وعائلاتهم قد فاض بهم الكيل ولم يعنهم تلك التهديدات وأن الصرخات قد يكون لها ما بعدها.
السلطة الفلسطينية في رام الله فقدت مقوماتها الأدبية والأخلاقية في الحكم المدني في الضفة الغربية باستهدافها للشعب الفلسطيني بعد أن فقدت شرعيتها السياسية بتنسيقها الأمني ومفاوضاتها العبثية مع الاحتلال الصهيوني، مما رسخ الشعور لدى المواطن الفلسطيني في الضفة الغربية أن أولى خطوات الحسم مع السلطة القمعية هي الإضراب وتعالي الصرخات لإزالة الظلم ووضع حد له.
القمع الممارس في الضفة الغربية حاول البعض تقديم مقارنة بين ما يحدث في الضفة الغربية من ممارسات وما قد يكون في قطاع غزة من ممارسات، لكن يحاول البعض إثارة هذه القضية ليتستر على ما يحدث في الضفة الغربية من ممارسات قمعية، والبعض الآخر لدافع عن صمته.
ولقطع الشك باليقين ولإجابة أصحاب المقارنات الظالمة أجزم أن أي قمع لحقوق الإنسان الفلسطيني مرفوض وملعون كل من يمارسه في قطاع غزة قبل الضفة الغربية، ومن يدافع عن قمع الحريات هو مشارك في الجريمة قد لا يقل عن فاعلها.
لكن هذه المقارنة تحتاج لبعض الحقائق، وهي بتساؤلات مشروعة أضعها بين أصحاب المقارنات، ومن أصابتهم الغشاوة على العيون والقلوب لعلها تجلي القلوب والأبصار، لنوجهه لهم أسئلة مشروعة نضعها بين أيديهم.
أين تعتقل المرأة الفلسطينية وتهان وتعذب وتصرخ ابنتها، أعيدوا لي أمي وإخوتي؟ إنها تمام أبو السعود وأبناؤها في سجون الضفة الغربية، وأين يعتقل أساتذة الجامعات ويهانون ويعذبون لأشهر وأسابيع؟ إنه د.غسان ذوقان، وأين يعتقل نشطاء حقوق الإنسان ويعذبون ؟ إنه حسن مصطفى الزاغة من نابلس الناشط في مجال حقوق الأسرى، وأين يعتقل عشرات الأسرى المحررين بعد خروجهم من سجون الاحتلال بأيام؟ إنهم أحمد أبو عمشة، أحمد باسم الخراز، وأيمن أحمد حماد، وجاسر عوادة، وأين يعتقل المقاومين الذين أهانوا الاحتلال في المطاردة لسنوات طويلة، ليقذف بهم أخيرا في سجون السلطة؟ أنه أمين القوقا وعلاء حسونة من نابلس من القادة الميدانيين لكتائب القسام ومعتقلين لدى السلطة منذ 31/7/2008. أين يختطف الطلاب الجامعيون، ويمنعون من دراستهم ويفصلون من جامعتهم؟ إنهم أسامة حازم حلاوة وبراء محمد أبو جعفر من جامعة النجاح، وأشرف عويس وكريم محمد محمود من بيرزيت، وأديب بركات الأطرش من جامعه الخليل، وأين يختطف طلاب المدارس من مقاعد دراستهم وتنتهك طفولتهم؟ إنه التلميذ ريان عبد الرؤوف بني منية من نابلس، أين يختطف الأئمة وعلماؤنا؟ إنه الشيخ سميح عليوي وعصام فهمي الأزعر،وأين يختطف رؤساء وأعضاء المجالس البلدية؟ انه جمال أبو الجدايل رئيس بلدية السموع وعلاء الريماوي عضو مجلس بلدي بيت ريما ، وأين يعتقل الصحفيون والإعلاميون ؟ إنه الصحفي معاذ زياد مشعل وعامر أبو عرفة.
هذه حقائق ما يقع في الضفة الغربية من انتهاكات ونماذج لمئات الحالات التي نجزم أن شعبنا الفلسطيني لا يستحقها، وان الظلم واقع بتقديم مقارنات وهمية يختبئ خلفها البعض، ليبرر عجزه وضعفه، لكن أرى أن الأمر يحتاج لإعادة نظر حتى لا ينتقل فيها المتستر على الجريمة إلى شريك فيها، ويكون ضحية المقارنة الظالمة التي يقدمها،ولمن أراد المزيد ويسعى للمقارنة ندعوه للاطلاع على دراسة مفصلة أعدها أعضاء المجلس التشريعي في الضفة الغربية حول التعذيب والاختطاف والقتل في الضفة الغربية خلال ثلاث سنوات مضت، وإنني على يقين أنه سيصاب بالصدمة إن كان يملك جزءاً من الموضوعية.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية