إعلام الأجندات الخارجية
د.عصام عدوان
ما فتئت بعض وسائل الإعلام المصرية من فلول النظام البائد تعبث بالأمن القومي المصري، فتثير الفزع في أوساط الشعب المصري. وتوتر الأجواء السياسية. وتعزز الانقسام السياسي. وتحرِّض على الفوضى والفلتان الأمني والعنف. وتبرئ المفسدين. وتتهم الوطنيين الأحرار، وترميهم بأقذع الأوصاف. وتؤلب الشعب على شرطته المكلفة بحفظ أمنه. وتحرِّض الجيش على النظام السياسي. وتستدرج التدخل الأجنبي. وتشوِّه التيارات السياسية الأكبر على الساحة المصرية. وتبث الشائعات حول قوت المصري ووقوده واقتصاده.
وتستبيح هيبة الرئاسة المصرية والحكومة وكل المؤسسات السيادية؛ تلك الهيبة التي تخوض الدول من أجل حمايتها حروباً طاحنة. وتنشر هذه الوسائل الإعلامية الفاجرة صورة قبيحة للشعب المصري ولنظامه السياسي ولأحزابه الفاعلة ولمؤسساته العريقة، الأمر الذي سينعكس حتماً سلبياً على الاقتصاد المصري والسياحة المصرية، بل وكرامة المصري واحترامه في دول العالم.
إن أخطر ما يهدد الأمن القومي المصري هو هذا الإعلام المصري الفاجر وغير المسئول، الذي يشن حرباً لا هوادة فيها ضد الشعب المصري ورموزه وكل قيمة فيه، ثم يتباكى ويذرف الدموع على أمن مصر القومي الذي تهدده حركة حماس، ويهدده الفلسطينيون!!. إنها دموع التماسيح بعد أن تأكل فريستها الدسمة.
أدارت لجنة التوفيق الدولية برئاسة الأمريكي رالف بانش في الفترة 1949-1955م مفاوضات سرية بين مصر و(إسرائيل) تهدف للتوصل إلى سلام بينهما، فكانت إملاءات (إسرائيل) على مصر عبر الوسيط الدولي تشترط إبعاد اللاجئين الفلسطينيين من قطاع غزة (المجاور ل"إسرائيل") إلى مكان ما بعيداً داخل الأراضي المصرية. ولهذا الغرض تقدمت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا بمقترح لتوطين اللاجئين في منطقة تخصصها لهم الإدارة المصرية شرق بورسعيد على الضفة الشرقية لقناة السويس تتسع لـ 250 ألف لاجئ، هم كل اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة آنذاك.
وقد تم ترتيب المشروع حتى أدق التفاصيل. إلى أن قامت موظفة في الأونروا بتسريب مخطط المشروع (المؤامرة) إلى نقابة المعلمين الفلسطينيين، فحركت جماعة الإخوان المسلمين في فلسطين التي خرجت حماس من رحمها مظاهرات عارمة في قطاع غزة وبالتعاون مع الشيوعيين أيضاً لإسقاط هذه المؤامرة، التي كان المستفيد منها حقيقة هو (إسرائيل).
لقد ضللت الأنظمة العربية الفاشلة شعوبها بالقول بأن الشعب الفلسطيني باع أرضه. أو أنه يريد التوطين في سيناء. أو القول بأنه عبء على الأمة. لكن الحقيقة المجردة هي أن الشعب الفلسطيني الذي يتعرض باستمرار لمؤامرات تهدف إلى نزعه من أرضه وتذويب قضيته لتعيش الأنظمة الفاسدة بسلام مع (إسرائيل)، هذا الشعب كان حجر العثرة أمام كل المؤامرات، وأظهر تمسكاً لا مثيل له بالأرض، ولا يزال محافظاً على حق العودة يُدرِّسه الآباء للأبناء.
ولم يفُتَّ في عضد هذا الشعب المناضل كل هذه الخزعبلات المقرفة التي يتداولها إعلام الفلول الفاجر في دولة مصر الشقية الكبرى. إن هذا الإعلام الهابط عبء على الثورة المصرية، بل إنه عبء على الشعب المصري، وعلى الأمة العربية، وكل دعاة الحرية والكلمة الصادقة.
إن حركة حماس في قطاع غزة، ومعها كل المقاومة الفلسطينية وجموع الشعب الفلسطيني سيظلون الدرع الحامي للأمن القومي المصري، لأنهم يرون فيه أمنهم. وهم خط الدفاع الأول عن مصر وعن الأمة العربية بأسرها، الأمر الذي يوجب دعم هذا الشعب وهذه الحركة الطاهرة من كل أبناء الشعب المصري والأمتين العربية والإسلامية. إن المقاومة الفلسطينية "كدبوس" أو رأس حربة في يد مصر تستطيع أن تؤرِّق به أمن (إسرائيل) لا أمن مصر.
لقد آن الأوان لأن يعي الجميع بأن هذا الإعلام الفاجر، إنما يخدم أجندات خارجية تقف (إسرائيل) على رأسها، وتدعمه كل الأنظمة المستبدة التي تخشى من انتقال عدوى الثورة إليها. وآن الأوان للشعب المصري أن يدرك بأن هذا الإعلام إنما يستخف بعقله ويهزأ به ويتعامل معه كما لو كان لا يعقل ما يدور حوله. إن هذه الشائعات الممنهجة إنما هي إهانة واضحة للشعب المصري، واستهداف واضح للأمن القومي المصري. وتعدٍ واضح على مصالح مصر ومؤسساتها وشعبها. وخدمة واضحة لـ(إسرائيل) وأعداء الأمة. فمن ينبري للتصدي لهكذا إعلام هدّام؟.
د.عصام عدوان
ما فتئت بعض وسائل الإعلام المصرية من فلول النظام البائد تعبث بالأمن القومي المصري، فتثير الفزع في أوساط الشعب المصري. وتوتر الأجواء السياسية. وتعزز الانقسام السياسي. وتحرِّض على الفوضى والفلتان الأمني والعنف. وتبرئ المفسدين. وتتهم الوطنيين الأحرار، وترميهم بأقذع الأوصاف. وتؤلب الشعب على شرطته المكلفة بحفظ أمنه. وتحرِّض الجيش على النظام السياسي. وتستدرج التدخل الأجنبي. وتشوِّه التيارات السياسية الأكبر على الساحة المصرية. وتبث الشائعات حول قوت المصري ووقوده واقتصاده.
وتستبيح هيبة الرئاسة المصرية والحكومة وكل المؤسسات السيادية؛ تلك الهيبة التي تخوض الدول من أجل حمايتها حروباً طاحنة. وتنشر هذه الوسائل الإعلامية الفاجرة صورة قبيحة للشعب المصري ولنظامه السياسي ولأحزابه الفاعلة ولمؤسساته العريقة، الأمر الذي سينعكس حتماً سلبياً على الاقتصاد المصري والسياحة المصرية، بل وكرامة المصري واحترامه في دول العالم.
إن أخطر ما يهدد الأمن القومي المصري هو هذا الإعلام المصري الفاجر وغير المسئول، الذي يشن حرباً لا هوادة فيها ضد الشعب المصري ورموزه وكل قيمة فيه، ثم يتباكى ويذرف الدموع على أمن مصر القومي الذي تهدده حركة حماس، ويهدده الفلسطينيون!!. إنها دموع التماسيح بعد أن تأكل فريستها الدسمة.
أدارت لجنة التوفيق الدولية برئاسة الأمريكي رالف بانش في الفترة 1949-1955م مفاوضات سرية بين مصر و(إسرائيل) تهدف للتوصل إلى سلام بينهما، فكانت إملاءات (إسرائيل) على مصر عبر الوسيط الدولي تشترط إبعاد اللاجئين الفلسطينيين من قطاع غزة (المجاور ل"إسرائيل") إلى مكان ما بعيداً داخل الأراضي المصرية. ولهذا الغرض تقدمت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا بمقترح لتوطين اللاجئين في منطقة تخصصها لهم الإدارة المصرية شرق بورسعيد على الضفة الشرقية لقناة السويس تتسع لـ 250 ألف لاجئ، هم كل اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة آنذاك.
وقد تم ترتيب المشروع حتى أدق التفاصيل. إلى أن قامت موظفة في الأونروا بتسريب مخطط المشروع (المؤامرة) إلى نقابة المعلمين الفلسطينيين، فحركت جماعة الإخوان المسلمين في فلسطين التي خرجت حماس من رحمها مظاهرات عارمة في قطاع غزة وبالتعاون مع الشيوعيين أيضاً لإسقاط هذه المؤامرة، التي كان المستفيد منها حقيقة هو (إسرائيل).
لقد ضللت الأنظمة العربية الفاشلة شعوبها بالقول بأن الشعب الفلسطيني باع أرضه. أو أنه يريد التوطين في سيناء. أو القول بأنه عبء على الأمة. لكن الحقيقة المجردة هي أن الشعب الفلسطيني الذي يتعرض باستمرار لمؤامرات تهدف إلى نزعه من أرضه وتذويب قضيته لتعيش الأنظمة الفاسدة بسلام مع (إسرائيل)، هذا الشعب كان حجر العثرة أمام كل المؤامرات، وأظهر تمسكاً لا مثيل له بالأرض، ولا يزال محافظاً على حق العودة يُدرِّسه الآباء للأبناء.
ولم يفُتَّ في عضد هذا الشعب المناضل كل هذه الخزعبلات المقرفة التي يتداولها إعلام الفلول الفاجر في دولة مصر الشقية الكبرى. إن هذا الإعلام الهابط عبء على الثورة المصرية، بل إنه عبء على الشعب المصري، وعلى الأمة العربية، وكل دعاة الحرية والكلمة الصادقة.
إن حركة حماس في قطاع غزة، ومعها كل المقاومة الفلسطينية وجموع الشعب الفلسطيني سيظلون الدرع الحامي للأمن القومي المصري، لأنهم يرون فيه أمنهم. وهم خط الدفاع الأول عن مصر وعن الأمة العربية بأسرها، الأمر الذي يوجب دعم هذا الشعب وهذه الحركة الطاهرة من كل أبناء الشعب المصري والأمتين العربية والإسلامية. إن المقاومة الفلسطينية "كدبوس" أو رأس حربة في يد مصر تستطيع أن تؤرِّق به أمن (إسرائيل) لا أمن مصر.
لقد آن الأوان لأن يعي الجميع بأن هذا الإعلام الفاجر، إنما يخدم أجندات خارجية تقف (إسرائيل) على رأسها، وتدعمه كل الأنظمة المستبدة التي تخشى من انتقال عدوى الثورة إليها. وآن الأوان للشعب المصري أن يدرك بأن هذا الإعلام إنما يستخف بعقله ويهزأ به ويتعامل معه كما لو كان لا يعقل ما يدور حوله. إن هذه الشائعات الممنهجة إنما هي إهانة واضحة للشعب المصري، واستهداف واضح للأمن القومي المصري. وتعدٍ واضح على مصالح مصر ومؤسساتها وشعبها. وخدمة واضحة لـ(إسرائيل) وأعداء الأمة. فمن ينبري للتصدي لهكذا إعلام هدّام؟.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية