إعلان الشاطئ أو إعلان الفشل
د.عصام شاور
بعد مضي ستة أشهر على تشكيل حكومة التوافق بمقتضى إعلان الشاطئ ظهر خلاف جديد حول مدى شرعيتها المستمدة من التوافق الفصائلي؛ حركة المقاومة الإسلامية حماس تعتبر أن مدتها انتهت ولا بد من الاتفاق من جديد حول تمديد مدة عملها بشروط معينة أو تشكيل حكومة وحدة وطنية أو أي حل آخر يتم التوافق عليه، في حين تعتبر حركة فتح أن بنود إعلان الشاطئ لم تحدد مدة الحكومة لستة أشهر بدليل النص التالي: " على أن يتم إجراء الانتخابات بعد ستة أشهر من تشكيل الحكومة على الأقل"، وهذا يعني أن الستة شهور هي الحد الأدنى لفترة عمل الحكومة أما الحد الأقصى فيمكن تفسيره بـ " إلى ما لا نهاية".
أرى أننا دخلنا في دوامة تفسير جملة واحدة ذكرت في إعلان الشاطئ, وأغفلنا روح الاتفاق وبقية نصوصه، على هذا الوضع سنظل نعيش في حالة " مصالحة مع وقف التنفيذ" أو حالة " انقسام غير معلن" وهذا قطعا لا يمكن تقبله لأن شعبنا في الضفة وغزة قد ضاق ذرعا بصراع لا طعم له ولا معنى ولا طائل منه أصلا والمتضرر الوحيد هو الشعب رغم تباكي القيادة على حاله، شعبنا لا يحتاج دموع القادة ومشاعرهم الفياضة بل يحتاج إلى قرارات جادة تنهي الوضع المأساوي وفورا.
للذين يتمسكون بتلك الجملة التي لا وزن لها في الاتفاق أقول : ماذا فعلتم بباقي النصوص؟ لجنة الحريات معطلة ولجنة المصالحة المجتمعية مشلولة والمجلس التشريعي_ بما لديه من صلاحيات دستورية تفوق صلاحيات الرئيس والحكومة _معطل، وكذلك لجنة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية لم يسمع بها أحد، إذًا, أين أنتم من تطبيق إعلان الشاطئ ومن الالتزام بنصوصه؟.
حكومة التوافق والتي هي الآن " حكومة اختلاف" لا تقوم بما عليها، ولا بد من التوافق مرة أخرى على إيجاد مخرج لتفعيلها أو استبدالها، والأهم من ذلك يجب استئناف المجلس التشريعي لعمله حتى تكون السلطة حقيقية لأن السلطة حسب اتفاق أوسلو هي المجلس التشريعي وأنا لا أؤمن بأوسلو ولكنني أخاطب من يؤمنون بها.
أعتقد أنه آن الأوان للالتزام بإعلان الشاطئ وتطبيق بنود المصالحة والتوقف عن المناكفات الفئوية أو عليكم بإعلان جديد اسمه " إعلان الفشل" وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وانتخابات مجلس وطني, و يا حبذا أن يكون هناك ما يسمى بالعزل السياسي البريء، أي أننا نسامح الذين قادونا طيلة الفترة السابقة ونتمنى منهم ألا يعودوا مرة أخرى من بوابة الديمقراطية والانتخابات وخيارات الشعب لأن شعبنا مغلوب على أمره ولا يقدر على البوح أحيانا كثيرة .
د.عصام شاور
بعد مضي ستة أشهر على تشكيل حكومة التوافق بمقتضى إعلان الشاطئ ظهر خلاف جديد حول مدى شرعيتها المستمدة من التوافق الفصائلي؛ حركة المقاومة الإسلامية حماس تعتبر أن مدتها انتهت ولا بد من الاتفاق من جديد حول تمديد مدة عملها بشروط معينة أو تشكيل حكومة وحدة وطنية أو أي حل آخر يتم التوافق عليه، في حين تعتبر حركة فتح أن بنود إعلان الشاطئ لم تحدد مدة الحكومة لستة أشهر بدليل النص التالي: " على أن يتم إجراء الانتخابات بعد ستة أشهر من تشكيل الحكومة على الأقل"، وهذا يعني أن الستة شهور هي الحد الأدنى لفترة عمل الحكومة أما الحد الأقصى فيمكن تفسيره بـ " إلى ما لا نهاية".
أرى أننا دخلنا في دوامة تفسير جملة واحدة ذكرت في إعلان الشاطئ, وأغفلنا روح الاتفاق وبقية نصوصه، على هذا الوضع سنظل نعيش في حالة " مصالحة مع وقف التنفيذ" أو حالة " انقسام غير معلن" وهذا قطعا لا يمكن تقبله لأن شعبنا في الضفة وغزة قد ضاق ذرعا بصراع لا طعم له ولا معنى ولا طائل منه أصلا والمتضرر الوحيد هو الشعب رغم تباكي القيادة على حاله، شعبنا لا يحتاج دموع القادة ومشاعرهم الفياضة بل يحتاج إلى قرارات جادة تنهي الوضع المأساوي وفورا.
للذين يتمسكون بتلك الجملة التي لا وزن لها في الاتفاق أقول : ماذا فعلتم بباقي النصوص؟ لجنة الحريات معطلة ولجنة المصالحة المجتمعية مشلولة والمجلس التشريعي_ بما لديه من صلاحيات دستورية تفوق صلاحيات الرئيس والحكومة _معطل، وكذلك لجنة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية لم يسمع بها أحد، إذًا, أين أنتم من تطبيق إعلان الشاطئ ومن الالتزام بنصوصه؟.
حكومة التوافق والتي هي الآن " حكومة اختلاف" لا تقوم بما عليها، ولا بد من التوافق مرة أخرى على إيجاد مخرج لتفعيلها أو استبدالها، والأهم من ذلك يجب استئناف المجلس التشريعي لعمله حتى تكون السلطة حقيقية لأن السلطة حسب اتفاق أوسلو هي المجلس التشريعي وأنا لا أؤمن بأوسلو ولكنني أخاطب من يؤمنون بها.
أعتقد أنه آن الأوان للالتزام بإعلان الشاطئ وتطبيق بنود المصالحة والتوقف عن المناكفات الفئوية أو عليكم بإعلان جديد اسمه " إعلان الفشل" وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وانتخابات مجلس وطني, و يا حبذا أن يكون هناك ما يسمى بالعزل السياسي البريء، أي أننا نسامح الذين قادونا طيلة الفترة السابقة ونتمنى منهم ألا يعودوا مرة أخرى من بوابة الديمقراطية والانتخابات وخيارات الشعب لأن شعبنا مغلوب على أمره ولا يقدر على البوح أحيانا كثيرة .
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية