إغلاق مضيق هرمز
حسام الدجني
أعلن الجنرال حسن فيروز آبادي رئيس الأركان الإيراني، خلال المؤتمر السنوي لقادة الحرس الثوري الإيراني المنعقد في العاصمة طهران، إن بلاده انتهت من كافة الاستعدادات الخاصة بإغلاق مضيق هرمز، ويحتاج تنفيذ الخطة إلى موافقة القائد الأعلى "علي خامنائي".
فما مدى واقعية طرح إيران بإغلاق مضيق هرمز...؟ وما هي معالم الخطة الإيرانية وانعكاساتها على المنطقة...؟
بعد أن دخلت العقوبات الغربية على إيران مطلع هذا الشهر مرحلة جديدة عبر انضمام دول الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى كوريا الجنوبية لوقف استيراد النفط الإيراني، في المقابل تقوم السعودية بزيادة إنتاجها لتعويض النقص في سوق الطاقة، ومحاولة منها باستقرار أسعار النفط في السوق العالمية.
بدأت إيران تعاني من حجم العقوبات المفروضة عليها من قبل المجتمع الدولي مما دفعها للتلويح بإغلاق مضيق هرمز، وفور التصريح الصحفي لرئيس الأركان الإيراني بإغلاق المضيق تأثر سوق الطاقة.
إن إغلاق مضيق هرمز ليس نزهة، وقد يترتب عليه نتائج وتداعيات في حال نجحت إيران في إغلاقه، كون أكثر من 40% من احتياجات النفط العالمية تمر من خلاله، وبذلك ستشكل الخطوة الإيرانية مساساً بالأمن الخليجي، وما يترتب عليه من مساس بالأمن القومي العربي، وبذلك ستجد الدول الغربية ومعها (إسرائيل) مبرراً قانونياً وسياسياً لحشد أممي لتوجيه ضربة عسكرية لإيران، في المقابل فقد تلجأ بعض الدول الخليجية لتغيير مسارات تصدير الطاقة عبر الفجيرة في خليج عمان، وهو جزء من بحر العرب، أو من خلال ينبع على البحر الأحمر، أو من خلال تفعيل النقل عبر الأنابيب التي تربط السعودية بالعراق بعد تأهيلها، أو خط الأنابيب الذي يربط الإمارات العربية المتحدة بإمارة الفجيرة.
وقد يلجأ المجتمع الدولي لبدائل أخرى في حال نفذت إيران تهديدها، مثل الاستفادة من المخزون الاستراتيجي في بعض الدول مثل اليابان، أو الاعتماد على السفن العائمة، كل ذلك يتوقف على عنصر الوقت، فما هي المدة التي تستطيع إيران من خلالها إغلاق مضيق هرمز، ومجابهة تداعياته القانونية والسياسية والعسكرية والاقتصادية، في المقابل ما هي خطة المجتمع الدولي للحفاظ على استمرار تدفق النفط والحفاظ على أسعاره في الأسواق العالمية.
أعتقد أن إيران لن تقدم على تلك الخطوة، وفي حال أقدمت عليها فهذا يعني أن إيران استنفذت كل خيراتها، ولم يبقَ إلا خيار الأرض المحروقة، وهذا مؤشر لاندلاع حرب في منطقة الخليج ستمتد رقعتها تدريجياً في المنطقة.
أما معالم الخطة الإيرانية، فحسب الخبراء فهي تنقسم إلى ثلاثة أقسام:
1- زراعة الألغام البحرية: يصل عرض مضيق هرمز في أضيق نقطة له 34كم، وعمق 113م، وهذا سيصعب من إمكانية زراعة الألغام بالإضافة إلى انتشار كاسحات الألغام الأمريكية في منطقة الخليج قد يجعل من هذا الخيار عديم الجدوى.
2- استخدام سلاح الجو: من الممكن أن تشارك القوات الجوية الإيرانية في إغلاق المضيق عبر قصف ناقلات النفط أو القطع العسكرية التي تعبر المضيق، وهذا سيقابله تدخل أمريكي لضرب الطيران الإيراني من خلال صواريخ (SM-6) وغيرها من المضادات المتطورة.
3- استخدام القطع البحرية الإيرانية: قد تلجأ إيران لاستخدام زوارقها المفخخة أو قطعها البحرية لإغلاق المضيق، وهذا سيؤثر على حركة الملاحة داخل المضيق، وربما يكون هذا الخيار هو الأكثر واقعية ضمن الخيارات السابقة، في حال قررت إيران إغلاق المضيق.
في كل الأحوال، فإن اندلاع حرب في منطقة الخليج ستهدد استقرار المنطقة بأكملها، وإن المراهنة على إنهاء العمليات في وقت قصير بالنسبة للغرب أو إيران فهذا درب من الخيال، وعليه فإن الحل السياسي الدبلوماسي الذي يقوم على إخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل، وانضمام (إسرائيل) لمعاهدة منع انتشار السلاح النووي، وتحديداً بعد إدانتها بقتل الرئيس ياسر عرفات بمادة البولونيوم المشعة، هو الطريق الأمثل الذي يحافظ على مصالح الجميع واستقرار المنطقة بأكملها.
أعلن الجنرال حسن فيروز آبادي رئيس الأركان الإيراني، خلال المؤتمر السنوي لقادة الحرس الثوري الإيراني المنعقد في العاصمة طهران، إن بلاده انتهت من كافة الاستعدادات الخاصة بإغلاق مضيق هرمز، ويحتاج تنفيذ الخطة إلى موافقة القائد الأعلى "علي خامنائي".
فما مدى واقعية طرح إيران بإغلاق مضيق هرمز...؟ وما هي معالم الخطة الإيرانية وانعكاساتها على المنطقة...؟
بعد أن دخلت العقوبات الغربية على إيران مطلع هذا الشهر مرحلة جديدة عبر انضمام دول الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى كوريا الجنوبية لوقف استيراد النفط الإيراني، في المقابل تقوم السعودية بزيادة إنتاجها لتعويض النقص في سوق الطاقة، ومحاولة منها باستقرار أسعار النفط في السوق العالمية.
بدأت إيران تعاني من حجم العقوبات المفروضة عليها من قبل المجتمع الدولي مما دفعها للتلويح بإغلاق مضيق هرمز، وفور التصريح الصحفي لرئيس الأركان الإيراني بإغلاق المضيق تأثر سوق الطاقة.
إن إغلاق مضيق هرمز ليس نزهة، وقد يترتب عليه نتائج وتداعيات في حال نجحت إيران في إغلاقه، كون أكثر من 40% من احتياجات النفط العالمية تمر من خلاله، وبذلك ستشكل الخطوة الإيرانية مساساً بالأمن الخليجي، وما يترتب عليه من مساس بالأمن القومي العربي، وبذلك ستجد الدول الغربية ومعها (إسرائيل) مبرراً قانونياً وسياسياً لحشد أممي لتوجيه ضربة عسكرية لإيران، في المقابل فقد تلجأ بعض الدول الخليجية لتغيير مسارات تصدير الطاقة عبر الفجيرة في خليج عمان، وهو جزء من بحر العرب، أو من خلال ينبع على البحر الأحمر، أو من خلال تفعيل النقل عبر الأنابيب التي تربط السعودية بالعراق بعد تأهيلها، أو خط الأنابيب الذي يربط الإمارات العربية المتحدة بإمارة الفجيرة.
وقد يلجأ المجتمع الدولي لبدائل أخرى في حال نفذت إيران تهديدها، مثل الاستفادة من المخزون الاستراتيجي في بعض الدول مثل اليابان، أو الاعتماد على السفن العائمة، كل ذلك يتوقف على عنصر الوقت، فما هي المدة التي تستطيع إيران من خلالها إغلاق مضيق هرمز، ومجابهة تداعياته القانونية والسياسية والعسكرية والاقتصادية، في المقابل ما هي خطة المجتمع الدولي للحفاظ على استمرار تدفق النفط والحفاظ على أسعاره في الأسواق العالمية.
أعتقد أن إيران لن تقدم على تلك الخطوة، وفي حال أقدمت عليها فهذا يعني أن إيران استنفذت كل خيراتها، ولم يبقَ إلا خيار الأرض المحروقة، وهذا مؤشر لاندلاع حرب في منطقة الخليج ستمتد رقعتها تدريجياً في المنطقة.
أما معالم الخطة الإيرانية، فحسب الخبراء فهي تنقسم إلى ثلاثة أقسام:
1- زراعة الألغام البحرية: يصل عرض مضيق هرمز في أضيق نقطة له 34كم، وعمق 113م، وهذا سيصعب من إمكانية زراعة الألغام بالإضافة إلى انتشار كاسحات الألغام الأمريكية في منطقة الخليج قد يجعل من هذا الخيار عديم الجدوى.
2- استخدام سلاح الجو: من الممكن أن تشارك القوات الجوية الإيرانية في إغلاق المضيق عبر قصف ناقلات النفط أو القطع العسكرية التي تعبر المضيق، وهذا سيقابله تدخل أمريكي لضرب الطيران الإيراني من خلال صواريخ (SM-6) وغيرها من المضادات المتطورة.
3- استخدام القطع البحرية الإيرانية: قد تلجأ إيران لاستخدام زوارقها المفخخة أو قطعها البحرية لإغلاق المضيق، وهذا سيؤثر على حركة الملاحة داخل المضيق، وربما يكون هذا الخيار هو الأكثر واقعية ضمن الخيارات السابقة، في حال قررت إيران إغلاق المضيق.
في كل الأحوال، فإن اندلاع حرب في منطقة الخليج ستهدد استقرار المنطقة بأكملها، وإن المراهنة على إنهاء العمليات في وقت قصير بالنسبة للغرب أو إيران فهذا درب من الخيال، وعليه فإن الحل السياسي الدبلوماسي الذي يقوم على إخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل، وانضمام (إسرائيل) لمعاهدة منع انتشار السلاح النووي، وتحديداً بعد إدانتها بقتل الرئيس ياسر عرفات بمادة البولونيوم المشعة، هو الطريق الأمثل الذي يحافظ على مصالح الجميع واستقرار المنطقة بأكملها.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية