إغلاق معبر رفح للمرة الالف !/رأي القدس العربي

الجمعة 05 يوليو 2013

إغلاق معبر رفح للمرة الالف !

رأي القدس العربي

اغلقت السلطات المصرية كليا معبر رفح البري الذي يعتبر البوابة الرئيسية والوحيدة لمليوني فلسطيني محاصرين في قطاع غزة الى العالم الخارجي، وواصلت قوات الامن المصرية الدفع بتعزيزات اضافية على الحدود مع غزة في تواز مع عمليات تدمير للانفاق.

السبب المباشر لهذه الاجراءات هو تعرض ثكنات ومراكز للجيش المصري الى هجمات من قبل جماعات متشددة ادت الى مقتل جندي واصابة آخرين، لكن هذه الهجمات نفذها مصريون، فما ذنب ابناء القطاع في هذه الحالة؟

العاصمة المصرية القاهرة تشهد ومنذ اسبوع مظاهرات صاخبة واشتباكات بين المتظاهرين ادت الى سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى، ولكن السلطات المصرية لم تغلق مطار القاهرة في وجه القادمين والمغادرين، كما انها لم تغلق معابر مصر الحدودية مع ليبيا والسودان وحتى معبر طابا مع اسرائيل، فلماذا يتم اغلاق معبر رفح بالذات من دون كل هذه المعابر؟

ليست هذه المرة الاولى التي نطرح فيها مثل هذا السؤال، فقد اقدمت جميع الحكومات المصرية دون استثناء على هذه الخطوة، اي خطوة الاغلاق للمعبر، فعلها حكم الرئيس حسني مبارك، وفعلتها المخابرات المصرية اثناء حكم الاخوان، وها هو حكم الجيش يفعلها بدوره وممنوع على الفلسطينيين الاحتجاج، وممنوع على المجتمع الدولي التدخل.

اغلاق المعبر يعني منع مئات المعتمرين من الذهاب الى مكة المكرمة لاداء فريضة العمرة، وكذلك العديد من زوار القطاع الذين ذهبوا اليه لزيارة اهلهم، وبات لزاما عليهم العودة الى اماكن عملهم. ولا ننسى العشرات وربما المئات من المرضى الذين يريدون الذهاب الى مصر من اجل العلاج حيث تعاني مستشفيات القطاع من قلة الادوية والكفاءات الطبية المتخصصة.

نعلم جيدا ان السلطات المصرية في زمن الانقلاب العسكري الاخير، تخشى من تسرب اسلحة او متعاطفين مع نظام مرسي المطاح به الى القاهرة او حتى الى محافظة سيناء، ولكن كيف يمكن ان يتم تهريب الاسلحة والمتعاطفين وجميع انفاق القطاع الحدودية مدمرة، وكيف يمكن ان يمر هؤلاء عبر معبر تسيطر عليه المخابرات المصرية التي تعرف كل صغيرة وكبيرة في القطاع؟

نتفهم المخاوف الامنية المصرية، ولكننا نتفهم في الوقت نفسه احتياجات القطاع الضرورية من سلع ومواد تموينية ومحروقات والاهم من كل ذلك الطبابة والعلاج للمرضى وما اكثرهم في القطاع.

العامل الانساني يجب ان يوضع في عين الاعتبار، ولا بد من وجود استثناءات للمرضى وللمضطرين للسفر على الاقل اليس كذلك يا فريق عبد الفتاح السيسي؟
جبل يدعى حماس
سأموت ولكن لن ارحل
يا رب انت العالم
يوم تجثو كل أمّــة
علم .. مقاومة .. حرية

الشبكات الاجتماعية

تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية

القائمة البريدية