إلى الرئيس أبو مازن.. نصحنا ولم يستمع أحد ...بقلم :د. مصطفى الشنار

الجمعة 21 سبتمبر 2012

إلى الرئيس أبو مازن.. نصحنا ولم يستمع أحد

د. مصطفى الشنار

نصحنا كثيرا - فالنصيحة لله ولرسوله ولخاصة المؤمنين وعامتهم - فاوصلنا رسائل للرئيس كثيرا عبر وسائل متعددة. عبر وفود فصائلية وتشريعية وشخصيات وطنية من الداخل والخارج ومن داخل الخط الأخضر ووزراء سابقين وشخصيات حقوقية وتجمع المستقلين ولجنة الحريات العامة المشكلة من قرارات المصالحة. ووسطاء عرب ومسلمين ( رؤساء وامراء سابقين وحاليين ).

وأرسلت لسيادته شخصيا عندما كنت في الجنيد قبل سنتين رسالة حول منهجية اداء الاجهزة وان عملها يقود الى احتقانات غير محمودة العواقب ويفشي طعم المرارة في النفوس والضمائر ويخلق بيئة مواتية لنمو التطرف في الافكار والمواقف والافعال. وان اداء الاجهزة غير مهني وفيه من الكيدية والشخصنة والحرص على انضاج الملفات لتحقيق ترقيات ولو على اسس واعترافات وهمية مثل تهمة التخطيط لقتل المحافظ وتارة اغتيال الرئيس وتارة.وتارة وحفر انفاق في نابلس......الخ دون ان يحرك الرئيس ساكنا
حتى يئست شخصيا من امكانية تحرك الرئيس الذي يملك الصلاحيات السياسية والتشريعية والمالية والعفو عن المعتقلين والمحكومين. فالرئيس في نظامنا السياسي في الضفة الغربية هو كل شيء وفي يده كل شيء.

وصرت اكثر يأسا عندما علمت ان الرئيس هو من اصدر الامر بحملة الاعتقالات الاخيرة التي طالت اكثر من مئة وعشرين شخصا من ابناء الحركة الاسلامية في الضفة الغربية لإرسال رسالة سياسية مزدوجة الى الرئيس محمد مرسي وحركة حماس حول قضية وحدانية التمثيل -
هذه القضية المصطنعة التي تكررت عشرات المرات قبل ذلك دون ان يبدي الرئيس والسلطة في رام الله اي حراك او ردود فعل حولها. فقد زار اسماعيل هنية مصر عدة مرات قبل ذلك - في العهد الراحل - وزار تونس ودولة الامارات - الدولة الحليفة للسلطة - وزار قطر اكثر من مرة والسعودية وايران والسودان والبحرين والكويت......الخ

فلماذا الآن يا سيادة الرئيس تفجير هذه القنبلة السياسية واشغال الراي العام بها. ام انهم المستشارون اياهم الذين افشلوا تطبيق اتفاقية القاهرة 2005 لإعادة بناء منظمة التحرير باتفاق كل الفصائل.

...لو كنت مكانك يا سيادة الرئيس لأحلت كل المستشارين من حولك الى التقاعد. لأنهم لم يجلبوا لشعبنا إلا تعقيد المعقد. وجرنا الى ازمات سياسية مع الشقيقة مصر وسائر دول الربيع العربي. فهل من مصلحة لشعبنا في ذلك؟

جبل يدعى حماس
سأموت ولكن لن ارحل
يا رب انت العالم
يوم تجثو كل أمّــة
علم .. مقاومة .. حرية

الشبكات الاجتماعية

تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية

القائمة البريدية