إنا باقون على العهد
تبقى لا إله إلا الله هي كلمتنا من أجلها حيينا و نحيا و سنحيا ومن أجلها الموت أهون شئ عندنا وأسمى ما لأجله نحيا.
في الثاني و العشرين من ربيع الثاني لعام ألف و أربع مائة و ثماني للهجرة انطلقت حركة المقاومة الإسلامية حماس وتحديدا في يوم الاثنين , يوم بعثة المصطفى و يوم ولادته و يوم وفاته , وليس مصادفة أن تكون حادثة استشهاد مؤسس الحركة ومؤسس الجيل الإسلامي الواعد الإمام أحمد ياسين في نفس اليوم تاريخا ويوما ( الاثنين 22 )!!!
سبعة من الرجال الرجال اجتمعوا ليقودوا العمل الجهادي و ليقودوا انتفاضات التحرير , أسماء عانقت عنان السماء وخضبت ثرى الأرض بدمائها الطاهرة فهم الرجال الذين قال فيهم جل في علاه : ( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلا ). فمنهم من رحل شهيدا و منهم من ينتظر باقون على العهد راسخون رسوخ جبال فلسطين... كيف لا وهم رجال مهما خطت أقلامنا لتنصفهم فلن يكفى حبرها و ستخجل منا أوراقنا !!! لكن رسمت فلسطين لا بل و الأمة صورهم في مخيلتها و في نجوم سمائها وربوع أراضيها.
الشيخ الشهيد أحمد ياسين , الشيخ الشهيد عبد العزيز الرنتيسى , الشيخ الشهيد صلاح شحادة , الشيخ الشهيد الحى محمد شمعة , الشيخ الشهيد الحى عبد الفتاح دخان , الشيخ الشهيد الحى إبراهيم اليازورى , والشيخ الشهيد الحى عيسى النشار.
رجال زرعوا شجرة خضراء زيتونة لا شرقية و لا غربية أصلها ثابت و فرعها في السماء تؤتى أكلها كل حين بإذن ربها , فأنبتت عشرات الآلاف من الثمرات اليانعات صارت جسرا ودماءا خضبت ثرى هذه الأرض الطيبة لتنبت مع كل قطرة دم ألافا أخرى من الثمار... في مسيرة قليلة جدا و تحديدا ثلاثة و عشرون عاما لم تنحن حماس أمام مهولات المؤامرات و بشائع جرائم التصفيات والليالي السوداوات ... سارت بكل ثبات و يقين نحو النصر و التمكين تبنى جيلا بعد جيل و تغرس من دماء الرجال ألف نيل , تعانق الحرية و تأبى أن تركع للدخيل ... ولو علموا من هي حماس لتبدلت ثيابهم و لحكمت فيهم إمائهم... لكن الزمن يحدثهم في كل ساعة و يشربهم كؤوسا من القناعة بأنها صخرة لا تتفتت ! كيف لا و هم كما قال فيهم بارئهم :
( الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة و آتوا الزكاة و أمروا بالمعروف و نهوا عن المنكر... ) إي وربى يأخذون بأسباب التمكين ,,, وأنا أعد في المدينة المرجفين و الخونة الحاقدين و الأعداء المتربصين بأن هذا التمكين سيستمر و سينمو و سترتفع قامته أكثر إلى أن يرث الله الأرض و من عليها , وما تحدثنا الأيام إلا بصدق ما نكتب من الكلام , وما نقرأ من الواقع إلا ما نعرف حتما أنه لصدق عقيدتنا دافع , وما ننتظر في الدنيا إلا أن يرتفع صوت المدافع لنزلزل أركان كل من عن الباطل مدافع...
سيأتي يوم بالقلوب و الرايات والطرقات أخضرا يتزاحم فيه الجمع إلى باحات المسجد الأقصى و أكناف بيت المقدس لنعاهد الله عز و جل و رسوله الكريم و شهدائنا وأسرانا وأمتنا بأننا باقون على العهد.
مبارك يا حمساوى مبارك يا حمساوى شمعة هالنور الثالث و العشرينا والله من قلبي والله من قلبي لسقى هالشجرة الأحلى من الزيتونا
يلا تقدم فينا يلا تقدم فينا أبو الوليد يلا تقدم فينا و قود السفينة و قود السفينة نرسى في الأقصى و يلا صلى فينا
عدرب الياسينى عدرب الياسينى راح نمضى إحنا و ما نخذل الديني لو سحقوا عظامى لو نسفوا اسمي ما راح أتبدل أنا فلسطيني
د / أحمد محمد الأشقر
عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الشعبية
14.12.2010
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية