ابتسامة ابن الأسير وعرس ينتظر العاملين... بقلم : خالد الأزبط

ابتسامة ابن الأسير وعرس ينتظر العاملين... بقلم : خالد الأزبط

الثلاثاء 01 ديسمبر 2009

ابتسامة ابن الأسير وعرس ينتظر العاملين

عيدكم مبارك وتقبل الله طاعاتكم وفرج الله كرب أبنائكم وفك الله أسر والدكم ...
عبارات العيد وأي عيد يعيشه أهالي الأسرى يسمعونها من كل حد وصوب وبالأخص أبناء الأسرى ولكن اليوم العيد ليس ككل عيد ولا المناسبة كسابقاتها ولكن نظرات الدموع المدفونة تنتظر الانفجار ولكن هل تنفجر بصاعق البرودة أم بصاعق الحرارة بمعنى هل تنطلق دموع الطفل الذي حرم من والده أو والدته سنوات طوال لم يره إلا مرة أو اثنتين على الأكثر خلف القضبان بفرحة جمع الأحباب وأن يحتضن والده جدته وأمه معه وكل عائلته وينعم بفرحة لم شمل العائلة والحياة الطبيعية أم تكون دموع الحزن والتي ستسبب الكثير من الحالات الصعبة لدى الكثير من أهالي الأسرى ممن لم تشملهم صفقة التبادل التي أعدتها المقاومة الفلسطينية مع العدو بوساطة أجنبية .
 
هذا المشهد الذي مجرد أن تفكر به لدقيقة أو تحسب له حسابا بسيطا تجد أن الفرحة التي ستعم كل بيت في فلسطين هي نفسها التي ستحمل الحزن لكل بيت ولكل طفل لأن الدموع ستنهمر من الجميع بلا استثناء حتى من ليس لها أسير أو أسيرة ولكن الدموع ستكون على وجهين إما فرحة وإما حزن قاتل .
هذا المشهد يضع المقاوم الفلسطيني المسلم في معادلة صعبة ويضع أصحاب القرار أمام تحديات جديدة ليست بالبعيدة عن أجندة أعمالهم ولكن يجب أن تكون مركزية المرحلة القادمة بكل ما تكلف من ثمن .
 
فالأم التي تبكي فرحا ستفقد فرحتها لأنها سترى جارتها وأختها وصديقتها التي طالما اجتمعوا في فعاليات أهالي الأسرى في المقرات والمحافل المختلفة ورددوا شعارات الأسير بصوت الأم الواحدة والأب الواحد ستفقد هذه الفرحة وهي ترى الحسرة ودموع الحزن قاتلة أختها أم الأسير الذي بقي خلف القضبان.
 
يا مقاومة يا مسلمين يا أصحاب القرار رأفة بهؤلاء رأفة بأطفال الأسرى وأمهاتهم رأفة بابتسامتهم البريئة اجعلوها معركة خطف الجنود اجعلوها معركة الأسير لا تجعلوا شاليط يخرج وإلا وقد جهز مكانا لآخر توحدوا في ذلك جددوا عهدكم ونياتكم لذلك .
 
أيها العاملين لمهرجان فلسطين فرحة بانتصار المقاومة في صفقة تبادل الأسرى جهزوا للعرس الأكبر لتحرير باقي الأسرى لأنا عهدنا بمقاومتنا الإسلامية هو عهد الرجال ووفاء دماء الشهداء وصرخة الطفل اليتيم الذي ضحى بوالده وأهله من أجل أي يحيى باقي الأطفال حياة كريمة ارحموا دمعة الأم الثكلى وأتحفونا بيوم تسليم شاليط باستلام شاليط جديد .
 
 
 
كتبه / خالد جمال الأزبط
مسئول دائرة الأسرى
حركة المقاومة الشعبية
1-12-2009
جبل يدعى حماس
سأموت ولكن لن ارحل
يا رب انت العالم
يوم تجثو كل أمّــة
علم .. مقاومة .. حرية

الشبكات الاجتماعية

تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية

القائمة البريدية