اخر ما قاله القائد الشهيد مبارك الحسنات:
- الأسرى لا يخرجون بالمفاوضات وانما بسياسة الخطف
- المقاومة لا يمكنها التراجع عن التزاماتها بحماية الشعب الفلسطيني
- سنواصل المسير... حتى مرافقة القادة
المكتب الاعلامي - خاص
يمضي مبارك الحسنات" 37عاما" , نائب القائد العام ,وقته متنقلا بين المواقع العسكرية التابعة للتنظيم المحاذية للشريط الحدودي لغزة, وعلى شاطيء البحر ,الذي بدأ يشهد تطورا دراماتيكيا في المواجهة مع سلاح البحرية الاسرائيلية, محاولا في الوقت نفسه رفع معنويات رجاله بعد مشاركتهم لنظرائهم في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية, في صد الاجتياحات والاعتداءات الاسرائيلية المتكررة بحق قطاع غزة. وحتى عملية الحسم العسكري في الرابع عشر من حزيران الماضي والتي بموجبها تم طرد قيادات الأجهزة الأمنية وحركة فتح في ظل سيطرة محكمة للحركة الاسلامية على مقاليد الحكم في قطاع غزة, ما دفع بإسرائيل إلى إغلاق الحدود والمعابر والاقتصادية والممرات الامنية المغلقة اصلا , وفرض حصار مطبق قيل أنه بأوامر من الرئيس الفلسطيني محمود عباس .
رفيق رائدا للمقاومة
والحسنات الملقب بأبي عبد الله , هو رفيق درب رائدا المقاومة الشعبية في الاراضي الفلسطينية , جمال ابو سمهدانة و العبد يوسف القوقا ابو يوسف, وكلاهما تم اغتيالهما من قبل جيش الاحتلال الاسرائيلي على خلفية القيام بعمليات عسكرية ضد اهداف اسرائيلية ادت الى اصابة ومقتل العشرات من الاسرائيلين على مدار سنوات الانتفاضة السبعة.
الرجل ذو البشرة السوداء ,و صاحب الشعر القصير ,لا يطلق لحيته اسوة برفاق دربه , ينتمي الى عائلة فلسطينية كبيرة ترعرعت على معاني المقاومة, وقدمت الكثير من ابنائها فداءا للقضية الفلسطينية ودفاعا عن الشعب الفلسطيني , فكان منهم رفيق الحسنات , القيادي البارز في كتائب القسام الذي قارع العدو الاسرائيلي خلال الانتفاضة الاولى.
ومع اندلاع الانتفاضة الحالية كان الحسنات منخرط في صفوف جهاز الاستخبارات الفلسطينية غير انه سجله الطويل في مقارعة العدو الاسرائيلي جعله يتجه سريعا نحو تشكيل مجموعات الناصر برفقة ابو يوسف القوقا والشيخ الشهيد جمال ابو سمهدانة , ما جعله هدفا مستمرا وصيدا ثمينا للاحتلال الاسرائيلي نالت منه يد الجاسوسية والخيانة عصر 23-10-2007م.
اضرب بيدك يخرج الاسرى
وقال الحسنات في تصريحات لصحيفة اخبار مونتريال الصادر في كندا ان السلطة الحالية برئاسة عباس لايمكنها اعادة 11 الف اسير فلسطيني في سجون الاحتلال , وعودتهم لا تأتي الا بالعمليات العسكرية وخطف الجنود الاسرائيلين لمبادلتهم بالاسرى الفلسطينيين.
ويرى أن سياسة خطف الجنود هي الوسيلة الوحيدة الكفيلة بالافراج عن دفعات كبيرة الاسرى الفلسطينيين , مشيرا الى أن رجاله في الضفة الغربية قد خطفوا جندي اسرائيلي يدعى الياهو أشرى, وقد قتل على الفور بعد ان تلقى جهاز الشاباك الاسرائيلي معلومات توضح هوية الخاطفين .
غير ان خيانة السلطة في رام الله والاجهزة الامنية ادى اعتقال الخلية التي قامت بخطف المستوطن الاسرائيلي .
وقال:"بعد ان اسرنا أشري في رام الله , كنا ننوى الاحتفاظ به لسنوات عديدة , لكن أجهزة السلطة أخبروا عن رجالنا , فما كان منهم سوى التخلص من الرهينة قبل الوصول اليهم, وطلبنا من السلطة عدم ملاحقة رجالنا, لكنهم اعتقلوا ثلاثة من عناصرنا, واودعهم السجن وتم تسليهم للجيش الاسرائيلي بعد ايام عندما حاصر المقر المحتجزين فيه,وهذا مثبت لدينا بالوثائق والدلائل وقد نشرناها في وقتها".
صفقة متعثرة
وبحسب الحسنات فانه لا يمكن الحديث عن صفقة تبادل الأسرى لانها في صورتها الحالية متعثرة ويصعب التكهن ما سيحدث خلال الفترة القادمة ,بعد المستجدات الأخيرة في غزة.
ويرفض الحسنات الحديث كثيرا عن القضية بعد التعهدات التي طلبها الوسيط المصري , كي لا يتم اللعب في مشاعر وأعصاب المعتقلين وتسير الامور بسرية وهدوء على حد قوله.
غير انه يبدى امتعاظه الشديد للتعنت الاسرائيلي من صفقة التبادل ,ورفضه تقديم تنازلات من اجل اقفال الملف, لافتا الى أن شاليط يعيش في ظل ظروف انسانية جيدة مقارنة بما يعامل به الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
ولا يستبعد الحسنات أن تكون التحركات العسكرية الاسرائيلية الاخيرة تهدف الى انتزاع الجندي من قبضة المقاومة الفلسطينية والقضاء على البنية التحتية للمقاومة الفلسطينية ,من اجل زيادة الخناق على الشعب الفلسطينية.
المقاومة ... شامة عز
وعرج عمليات تصفية قادة المقاومة الفلسطينية الى نية اسرائيل بوأد المقاومة في مهدها والقضاء على العمل العسكري والمشروع الاسلامي في قطاع غزة, بعد فرار قادة الاجهزة الامنية الى الضفة الغربية , بعد عملية الحسم العسكرية في القطاع.
نافيا ان يكون لدى مجاهدو الناصر او حركة حماس نوايا بتحويل قطاع غزة الى اقليم متمرد كما وصفه الرئيس عباس واعلان امارة اسلامية في الوقت الحالي, مشددا على انه وبعد فرار قادة فتح من غزة باتت الفرصة مهيئة كي يعيش الناس والمواطن الفلسطيني في أمن أمان.
وتولى الحسنات حتى لحظات استشهاده منصب مدير مكتب وزير الداخلية للشؤون العسكرية , بعد ان كان برتبة نقيب حيث تمت ترقيته فور استشهاده الى عقيد , بقرار من رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية .
وتعتبر اسرائيل ان جند الناصر والحسنات مسئوليين عن الكثير من العمليات العسكرية ضد اهداف اسرائيلية , منها ارساله للاستشهاديين الى داخل فلسطين المحتلة, والقيام بعمليات اطلاق قذائف الهاون وصواريخ الناصر.
في حين كان ابو عبد الله , وقادة كتائب الناصر على لائحة الاستهداف التي وضعها القيادي في فتح محمد دحلان , بعد اغتيال القائد العام القوقا بواسطة سيارة مفخخة , تم تفجيرها عن بعد, واستطاع رجاله خلال فترة وجيزة تنفيذ سلسلة من العمليات العسكرية ضد أهداف اسرائيلية حيث قالت مصادر خاصة ان شبكة يديرها محمد دحلان رصد 150 الف دولار لاغتياله بواسطة تفجير سيارته.
اشارة وداع
من ناحيته قال رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية في خطاب له امام ذوي الشهيد مبارك الحسنات انه التقاه خلال اجتماع قبل أيام، حيث حاول الشهيد أن يطيب خواطر جميع المجتمعين، لافتا إلى أنها "كانت إشارة وداع وخاطب هنية والد الشهيد الحسنات قائلا:"نحن لكم بعد الله، وهذه طريق العزة، ونسأل الله أن يلحقنا بابنكم شهداء فهذا هو طريقنا". وانتقل هنية بكلمته مخاطبا الأمين العام زكريا دغمش ، مثمنا جهودهم في المقاومة، وداعيا لهم بالاستمرار والعون على طريق العزة.
- الأسرى لا يخرجون بالمفاوضات وانما بسياسة الخطف
- المقاومة لا يمكنها التراجع عن التزاماتها بحماية الشعب الفلسطيني
- سنواصل المسير... حتى مرافقة القادة
المكتب الاعلامي - خاص
يمضي مبارك الحسنات" 37عاما" , نائب القائد العام ,وقته متنقلا بين المواقع العسكرية التابعة للتنظيم المحاذية للشريط الحدودي لغزة, وعلى شاطيء البحر ,الذي بدأ يشهد تطورا دراماتيكيا في المواجهة مع سلاح البحرية الاسرائيلية, محاولا في الوقت نفسه رفع معنويات رجاله بعد مشاركتهم لنظرائهم في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية, في صد الاجتياحات والاعتداءات الاسرائيلية المتكررة بحق قطاع غزة. وحتى عملية الحسم العسكري في الرابع عشر من حزيران الماضي والتي بموجبها تم طرد قيادات الأجهزة الأمنية وحركة فتح في ظل سيطرة محكمة للحركة الاسلامية على مقاليد الحكم في قطاع غزة, ما دفع بإسرائيل إلى إغلاق الحدود والمعابر والاقتصادية والممرات الامنية المغلقة اصلا , وفرض حصار مطبق قيل أنه بأوامر من الرئيس الفلسطيني محمود عباس .
رفيق رائدا للمقاومة
والحسنات الملقب بأبي عبد الله , هو رفيق درب رائدا المقاومة الشعبية في الاراضي الفلسطينية , جمال ابو سمهدانة و العبد يوسف القوقا ابو يوسف, وكلاهما تم اغتيالهما من قبل جيش الاحتلال الاسرائيلي على خلفية القيام بعمليات عسكرية ضد اهداف اسرائيلية ادت الى اصابة ومقتل العشرات من الاسرائيلين على مدار سنوات الانتفاضة السبعة.
الرجل ذو البشرة السوداء ,و صاحب الشعر القصير ,لا يطلق لحيته اسوة برفاق دربه , ينتمي الى عائلة فلسطينية كبيرة ترعرعت على معاني المقاومة, وقدمت الكثير من ابنائها فداءا للقضية الفلسطينية ودفاعا عن الشعب الفلسطيني , فكان منهم رفيق الحسنات , القيادي البارز في كتائب القسام الذي قارع العدو الاسرائيلي خلال الانتفاضة الاولى.
ومع اندلاع الانتفاضة الحالية كان الحسنات منخرط في صفوف جهاز الاستخبارات الفلسطينية غير انه سجله الطويل في مقارعة العدو الاسرائيلي جعله يتجه سريعا نحو تشكيل مجموعات الناصر برفقة ابو يوسف القوقا والشيخ الشهيد جمال ابو سمهدانة , ما جعله هدفا مستمرا وصيدا ثمينا للاحتلال الاسرائيلي نالت منه يد الجاسوسية والخيانة عصر 23-10-2007م.
اضرب بيدك يخرج الاسرى
وقال الحسنات في تصريحات لصحيفة اخبار مونتريال الصادر في كندا ان السلطة الحالية برئاسة عباس لايمكنها اعادة 11 الف اسير فلسطيني في سجون الاحتلال , وعودتهم لا تأتي الا بالعمليات العسكرية وخطف الجنود الاسرائيلين لمبادلتهم بالاسرى الفلسطينيين.
ويرى أن سياسة خطف الجنود هي الوسيلة الوحيدة الكفيلة بالافراج عن دفعات كبيرة الاسرى الفلسطينيين , مشيرا الى أن رجاله في الضفة الغربية قد خطفوا جندي اسرائيلي يدعى الياهو أشرى, وقد قتل على الفور بعد ان تلقى جهاز الشاباك الاسرائيلي معلومات توضح هوية الخاطفين .
غير ان خيانة السلطة في رام الله والاجهزة الامنية ادى اعتقال الخلية التي قامت بخطف المستوطن الاسرائيلي .
وقال:"بعد ان اسرنا أشري في رام الله , كنا ننوى الاحتفاظ به لسنوات عديدة , لكن أجهزة السلطة أخبروا عن رجالنا , فما كان منهم سوى التخلص من الرهينة قبل الوصول اليهم, وطلبنا من السلطة عدم ملاحقة رجالنا, لكنهم اعتقلوا ثلاثة من عناصرنا, واودعهم السجن وتم تسليهم للجيش الاسرائيلي بعد ايام عندما حاصر المقر المحتجزين فيه,وهذا مثبت لدينا بالوثائق والدلائل وقد نشرناها في وقتها".
صفقة متعثرة
وبحسب الحسنات فانه لا يمكن الحديث عن صفقة تبادل الأسرى لانها في صورتها الحالية متعثرة ويصعب التكهن ما سيحدث خلال الفترة القادمة ,بعد المستجدات الأخيرة في غزة.
ويرفض الحسنات الحديث كثيرا عن القضية بعد التعهدات التي طلبها الوسيط المصري , كي لا يتم اللعب في مشاعر وأعصاب المعتقلين وتسير الامور بسرية وهدوء على حد قوله.
غير انه يبدى امتعاظه الشديد للتعنت الاسرائيلي من صفقة التبادل ,ورفضه تقديم تنازلات من اجل اقفال الملف, لافتا الى أن شاليط يعيش في ظل ظروف انسانية جيدة مقارنة بما يعامل به الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
ولا يستبعد الحسنات أن تكون التحركات العسكرية الاسرائيلية الاخيرة تهدف الى انتزاع الجندي من قبضة المقاومة الفلسطينية والقضاء على البنية التحتية للمقاومة الفلسطينية ,من اجل زيادة الخناق على الشعب الفلسطينية.
المقاومة ... شامة عز
وعرج عمليات تصفية قادة المقاومة الفلسطينية الى نية اسرائيل بوأد المقاومة في مهدها والقضاء على العمل العسكري والمشروع الاسلامي في قطاع غزة, بعد فرار قادة الاجهزة الامنية الى الضفة الغربية , بعد عملية الحسم العسكرية في القطاع.
نافيا ان يكون لدى مجاهدو الناصر او حركة حماس نوايا بتحويل قطاع غزة الى اقليم متمرد كما وصفه الرئيس عباس واعلان امارة اسلامية في الوقت الحالي, مشددا على انه وبعد فرار قادة فتح من غزة باتت الفرصة مهيئة كي يعيش الناس والمواطن الفلسطيني في أمن أمان.
وتولى الحسنات حتى لحظات استشهاده منصب مدير مكتب وزير الداخلية للشؤون العسكرية , بعد ان كان برتبة نقيب حيث تمت ترقيته فور استشهاده الى عقيد , بقرار من رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية .
وتعتبر اسرائيل ان جند الناصر والحسنات مسئوليين عن الكثير من العمليات العسكرية ضد اهداف اسرائيلية , منها ارساله للاستشهاديين الى داخل فلسطين المحتلة, والقيام بعمليات اطلاق قذائف الهاون وصواريخ الناصر.
في حين كان ابو عبد الله , وقادة كتائب الناصر على لائحة الاستهداف التي وضعها القيادي في فتح محمد دحلان , بعد اغتيال القائد العام القوقا بواسطة سيارة مفخخة , تم تفجيرها عن بعد, واستطاع رجاله خلال فترة وجيزة تنفيذ سلسلة من العمليات العسكرية ضد أهداف اسرائيلية حيث قالت مصادر خاصة ان شبكة يديرها محمد دحلان رصد 150 الف دولار لاغتياله بواسطة تفجير سيارته.
اشارة وداع
من ناحيته قال رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية في خطاب له امام ذوي الشهيد مبارك الحسنات انه التقاه خلال اجتماع قبل أيام، حيث حاول الشهيد أن يطيب خواطر جميع المجتمعين، لافتا إلى أنها "كانت إشارة وداع وخاطب هنية والد الشهيد الحسنات قائلا:"نحن لكم بعد الله، وهذه طريق العزة، ونسأل الله أن يلحقنا بابنكم شهداء فهذا هو طريقنا". وانتقل هنية بكلمته مخاطبا الأمين العام زكريا دغمش ، مثمنا جهودهم في المقاومة، وداعيا لهم بالاستمرار والعون على طريق العزة.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية