استبشري يا غزة فالسرسك قادم لا محالة
المبعد فهمي كنعان
نتكلم اليوم عن قصة صمود وصلت على أعتاب الشهر الرابع في الإضراب عن الطعام، للأسير الصامد محمود السرسك الذي يسجل اليوم رقما قياسيا عالميا جديدا، حري بنا كفلسطينيين أن نفخر به أمام العالم اجمع، وان نجوب العالم لننقل له قصة صمود لا يستطيع العقل البشري بحسب المقاييس الدنيوية تصديق تلك القصة، بل تلك الملحمة التي يسطرها منفردا أمام احتلال لا يعرف معنى للإنسانية أو البشرية.
إن هذه الملحمة التي بدأها الثائر خضر عدنان وخاض غمارها هناء شلبي وبلال ذياب وثائر حلاحلة ومحمد التاج وجعفر عز الدين وأكرم الريخاوي وباقي الأسرى الإبطال، وألان يقطف ثمارها الأسير البطل محمود السرسك ، فهذا المجد الذي يصنعه الأسرى الإبطال لم نجد من يرتقي إلى مستواه من قادة هذا الشعب، لان شعبنا أصبح اليوم يتقدم على قادته في كل شيء، بل ويعلم هؤلاء القادة كيف يكون الصمود، وكيف يكون التحدي فهل نرتقي إلى مستوى تضحياتهم وصمودهم.
إن ملاحم الصمود والتحدي التي يسطرها اليوم الأسير محمود السرسك وأكرم الريخاوي والتي يحق لنا كشعب فلسطيني وكقيادة فلسطينية أن نفتخر بها أمام العالم، الذي يقف اليوم مذهولا أمام هذه الملاحم التي لا يكاد يصدقها العقل البشري أن يصمد الأسير محمود السرسك كل هذه المدة ويبقى على قيد الحياة الامر الذي استدعى الوقوف الفوري والتحرك العاجل من قبل كافة القيادات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة لإنقاذ حياة الأسير الأسطورة محمود السرسك والذي سيتحدث عنة التاريخ، كما تحدث عن صمود ثوار الجيش الجمهوري الايرلندي.
أن قصص الصمود التي سطرها الأسرى الفلسطينيون عامة ومحمود السرسك خاصة، تمكنت من كشفت زيف هذا الاحتلال المجرم، وفضحت جرائمه أمام العالم اجمع، وأماطت اللثام عن الوجه القبيح لهذا الاحتلال العنصري النازي، ونجحت في نقل قضية الأسرى إلى الساحة الدولية، وكأنها تقول أيها القادة إننا وضعناكم على أول الطريق، بل أوصلناكم إلى منتصف الطريق، ولم يبقى عليكم إلا خطوة واحدة، فهل ستحملون هذه الأمانة أم ستضيعونها؟!
اليوم وبعد أن نقل الأسير محمود السرسك إلى المشفى الإسرائيلي وهو بحالة الخطر الشديد والساعات القادمة حرجة جدا، ولسان حالة يقول استبشري يا غزة فأنني قادم لا محالة، إما بالنصر على المحتل وانتزاع حريتي من بين أنيابة، وإما شهيدا عن ربي هناك في جنان النعيم، ففي كل الأحوال سأعود إليك يا غزة فتأهبي لاستقبالي
لأنني قادم لا محالة.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية