استشهد الحاج السخل.. فأين الناعقون؟!
د. حسن أبو حشيش
الحاج سعدي السخل، والد أحد أبطال صفقة وفاء الأحرار والذي أفرج عنه إلى غزة بدلا من نابلس شمال الضفة، اعتقلته أمس المخابرات العامة في السلطة هو وولده اعتقالا سياسيا، فاستشهد في المعتقل فورا ونقلوه إلى المستشفى ليعلنوا وفاته منها. ليس الأول الذي يلقى حتفه في معتقلات السلطة،ولا أعتقد أنه سيكون الأخير. الحادث وضح سياسة التدهور القيمي في العلاقة مع المخالف السياسي في الضفة الغربية، حالة من الاستهتار والاستخفاف بحياة البشر، وحالة من سهولة إهدار الكرامة، وحالة من التحكم في صكوك المواطنة وحق الحياة من عدمه.
إنه رسوب متجدد للسلطة ولقيمها ولأخلاقها.. حيث سلبوا حق الانتماء السياسي، ثم سحبوا حق الممارسة والحريات، ثم منعوا حق الحياة... فهم مستعدون للوصول بالحالة إلى الموت والقتل والفناء، والمبرر جاهز : الإخلال بالأمن العام والعمل ضد المصلحة الوطنية.
أسأل كل من تعودنا على سماع صوته في كل شاردة وواردة، وأسأل كل من يهيم في كل واد بغير وجه حق... أين أنتم من الحاج سعدي أم أن دمه أزرق، وجلده غير بشري، ولا مواطنة له؟! لقد مللناكم وأنتم تدافعون عن تجار المخدرات، وعن عملاء الاحتلال، وعن قتلة ومجرمين وسارقين، ولقد تبجحت السلطة وهي تمنح حق الحياة والعودة السالمة لعشرات الجنود الصهاينة القتلة دون أن نسمع صوتكم!
أين أنتم يا أحرار الضفة، و يا مؤسساتها، و يا أحزابها، و يا مقاومتها، و يا نوابها، و يا إعلامها... نحن أمام نفس أُزهقت في أروقة أباطرة الأجهزة الأمنية فماذا أنتم فاعلون؟! اليوم الحاج سعدي لأن الصمت على الجرائم السابقة كان هو سيد الموقف، والصمت الآن سيؤدي إلى هتك دمائكم، ونهب أموالكم، والتعدي على حرياتكم وحياتكم، فلا تعتقدوا أن الأجهزة الامنية ذات العقيدة ( الأوسلوية ) لها صديق أو نصير، أو تُؤمن بالمُحرمات فصمتكم سينعكس عليكم.
نتقدم بالتعزية الحارة لأولاد الشهيد ولعائلته، ونسأل الله أن تكون دماؤه طريقا للحرية وإنهاء الظلم والاستبداد.
د. حسن أبو حشيش
الحاج سعدي السخل، والد أحد أبطال صفقة وفاء الأحرار والذي أفرج عنه إلى غزة بدلا من نابلس شمال الضفة، اعتقلته أمس المخابرات العامة في السلطة هو وولده اعتقالا سياسيا، فاستشهد في المعتقل فورا ونقلوه إلى المستشفى ليعلنوا وفاته منها. ليس الأول الذي يلقى حتفه في معتقلات السلطة،ولا أعتقد أنه سيكون الأخير. الحادث وضح سياسة التدهور القيمي في العلاقة مع المخالف السياسي في الضفة الغربية، حالة من الاستهتار والاستخفاف بحياة البشر، وحالة من سهولة إهدار الكرامة، وحالة من التحكم في صكوك المواطنة وحق الحياة من عدمه.
إنه رسوب متجدد للسلطة ولقيمها ولأخلاقها.. حيث سلبوا حق الانتماء السياسي، ثم سحبوا حق الممارسة والحريات، ثم منعوا حق الحياة... فهم مستعدون للوصول بالحالة إلى الموت والقتل والفناء، والمبرر جاهز : الإخلال بالأمن العام والعمل ضد المصلحة الوطنية.
أسأل كل من تعودنا على سماع صوته في كل شاردة وواردة، وأسأل كل من يهيم في كل واد بغير وجه حق... أين أنتم من الحاج سعدي أم أن دمه أزرق، وجلده غير بشري، ولا مواطنة له؟! لقد مللناكم وأنتم تدافعون عن تجار المخدرات، وعن عملاء الاحتلال، وعن قتلة ومجرمين وسارقين، ولقد تبجحت السلطة وهي تمنح حق الحياة والعودة السالمة لعشرات الجنود الصهاينة القتلة دون أن نسمع صوتكم!
أين أنتم يا أحرار الضفة، و يا مؤسساتها، و يا أحزابها، و يا مقاومتها، و يا نوابها، و يا إعلامها... نحن أمام نفس أُزهقت في أروقة أباطرة الأجهزة الأمنية فماذا أنتم فاعلون؟! اليوم الحاج سعدي لأن الصمت على الجرائم السابقة كان هو سيد الموقف، والصمت الآن سيؤدي إلى هتك دمائكم، ونهب أموالكم، والتعدي على حرياتكم وحياتكم، فلا تعتقدوا أن الأجهزة الامنية ذات العقيدة ( الأوسلوية ) لها صديق أو نصير، أو تُؤمن بالمُحرمات فصمتكم سينعكس عليكم.
نتقدم بالتعزية الحارة لأولاد الشهيد ولعائلته، ونسأل الله أن تكون دماؤه طريقا للحرية وإنهاء الظلم والاستبداد.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية