استنساخ
د. يوسف رزقة
أحمد شفيق مرشح الفلول كما يسمونه في مصر يشن هجوما شديد اللهجة على الإخوان المسلمين . الخطاب الذي ألقاه شفيق في المؤتمر الصحفي قصد به تحقيق نجاح كبير لنفسه في مجال الدعاية الانتخابية على حساب الإخوان المسلمين.
المتابعون لنتائج خطابه وهجومه وتداعياته يرون أن الخطاب جاء بنتائج سلبية ، معاكسة لما يريده . وهؤلاء يقولون إن شفيق حاول أن يتبرأ من نظام مبارك ، مدعياً أن كل شيء في مصر قد تغير ، وأن استنساخ القديم غير ممكن في ظل الثورة ، ولكنه لم يدرك أن مضمون خطابه لم يتجاوز قيد أنملة مضامين خطاب مبارك ، وفي هذا يقول (الأشعل) إن الخطاب جاء من مدرسة مبارك مائة في المائة ، الأمر الذي يعني أن مبارك سيعود في ثوب أحمد شفيق ، الذي فشل في تقديم خطاب إعلامي مغاير لما كان يقدمه مبارك المخلوع .
جوهر خطاب شفيق هو التخويف من الإخوان المسلمين ، واتهامهم بالإرهاب الفكري وبالظلامية ، وبالخروج المبكر من الثورة ، وهو نفس الخطاب الذي خوف به مبارك الغرب من الإخوان، وخوف المصرين من الإخوان ، وبرر به الاستبداد والقهر والمحاكم العسكرية على مدى ثلاثة وثلاثين عاماً من حكم الرجل الواحد المستبد.
إذا كان أحمد شفيق لا يستطيع مفارقة نظام مبارك في سياسته الداخلية تجاه التيار الإسلامي الذي يمثل التجمع السياسي الأكبر في البرلمان والشورى ، فكيف يمكن لشفيق أن يفارق سياسة مبارك في تعامله مع (إسرائيل) وأمريكا؟ الإعلام الأكثر ترحيبا بفوز أحمد شفيق هو الإعلام الصهيوني والعبري ؟ فلماذا ترحب الدولة العبرية بأحمد شفيق ، وبخطابه ، وبفوزه ؟! لماذا يطلقون عليه الكنز (رقم 2) الذي يمكن أن ينجح في إدارة مصر ، والحفاظ على علاقات طيبة مع _إسرائيل).
الأطراف التي ترحب بشفيق رئيساً لمصر هي الأطراف التي تألمت من سقوط مبارك ، وهي التي تتألم من الحكم عليه بالمؤبد ، وهي التي ترفض الثورة ،وترفض محمد مرسي والإخوان، وهذه الأطراف مجتمعة ترفض أصلاً نهضة مصر، وترفض قيادة مصر للأمة العربية والإسلامية.
أحمد شفيق ليس مفردة منعزلة عن سياقات أعم ، بل إن ترشحه للرئاسة جاء وفق سياق، وسيناريو سياسي بديل للثورة ، وبديل للتيار الإسلامي ، وعلى الرأي العام المصري أن يضع شفيق في السياق العام الذي يفسر بعضه بعضاً ، وفي هذا السياق مفردات عديدة منها: شيطنة الثورة ، وشيطنة الإخوان ، وتخويف المجتمع من الدولة الدينية ، وخلق الأزمات الاقتصادية ، وبالذات أزمة الوقود وأزمة رغيف العيش ، وأزمة الفلتان الأمني ، وأزمة الحكم على مبارك ، وفي هذا السياق الذي يشرف عليه مخططون بارعون في مصادرة الثورات واحتوائها جاءت مفردة أحمد شفيق ، في ترشحه ، وفي وصوله إلى الإعادة ، وفي مهاجمته القاسية والمضللة للإخوان المسلمين.
إذا أراد الناخب المصري أن يخرج من الاستبداد ، ومن القهر ، ومن حكم العسكر ، ومن نظام مبارك، ومن التبعية لـ(إسرائيل)، فهو في حاجة ماسة لأن يفكر ألف مرة ومرة ، لم قامت الثورة؟ ولم ترشح أحمد شفيق قائد معركة الجمل؟ ولم تتمنى (إسرائيل) فوزه؟ ولم تنفق الأموال الطائلة لشراء الأصوات وخدمة دعائية؟ ولم يشارك الإعلام الرسمي في الهجوم على مرشح الإخوان.
الناخب المصري سيقرر خلال أيام مصير ثورته ، وهل سيعود نظام مبارك ، وهل سيحظى مبارك والعدلي بعفو رئاسي، أم سيبقى في ليمان طرة؟ هل سيرتاح الشهداء وذووهم ، أم سيندم كل من قدم نفسه لإنجاح الثورة ؟! الصندوق غداً سيحكم لمصر الثورة أو سيحكم عليها؟!
أحمد شفيق مرشح الفلول كما يسمونه في مصر يشن هجوما شديد اللهجة على الإخوان المسلمين . الخطاب الذي ألقاه شفيق في المؤتمر الصحفي قصد به تحقيق نجاح كبير لنفسه في مجال الدعاية الانتخابية على حساب الإخوان المسلمين.
المتابعون لنتائج خطابه وهجومه وتداعياته يرون أن الخطاب جاء بنتائج سلبية ، معاكسة لما يريده . وهؤلاء يقولون إن شفيق حاول أن يتبرأ من نظام مبارك ، مدعياً أن كل شيء في مصر قد تغير ، وأن استنساخ القديم غير ممكن في ظل الثورة ، ولكنه لم يدرك أن مضمون خطابه لم يتجاوز قيد أنملة مضامين خطاب مبارك ، وفي هذا يقول (الأشعل) إن الخطاب جاء من مدرسة مبارك مائة في المائة ، الأمر الذي يعني أن مبارك سيعود في ثوب أحمد شفيق ، الذي فشل في تقديم خطاب إعلامي مغاير لما كان يقدمه مبارك المخلوع .
جوهر خطاب شفيق هو التخويف من الإخوان المسلمين ، واتهامهم بالإرهاب الفكري وبالظلامية ، وبالخروج المبكر من الثورة ، وهو نفس الخطاب الذي خوف به مبارك الغرب من الإخوان، وخوف المصرين من الإخوان ، وبرر به الاستبداد والقهر والمحاكم العسكرية على مدى ثلاثة وثلاثين عاماً من حكم الرجل الواحد المستبد.
إذا كان أحمد شفيق لا يستطيع مفارقة نظام مبارك في سياسته الداخلية تجاه التيار الإسلامي الذي يمثل التجمع السياسي الأكبر في البرلمان والشورى ، فكيف يمكن لشفيق أن يفارق سياسة مبارك في تعامله مع (إسرائيل) وأمريكا؟ الإعلام الأكثر ترحيبا بفوز أحمد شفيق هو الإعلام الصهيوني والعبري ؟ فلماذا ترحب الدولة العبرية بأحمد شفيق ، وبخطابه ، وبفوزه ؟! لماذا يطلقون عليه الكنز (رقم 2) الذي يمكن أن ينجح في إدارة مصر ، والحفاظ على علاقات طيبة مع _إسرائيل).
الأطراف التي ترحب بشفيق رئيساً لمصر هي الأطراف التي تألمت من سقوط مبارك ، وهي التي تتألم من الحكم عليه بالمؤبد ، وهي التي ترفض الثورة ،وترفض محمد مرسي والإخوان، وهذه الأطراف مجتمعة ترفض أصلاً نهضة مصر، وترفض قيادة مصر للأمة العربية والإسلامية.
أحمد شفيق ليس مفردة منعزلة عن سياقات أعم ، بل إن ترشحه للرئاسة جاء وفق سياق، وسيناريو سياسي بديل للثورة ، وبديل للتيار الإسلامي ، وعلى الرأي العام المصري أن يضع شفيق في السياق العام الذي يفسر بعضه بعضاً ، وفي هذا السياق مفردات عديدة منها: شيطنة الثورة ، وشيطنة الإخوان ، وتخويف المجتمع من الدولة الدينية ، وخلق الأزمات الاقتصادية ، وبالذات أزمة الوقود وأزمة رغيف العيش ، وأزمة الفلتان الأمني ، وأزمة الحكم على مبارك ، وفي هذا السياق الذي يشرف عليه مخططون بارعون في مصادرة الثورات واحتوائها جاءت مفردة أحمد شفيق ، في ترشحه ، وفي وصوله إلى الإعادة ، وفي مهاجمته القاسية والمضللة للإخوان المسلمين.
إذا أراد الناخب المصري أن يخرج من الاستبداد ، ومن القهر ، ومن حكم العسكر ، ومن نظام مبارك، ومن التبعية لـ(إسرائيل)، فهو في حاجة ماسة لأن يفكر ألف مرة ومرة ، لم قامت الثورة؟ ولم ترشح أحمد شفيق قائد معركة الجمل؟ ولم تتمنى (إسرائيل) فوزه؟ ولم تنفق الأموال الطائلة لشراء الأصوات وخدمة دعائية؟ ولم يشارك الإعلام الرسمي في الهجوم على مرشح الإخوان.
الناخب المصري سيقرر خلال أيام مصير ثورته ، وهل سيعود نظام مبارك ، وهل سيحظى مبارك والعدلي بعفو رئاسي، أم سيبقى في ليمان طرة؟ هل سيرتاح الشهداء وذووهم ، أم سيندم كل من قدم نفسه لإنجاح الثورة ؟! الصندوق غداً سيحكم لمصر الثورة أو سيحكم عليها؟!
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية