اسرانا اجساد تتحلل وارواح تنشد باريها
بقلم الأسير المحرر جعفر عز الدين
اكثر من ثلاثون عاما عدت بالليالي والساعات والدقائق على الكثير ممن امضوها داخل جدران مظلمه وزنازين رطبه تنخر الصخر ويصدأ الحديد من رطوبتها وفوق كل ذالك تضرب بمطرقه من حديد وترش بين الفينه والاخرى بفوهات الغاز السائل الذي يلتصق على الاحساد والفراش وكل محتويات الغرف من اواني للطهي وملابس ومستلزمات الحياه هذا بالاضافه للقمع المتواصل والتفتيش والتنكيل المستمر دون ان يسمح لهم بالاستقرار والعيش الكريم.
كيف لهذه الاجساد الطاهره ان تتحمل كل ذالك وكيف لهذه الارواح ان تبقى على قيد الحياه اعواما واعوام وكأن المعجزات الالاهيه غرست بهذه الاحساد لتشهد على وحشيه وصلف هذا السجان المجرم .
إنهم أسرانا المقاومون من يتذوقون مرارة الظلم والقهر من ذلك السجان الذي يُمارس كل أساليب القمع والقهر دون التفات لقوانين ومواثيق تُحرم ذلك العدوان، فكل يوم يخرج عليهم ذلك السجان بألوان متنوعة من أساليب القهر والتعذيب للأسرى ويتفنن كيف يُوقع الألم المتزايد على نفوسهم الصامدة ليحاول أن يحطم الأمل بالتحرر والوجود، أسرانا من يستخدمهم الاحتلال ليكونوا ورقة ضغط وابتزاز في أمور التفاوض لتحقيق ما تريده من الجانب الفلسطيني وصفقات التبادل، فتستخدم وسائل ضغط وعدوان إما على أهالي الأسرى الفلسطينيين أو السلطة ومن يتولون أمر الأسرى وشؤون قضاياهم، هم من يقعون تحت تجارب ذلك المحتل ليُعتدى على حقوقهم وكرامتهم الإنسانية ليصل لأدنى مستوياته عندما يحاول إجبارهم لأخذ الدواء الفاسد والمنتهي الصلاحيه واجراء تجارب طبيه تخدم مصانع ادويه وشركات لبيع الدواء ومعرفه ما اذا كان هذا الدواء ناجع ويصلح للاستخدام البشري ام لا والذي من المفترض ان يتم اجرائه على الحيوانات كالفئران وغيرها
هم المعذبون هم من يُسنّ عليهم قوانين وقرارات الكنيست الصهيوني يتلذذون في سن ما يَسلب حق الحرية والوجود فتُحَرم الإفراج عمن تُسميهم بموازينها من تلطخت أيديهم بالدماء ومن يُحرم عليهم أن يغادروا سجونها لأنهم تحت قوائمها السوداء الموسومة بقوائم الإرهاب، هم من يقعون تحت التهديد من قبل المستوطنين الذين يسعون لاغتيال من تحرر منهم وحرمانه من حق الحياة لأنه في موازينهم يُشكل الخطر الجسيم على أمن وجودهم وسيطرتهم على الأرض والإنسان.
هم من يجعلون من اجسادهم سلاحا يدافعون به عن حقوقهم وحريتهم باضراب عن الطعام قد وصل الى خطر الموت المحتم بطول ايامه وساعاته حيث وصل الى اشهر كما حصل مع خضر عدنان و سامر العيساوي والشراونه وطارق قعدان وجعفر عزالدين وبلال ذياب وحلاحله وهناء الشلبي وقائمه طويله من المجاهدين الذين سطروا اروع البطولات والصمود الاسطوري باجسادهم واستميحهم عذرا على ذكر اسمائهم فهم اسمى واعظم من ان ينسو فهم في قلوبنا جميعا
هم أسرانا من يُحرمون من حق الحياة الطبيعية كونهم يُطالبون بحق استرداد ما سلب منهم من أرض وتاريخ وعنوان، وضعوا تحت سلاسل الزنازين لأنهم تحركوا بضمائرهم الحية وشعورهم بالمسئولية اتجاه وطنهم لاسترداد الكرامة والتحرر من سلطة ظلم المحتل والدفاع عن حق الأجيال القادمة.
هم من يُحرمون من حقهم بالممارسة اليومية لحياتهم كما يمارسها جميع الأحرار، فغُلق في وجوههم باب الحق في التعليم والمعرفة، والحق في العلاج المناسب والسريع، وحق زيارة الأهل والأصدقاء، وحق في الغذاء الصحي السليم والمتوازن، وحق حرية التعبير عن الرأي، وحق العيش في مكان صحي يحمي من الأمراض والعاهات، وحق الدفاع عن النفس بالاستئناف أو الاعتراض على التهم والأحكام، وحق التطلع للنور والخروج في مساحات الضياء لتغذي وجوههم نور الشمس الغائب طويلاً عن الأبدان، تلك الحقوق وغيرها ممن نوعت تشكل المعاناة بين الألم النفسي والجسدي الذي وقع على كل أسير فلسطيني حَرمّته القوانين والتشريعات الإنسانية لكن ذلك المحتل لا يُلقى بالاً لها فهو يُسن ما يُقرره ويسعى لتحقق ما يُريد دون مراعاة للإنسانية وحقوقها على حساب حياة وأعمار أسرانا.
إن أكثر من خمسة آلاف أسير فلسطيني يُحاصرون ببنادق الموت الصهيوني ويُسلبون حقهم بالحياة والتمتع بالحرية فلا يلتفت لهم أحد إلا القليل من عالم يدّعي فيه أنه يدافع عن الإنسان ويسعى لبث قيم العدالة وحقوق الإنسان وسيادة الحريات، فالعالم في معظمه وخاصة المجتمعات العربية صامته بصوتها عن قضية أسرانا الذين يصرخون كل يوم بصوت ألامهم ومعاناتهم التي لا تنتهي ولا تجيب أصواتهم إلا صدى ألمهم فلا أذن واعية لحجم معاناتهم لتتحرك نحو تحريرهم وفتح أبواب السجون لإطلاقهم نحو فضاء حريتهم ووجودهم.
هم من تتحلل اجساده الطاهر وهي حيه ويشعرون بذوبانها وهشاشه عظامهم ووخزات الابر المسمومه بعروقهم واستفحال السرطان والامراض الخبيثه المرسله لاجسادهم عبر جزارين بلباس ابيض ووحوش بهيئه حمائم لا تعرف الرحمه ولا الانسانيه.
بقلم الأسير المحرر جعفر عز الدين
اكثر من ثلاثون عاما عدت بالليالي والساعات والدقائق على الكثير ممن امضوها داخل جدران مظلمه وزنازين رطبه تنخر الصخر ويصدأ الحديد من رطوبتها وفوق كل ذالك تضرب بمطرقه من حديد وترش بين الفينه والاخرى بفوهات الغاز السائل الذي يلتصق على الاحساد والفراش وكل محتويات الغرف من اواني للطهي وملابس ومستلزمات الحياه هذا بالاضافه للقمع المتواصل والتفتيش والتنكيل المستمر دون ان يسمح لهم بالاستقرار والعيش الكريم.
كيف لهذه الاجساد الطاهره ان تتحمل كل ذالك وكيف لهذه الارواح ان تبقى على قيد الحياه اعواما واعوام وكأن المعجزات الالاهيه غرست بهذه الاحساد لتشهد على وحشيه وصلف هذا السجان المجرم .
إنهم أسرانا المقاومون من يتذوقون مرارة الظلم والقهر من ذلك السجان الذي يُمارس كل أساليب القمع والقهر دون التفات لقوانين ومواثيق تُحرم ذلك العدوان، فكل يوم يخرج عليهم ذلك السجان بألوان متنوعة من أساليب القهر والتعذيب للأسرى ويتفنن كيف يُوقع الألم المتزايد على نفوسهم الصامدة ليحاول أن يحطم الأمل بالتحرر والوجود، أسرانا من يستخدمهم الاحتلال ليكونوا ورقة ضغط وابتزاز في أمور التفاوض لتحقيق ما تريده من الجانب الفلسطيني وصفقات التبادل، فتستخدم وسائل ضغط وعدوان إما على أهالي الأسرى الفلسطينيين أو السلطة ومن يتولون أمر الأسرى وشؤون قضاياهم، هم من يقعون تحت تجارب ذلك المحتل ليُعتدى على حقوقهم وكرامتهم الإنسانية ليصل لأدنى مستوياته عندما يحاول إجبارهم لأخذ الدواء الفاسد والمنتهي الصلاحيه واجراء تجارب طبيه تخدم مصانع ادويه وشركات لبيع الدواء ومعرفه ما اذا كان هذا الدواء ناجع ويصلح للاستخدام البشري ام لا والذي من المفترض ان يتم اجرائه على الحيوانات كالفئران وغيرها
هم المعذبون هم من يُسنّ عليهم قوانين وقرارات الكنيست الصهيوني يتلذذون في سن ما يَسلب حق الحرية والوجود فتُحَرم الإفراج عمن تُسميهم بموازينها من تلطخت أيديهم بالدماء ومن يُحرم عليهم أن يغادروا سجونها لأنهم تحت قوائمها السوداء الموسومة بقوائم الإرهاب، هم من يقعون تحت التهديد من قبل المستوطنين الذين يسعون لاغتيال من تحرر منهم وحرمانه من حق الحياة لأنه في موازينهم يُشكل الخطر الجسيم على أمن وجودهم وسيطرتهم على الأرض والإنسان.
هم من يجعلون من اجسادهم سلاحا يدافعون به عن حقوقهم وحريتهم باضراب عن الطعام قد وصل الى خطر الموت المحتم بطول ايامه وساعاته حيث وصل الى اشهر كما حصل مع خضر عدنان و سامر العيساوي والشراونه وطارق قعدان وجعفر عزالدين وبلال ذياب وحلاحله وهناء الشلبي وقائمه طويله من المجاهدين الذين سطروا اروع البطولات والصمود الاسطوري باجسادهم واستميحهم عذرا على ذكر اسمائهم فهم اسمى واعظم من ان ينسو فهم في قلوبنا جميعا
هم أسرانا من يُحرمون من حق الحياة الطبيعية كونهم يُطالبون بحق استرداد ما سلب منهم من أرض وتاريخ وعنوان، وضعوا تحت سلاسل الزنازين لأنهم تحركوا بضمائرهم الحية وشعورهم بالمسئولية اتجاه وطنهم لاسترداد الكرامة والتحرر من سلطة ظلم المحتل والدفاع عن حق الأجيال القادمة.
هم من يُحرمون من حقهم بالممارسة اليومية لحياتهم كما يمارسها جميع الأحرار، فغُلق في وجوههم باب الحق في التعليم والمعرفة، والحق في العلاج المناسب والسريع، وحق زيارة الأهل والأصدقاء، وحق في الغذاء الصحي السليم والمتوازن، وحق حرية التعبير عن الرأي، وحق العيش في مكان صحي يحمي من الأمراض والعاهات، وحق الدفاع عن النفس بالاستئناف أو الاعتراض على التهم والأحكام، وحق التطلع للنور والخروج في مساحات الضياء لتغذي وجوههم نور الشمس الغائب طويلاً عن الأبدان، تلك الحقوق وغيرها ممن نوعت تشكل المعاناة بين الألم النفسي والجسدي الذي وقع على كل أسير فلسطيني حَرمّته القوانين والتشريعات الإنسانية لكن ذلك المحتل لا يُلقى بالاً لها فهو يُسن ما يُقرره ويسعى لتحقق ما يُريد دون مراعاة للإنسانية وحقوقها على حساب حياة وأعمار أسرانا.
إن أكثر من خمسة آلاف أسير فلسطيني يُحاصرون ببنادق الموت الصهيوني ويُسلبون حقهم بالحياة والتمتع بالحرية فلا يلتفت لهم أحد إلا القليل من عالم يدّعي فيه أنه يدافع عن الإنسان ويسعى لبث قيم العدالة وحقوق الإنسان وسيادة الحريات، فالعالم في معظمه وخاصة المجتمعات العربية صامته بصوتها عن قضية أسرانا الذين يصرخون كل يوم بصوت ألامهم ومعاناتهم التي لا تنتهي ولا تجيب أصواتهم إلا صدى ألمهم فلا أذن واعية لحجم معاناتهم لتتحرك نحو تحريرهم وفتح أبواب السجون لإطلاقهم نحو فضاء حريتهم ووجودهم.
هم من تتحلل اجساده الطاهر وهي حيه ويشعرون بذوبانها وهشاشه عظامهم ووخزات الابر المسمومه بعروقهم واستفحال السرطان والامراض الخبيثه المرسله لاجسادهم عبر جزارين بلباس ابيض ووحوش بهيئه حمائم لا تعرف الرحمه ولا الانسانيه.
صرخاتهم لامست كل مخلوقات ربهم ولم تلامس ولم تلامس قلوب البشر
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية