اعتذار واجب
يوسف رزقة
(يجب تغيير وظيفة السلطة إلى سلطة مقاومة، بدلاً من سلطة خدمات). هذا بعض ما جاء في كلمة محمد اشتية، الرجل الثاني بعد صائب عريقات في المفاوضات الأخيرة. ما قاله محمد اشتية كان في سياق كلمة له أمام مؤتمر ( فلسطين والقانون الدولي)، المنعقد في أريحا. ومما ورد في هذه الكلمة إضافة إلى ما تقدم:
١- في ٢٩ أبريل نيسان سيتم إغلاق ملف المفاوضات. ولن يتم تمديدها ولو ليوم واحد.
٢- عند الفشل سنقول وداعاً لحل الدولتين. ونتجه نحو خيار الدولة الواحدة.
٣- لا اتفاق أفضل ألف مرة من اتفاق هزيل.
٤- خطورة جولات ( جون كيري) هي إيجاد مرجعية جديدة للمفاوضات بديلة عن القانون الدولي، والشرعية الدولية. وهذا أخطر ما نتعرض له.
٥- السلطة عند تأسيسها كانت تخدم ( الشعب الفلسطيني - والمجتمع الدولي- وإسرائيل )، واليوم أصبحت تخدم ذات الأطراف ، ولكن بطريقة معكوسة، وهي ( إسرائيل - والمجتمع الدولي - والشعب الفلسطيني ) وعلينا طرح سؤال استراتيجي: إلى متى سيستمر هذا الأمر؟!
ما قاله اشتية في النقاط الخمس السالفة ، كلام في غاية الأهمية والإيجاز، وهو بعض ما قالته حماس وفصائل المقاومة الأخرى، لذا يمكن القول بأن ثمة تحولاً دراماتيكياً طرأ على قراءة محمد اشتية وفكره، وهو تحول ينبع من يأس من مشروع المفاوضات، لرجل خاض غمارها عن قناعة بها، وهي حالة من التحول ربما لا تقف عنده شخصياً، طالما أنه تحدث فيها في الإعلام. والمستغرب في هذا التحول أنه يدعو إلى سلطة مقاومة؟! وهو ما تدعو له حماس والفصائل الأخرى عينه ، لا سيما من رجل يعيش في الضفة الغربية حيث قمع المقاومة على أشده؟!
ومما ورد في كلمته النابعة من الإحساس بالمأزق المؤلم طرحه للبدائل ، ومنها:
١- يجب أن نصحح الخطأ الذي وقعت فيه القيادة بعدم الذهاب مباشرة إلى المؤسسات الدولية بعد التصويت في الأمم المتحدة.
٢- تدويل القضية ، حتى لا تكون مسألة إنهاء الاحتلال قضية تفاوضية. وطالب بمؤتمر جنيف فلسطيني.
٣- عقد المجلس الوطني ليكون مرجعية في حال انهيار السلطة بعد تآكل منظمة التحرير ؟!!
إن اعتذار محمد اشتية عن خطأ السلطة في ملف المفاوضات ، لا يكفي أن يصدر عن ( اشتية) في كلمة في مؤتمر، بل الشعب في حاجة لاعتذار رسمي من قيادة السلطة، لتكون بداية لتوحيد الصف الوطني على خيار بديل، وتحويل السلطة إلى سلطة مقاومة. حتى ولو ذهبنا إلى خيار السلطة. المهم أن يحدث الاعتذار ، أو الاعتراف بخطأ الاجتهاد .
يوسف رزقة
(يجب تغيير وظيفة السلطة إلى سلطة مقاومة، بدلاً من سلطة خدمات). هذا بعض ما جاء في كلمة محمد اشتية، الرجل الثاني بعد صائب عريقات في المفاوضات الأخيرة. ما قاله محمد اشتية كان في سياق كلمة له أمام مؤتمر ( فلسطين والقانون الدولي)، المنعقد في أريحا. ومما ورد في هذه الكلمة إضافة إلى ما تقدم:
١- في ٢٩ أبريل نيسان سيتم إغلاق ملف المفاوضات. ولن يتم تمديدها ولو ليوم واحد.
٢- عند الفشل سنقول وداعاً لحل الدولتين. ونتجه نحو خيار الدولة الواحدة.
٣- لا اتفاق أفضل ألف مرة من اتفاق هزيل.
٤- خطورة جولات ( جون كيري) هي إيجاد مرجعية جديدة للمفاوضات بديلة عن القانون الدولي، والشرعية الدولية. وهذا أخطر ما نتعرض له.
٥- السلطة عند تأسيسها كانت تخدم ( الشعب الفلسطيني - والمجتمع الدولي- وإسرائيل )، واليوم أصبحت تخدم ذات الأطراف ، ولكن بطريقة معكوسة، وهي ( إسرائيل - والمجتمع الدولي - والشعب الفلسطيني ) وعلينا طرح سؤال استراتيجي: إلى متى سيستمر هذا الأمر؟!
ما قاله اشتية في النقاط الخمس السالفة ، كلام في غاية الأهمية والإيجاز، وهو بعض ما قالته حماس وفصائل المقاومة الأخرى، لذا يمكن القول بأن ثمة تحولاً دراماتيكياً طرأ على قراءة محمد اشتية وفكره، وهو تحول ينبع من يأس من مشروع المفاوضات، لرجل خاض غمارها عن قناعة بها، وهي حالة من التحول ربما لا تقف عنده شخصياً، طالما أنه تحدث فيها في الإعلام. والمستغرب في هذا التحول أنه يدعو إلى سلطة مقاومة؟! وهو ما تدعو له حماس والفصائل الأخرى عينه ، لا سيما من رجل يعيش في الضفة الغربية حيث قمع المقاومة على أشده؟!
ومما ورد في كلمته النابعة من الإحساس بالمأزق المؤلم طرحه للبدائل ، ومنها:
١- يجب أن نصحح الخطأ الذي وقعت فيه القيادة بعدم الذهاب مباشرة إلى المؤسسات الدولية بعد التصويت في الأمم المتحدة.
٢- تدويل القضية ، حتى لا تكون مسألة إنهاء الاحتلال قضية تفاوضية. وطالب بمؤتمر جنيف فلسطيني.
٣- عقد المجلس الوطني ليكون مرجعية في حال انهيار السلطة بعد تآكل منظمة التحرير ؟!!
إن اعتذار محمد اشتية عن خطأ السلطة في ملف المفاوضات ، لا يكفي أن يصدر عن ( اشتية) في كلمة في مؤتمر، بل الشعب في حاجة لاعتذار رسمي من قيادة السلطة، لتكون بداية لتوحيد الصف الوطني على خيار بديل، وتحويل السلطة إلى سلطة مقاومة. حتى ولو ذهبنا إلى خيار السلطة. المهم أن يحدث الاعتذار ، أو الاعتراف بخطأ الاجتهاد .
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية