الواقع الفلسطيني بعد 48 عامًا من النكسة
عندما تصل دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى حالة معينة من التعايش مع منطقة ساخنة مثل غزة, يستمر فيها إعداد القوة لمواجهة أي اعتداء إسرائيلي، وتقف (إسرائيل) متفرجة إزاء تجارب الصواريخ الفلسطينية، وشق المقاومة لطرق لا تبعد كثيرًا عن الحدود الفاصلة بين غزة والمناطق المحتلة عام 48، وعندما تتجاهل دولة الاحتلال ما يسجله مستوطنو محيط غزة من أصوات لحفر أنفاق من تحتهم، هذا كله يعني أن تغيرًا جذريًا حصل منذ نكسة 1967 حتى يومنا هذا لصالح القضية الفلسطينية.
كثيرون تحدثوا عن الواقع الفلسطيني والعربي بعد 48 عامًا من نكسة 67، منهم من ينظر إلى الواقع بسوداوية غير مبررة، أولئك يعيشون الهزيمة ويحولون كل نقطة ضوء إلى شرارة تحرق آمالهم في مستقبل أفضل، الانتصار غير وارد في أجندتهم ولا في تفكيرهم, وهم عبء على الوطن والقضية سواء كانوا مواطنين عاديين أم إعلاميين مرموقين أم سياسيين، ومنهم من يرى الواقع أفضل ولكن من زوايا غير واقعية، كالذي يرى أن أفضل ما حدث للشعب الفلسطيني هو المقاطعة لـ(إسرائيل) والمقاومة الشعبية, ويتجاهل فرار جيش الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة, وفشله في إخضاعه في ثلاث حروب، منها العصف المأكول التي امتدت إلى 51 يوميًا, وتكبد فيها العدو الإسرائيلي خسائر غير مسبوقة على أرض فلسطين، ولم يحقق أيًا من أهدافه, واعترف بهزيمته فيها كما اعترف أن ما فعلته المقاومة عجزت عن فعله جيوش عربية نظامية، فتجاهل المقاومة وإنجازاتها من قبل فلسطينيين إنما يأتي في سياق المناكفات والتضليل السياسي المستمر.
مخطئ من يعتقد أن تنسحب (إسرائيل) من المناطق المحتلة عام 67 بدون مقاومة أو تضحيات، ومخطئ من يعتقد أيضًا أن المقاومة الشعبية أو ضغط المقاطعة الفلسطينية أو الدولية وحدهما قد يجبران (إسرائيل) على الانسحاب، وإذا كان ثمة ضغط حقيقي على العدو الإسرائيلي فهو المقاومة, وما يحدث في قطاع غزة من استعداد هو لمواجهة القوة بالقوة, كما أن الواقع العربي يمر بمرحلة لا بد منها لتحرر الشعوب رغم قسوة المرحلة وما فيها من صراع واقتتال، فما دفعه الشعب الفلسطيني وتدفعه الشعوب العربية حاليًا إنما هو ثمن للتحرر والحرية ولمستقبل أفضل ينتظر الأمة.
د.عصام شاور
عندما تصل دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى حالة معينة من التعايش مع منطقة ساخنة مثل غزة, يستمر فيها إعداد القوة لمواجهة أي اعتداء إسرائيلي، وتقف (إسرائيل) متفرجة إزاء تجارب الصواريخ الفلسطينية، وشق المقاومة لطرق لا تبعد كثيرًا عن الحدود الفاصلة بين غزة والمناطق المحتلة عام 48، وعندما تتجاهل دولة الاحتلال ما يسجله مستوطنو محيط غزة من أصوات لحفر أنفاق من تحتهم، هذا كله يعني أن تغيرًا جذريًا حصل منذ نكسة 1967 حتى يومنا هذا لصالح القضية الفلسطينية.
كثيرون تحدثوا عن الواقع الفلسطيني والعربي بعد 48 عامًا من نكسة 67، منهم من ينظر إلى الواقع بسوداوية غير مبررة، أولئك يعيشون الهزيمة ويحولون كل نقطة ضوء إلى شرارة تحرق آمالهم في مستقبل أفضل، الانتصار غير وارد في أجندتهم ولا في تفكيرهم, وهم عبء على الوطن والقضية سواء كانوا مواطنين عاديين أم إعلاميين مرموقين أم سياسيين، ومنهم من يرى الواقع أفضل ولكن من زوايا غير واقعية، كالذي يرى أن أفضل ما حدث للشعب الفلسطيني هو المقاطعة لـ(إسرائيل) والمقاومة الشعبية, ويتجاهل فرار جيش الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة, وفشله في إخضاعه في ثلاث حروب، منها العصف المأكول التي امتدت إلى 51 يوميًا, وتكبد فيها العدو الإسرائيلي خسائر غير مسبوقة على أرض فلسطين، ولم يحقق أيًا من أهدافه, واعترف بهزيمته فيها كما اعترف أن ما فعلته المقاومة عجزت عن فعله جيوش عربية نظامية، فتجاهل المقاومة وإنجازاتها من قبل فلسطينيين إنما يأتي في سياق المناكفات والتضليل السياسي المستمر.
مخطئ من يعتقد أن تنسحب (إسرائيل) من المناطق المحتلة عام 67 بدون مقاومة أو تضحيات، ومخطئ من يعتقد أيضًا أن المقاومة الشعبية أو ضغط المقاطعة الفلسطينية أو الدولية وحدهما قد يجبران (إسرائيل) على الانسحاب، وإذا كان ثمة ضغط حقيقي على العدو الإسرائيلي فهو المقاومة, وما يحدث في قطاع غزة من استعداد هو لمواجهة القوة بالقوة, كما أن الواقع العربي يمر بمرحلة لا بد منها لتحرر الشعوب رغم قسوة المرحلة وما فيها من صراع واقتتال، فما دفعه الشعب الفلسطيني وتدفعه الشعوب العربية حاليًا إنما هو ثمن للتحرر والحرية ولمستقبل أفضل ينتظر الأمة.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية