الأخطر على مصر
يوسف رزقة
علامة القسمة في علم الرياضيات أداة لتمزيق المجموع الموحد وتوزيعه وتجزئته ، وعلامة (+) في العلم نفسه أداة للجمع والتوحيد ، وبنظرة رياضية لما يجري الآن في مصر حرسها الله لا تجد غير أداة القسمة والتجزئة في كل شيء ، وكأنهم لا يعرفون أدلة الجمع .
في الدول والمجتمعات أمور لا تقبل القسمة ،لأن القسمة فيها خطر على الدولة وعلى المجتمع . قد يقبل العمل السياسي القسمة على اثنين أو أكثر فتتعدد الأحزاب وتختلف أحيانا وتتحالف أحيانا أخرى بدافع المصلحة أو غيرها كما هو حادث في جبهة الإنقاذ وفي التحالف الوطني الإسلامي . وقد يقبل العمل الإعلامي القسمة والتجزئة حيث تقف وسائل إعلامية مصرية مؤيدة للثورة المضادة ولعزل الرئيس المنتخب ووقف فضائيات مصر25 والحافظ والناس والرحمة المؤيدة للرئيس .
الانقسام السياسي والإعلامي موجود في كل البلاد التي تمارس الديمقراطية مع اختلاف في درجات الحدة والعنف من بلد لآخر ، ولكنه انقسام لا يهدد الدولة بالتمزق والخراب ، ولا يهدد المجتمع بفقدان الأمن والسلم المجتمعي .إنه من السهل معالجة القسمة السياسية والإعلامية ، ولكن كيف يمكن معالجة الانقسام في مكونات الدولة والمجتمع الأساسية الذي أحدثه الانقلاب العسكري على الرئيس المنتخب في 4/7/2013 م . ثمة الآن انقسام عمودي في الجيش المصري كما تتحدث بعض وسائل الإعلام حيث ترفض قطاعات وقيادات في الجيش تدخل الجيش في العمل السياسي وعزل رئيس انتخبه الشعب مهما كانت المبررات ،وتطالب هذه القيادات الفريق السيسي بسحب بيان الجيش وعودة الرئيس المنتخب ورعاية مصالحة وطنية ،قبل أن يتعمق الشرخ العمودي في الجيش ، وقبل أن يتحول الجيش إلى عدو لنصف الشعب أو لأكثر الشعب ، وقبل أن يتحول الجيش في الأذهان إلى عدو للحرية وللديمقراطية وللصندوق .
هذه القسمة في أهم مؤسسات الدولة تهدد الدولة نفسها ، وتهدد تماسكها ووحدتها ، وتضعفها ، وتخلق مليشيات مسلحة تقابل القوة بالقوة ، والسلاح بالسلاح ، حيث اتفقت مصر مجتمعة أنه لا مكان للانقلابات العسكرية في ظل عالم الحداثة بمكوناته التي لا يتسع المقال لشرحها وتفصيلها .
الانقلاب العسكري أحدث شرخاً في الجيش لا يمكن معالجته بقوة السلاح وأحدث شرخاً في السلم المجتمعي لا تعالجه الدبابة ولا الإجراءات الأمنية ، فمجموع القتلى والجرحى بالأمس هو بداية المنزلق نحو شرخ عمودي في المجتمع ، فالملايين التي خرجت لاستعادة الشرعية من الجيش ، تعمل على استعادتها أيضا من الأحزاب السياسية المهزومة في الانتخابات ، وأبناء المجتمع الآن هم قسمان : الأول هم أنصار الشرعية والديمقراطية ، والثاني هم أنصار الانقلاب والثورة المضادة ، وبين القسمين صراع ساخن وبأدوات متنوعة قد ينزلق إلى الرصاص كما حدث في الاسكندرية ، وميدان النهضة ، وأمام الحرس الجمهوري ، وبالتدريج تتبخر مفاهيم السلمية ، وتعرض أذن الشباب عن الاستماع لأهل التجربة.
الانقلاب العسكري هو أخطر على مصر من الأخطاء التي يتهم بها محمد مرسي ،لأن الانقلاب يهدد بقاء الدولة متماسكة ، ويهدد بقاء السلم المجتمعي ، وقد يهدد وحدة الجيش ، كما يهدد جغرافية الوطن المصري الذي هو في المخطط الاستعماري في مركز خطط إعادة تقسيم المنطقة بحسب المخطط الأمريكي الصهيوني
يوسف رزقة
علامة القسمة في علم الرياضيات أداة لتمزيق المجموع الموحد وتوزيعه وتجزئته ، وعلامة (+) في العلم نفسه أداة للجمع والتوحيد ، وبنظرة رياضية لما يجري الآن في مصر حرسها الله لا تجد غير أداة القسمة والتجزئة في كل شيء ، وكأنهم لا يعرفون أدلة الجمع .
في الدول والمجتمعات أمور لا تقبل القسمة ،لأن القسمة فيها خطر على الدولة وعلى المجتمع . قد يقبل العمل السياسي القسمة على اثنين أو أكثر فتتعدد الأحزاب وتختلف أحيانا وتتحالف أحيانا أخرى بدافع المصلحة أو غيرها كما هو حادث في جبهة الإنقاذ وفي التحالف الوطني الإسلامي . وقد يقبل العمل الإعلامي القسمة والتجزئة حيث تقف وسائل إعلامية مصرية مؤيدة للثورة المضادة ولعزل الرئيس المنتخب ووقف فضائيات مصر25 والحافظ والناس والرحمة المؤيدة للرئيس .
الانقسام السياسي والإعلامي موجود في كل البلاد التي تمارس الديمقراطية مع اختلاف في درجات الحدة والعنف من بلد لآخر ، ولكنه انقسام لا يهدد الدولة بالتمزق والخراب ، ولا يهدد المجتمع بفقدان الأمن والسلم المجتمعي .إنه من السهل معالجة القسمة السياسية والإعلامية ، ولكن كيف يمكن معالجة الانقسام في مكونات الدولة والمجتمع الأساسية الذي أحدثه الانقلاب العسكري على الرئيس المنتخب في 4/7/2013 م . ثمة الآن انقسام عمودي في الجيش المصري كما تتحدث بعض وسائل الإعلام حيث ترفض قطاعات وقيادات في الجيش تدخل الجيش في العمل السياسي وعزل رئيس انتخبه الشعب مهما كانت المبررات ،وتطالب هذه القيادات الفريق السيسي بسحب بيان الجيش وعودة الرئيس المنتخب ورعاية مصالحة وطنية ،قبل أن يتعمق الشرخ العمودي في الجيش ، وقبل أن يتحول الجيش إلى عدو لنصف الشعب أو لأكثر الشعب ، وقبل أن يتحول الجيش في الأذهان إلى عدو للحرية وللديمقراطية وللصندوق .
هذه القسمة في أهم مؤسسات الدولة تهدد الدولة نفسها ، وتهدد تماسكها ووحدتها ، وتضعفها ، وتخلق مليشيات مسلحة تقابل القوة بالقوة ، والسلاح بالسلاح ، حيث اتفقت مصر مجتمعة أنه لا مكان للانقلابات العسكرية في ظل عالم الحداثة بمكوناته التي لا يتسع المقال لشرحها وتفصيلها .
الانقلاب العسكري أحدث شرخاً في الجيش لا يمكن معالجته بقوة السلاح وأحدث شرخاً في السلم المجتمعي لا تعالجه الدبابة ولا الإجراءات الأمنية ، فمجموع القتلى والجرحى بالأمس هو بداية المنزلق نحو شرخ عمودي في المجتمع ، فالملايين التي خرجت لاستعادة الشرعية من الجيش ، تعمل على استعادتها أيضا من الأحزاب السياسية المهزومة في الانتخابات ، وأبناء المجتمع الآن هم قسمان : الأول هم أنصار الشرعية والديمقراطية ، والثاني هم أنصار الانقلاب والثورة المضادة ، وبين القسمين صراع ساخن وبأدوات متنوعة قد ينزلق إلى الرصاص كما حدث في الاسكندرية ، وميدان النهضة ، وأمام الحرس الجمهوري ، وبالتدريج تتبخر مفاهيم السلمية ، وتعرض أذن الشباب عن الاستماع لأهل التجربة.
الانقلاب العسكري هو أخطر على مصر من الأخطاء التي يتهم بها محمد مرسي ،لأن الانقلاب يهدد بقاء الدولة متماسكة ، ويهدد بقاء السلم المجتمعي ، وقد يهدد وحدة الجيش ، كما يهدد جغرافية الوطن المصري الذي هو في المخطط الاستعماري في مركز خطط إعادة تقسيم المنطقة بحسب المخطط الأمريكي الصهيوني
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية