ثامر سباعنة
الأسير المحرر زكريا داوود عيسى، الذي أمضى عشر سنوات في سجون الاحتلال وتوفي يوم الاثنين 212012 بعد صراع طويل مع مرض السرطان داخل السجن وبعد أقل من أربعة شهور على اطلاق سراحه، بات واضحا تنامي ظاهرة اكتشاف امرض السرطان لدى الكثير من الأسرى المحررين، بالاضافه الى تصاعد شكاوى الأسرى المرضى بسبب الإهمال الطبي وعدم تحويلهم إلى المستشفيات، إذ يحتاج العديد منهم إلى إجراء عمليات جراحية عاجلة وفحوصات مخبرية ودواء، وتتعمد إدارة السجون التأجيل والمماطلة في توفير هذه الخدمات الطبية لفترات قد تصل إلى سنوات عديدة حتى يستفحل المرض في جسم الأسير ويصل إلى حالة ميئوس منها, ولاننسى هنا الاسيرة المحررة امل جمعه التي لازالت تعاني المرض في مستشفيات الضفه الغربية.
وبالبحث قليلا في سجلات الاسرى نجد ان هنالك العشرات من حالات الوفاة في صفوف الأسرى المحررين بعد الإفراج عنهم من سجون الاحتلال بفترة قصيره، ومنهم :
- الاسير المحرر خميس الفار توفي بتاريخ 18/1/2010 بعد صراع مع مرض سرطان الرئة سرطان الرئة.
- الاسير المحرر سيطان الولي من مجدل شمس توفي بتاريخ 24/4/2011م
توفي يوم /5/2011م توفي
- الاسير المحرر روحي عيسى ابراهيم حلايقة من بلدة الشيوخ قضاء الخليل توفي بمرض السرطان.
- الأسير المحرر وليد شعث من خانيونس توفي بعد الإفراج عنه بسبعة شهور فقط اثر جلطة أصيب بها يوم 24/7/2011م، بعد أن أمضى في سجون الاحتلال 18 عاما متواصلة، وكان قد أصيب بجلطة مماثلة وهو في داخل السجون قبل الإفراج عنه.
- الأسير المحرر إياد علي طلب طقاطقة (35 عاما) من بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم بتاريخ(7/8/2011م).
- الاسير المحرر احمد شراب من بلدة بيت حانون توفي يوم (24/8/2011) بعد صراع مع المرض الذي اصابه داخل السجون الاسرائيلية حيث اصيب بمرض السكري.
بالاضافه الى عدد من الأسرى المحررين سقطوا ضحايا من الأمراض التي حملوها معهم من داخل السجون والمعتقلات الإسرائيلية بعد معاناة طويلة ومريرة، خلال السنوات الماضيه نذكر منهم منهم: سعيد شملخ/ غزة وجميل أبو سنينة/ الخليل وعاطف أبو عكر/ بيت لحم وأمجد علاونة/ جنين ومسلم الدودة/ الخليل وموسى جمعة/ الأردن وعدنان البلبول/ بيت لحم وأمجد علي فرج/ بيت لحم وجمال غلي خميسي/ غزةومعزوز دلال/ قلقيليةويوسف ذياب العرعير/ غزة.
أكثر من ألف أسير مريض، في سجون الاحتلال، يتعرضون يومياً للموت البطيء، بسبب الإهمال الطبي المتعمد، الذي تمارسه السلطات الصهيونية بحق الأسرى والمعتقلين.
يعاني الأسرى من أمراض ومشاكل صحية مختلفة، نتيجة الظروف المأساوية التي يعيشونها في المعتقلات،فسوء الطعام المقدم للأسرى من حيث الكمية والنوعية، وعدم مراعاة نظافته ، وتدني قيمته الغذائية، كما لا تراعى الشروط الغذائية للأسرى المرضى والمصابين بالضغط، أو القلب، أو السكري.
وغالبا ما يكون الطعام غير صالح للأكل، مما يضطر الأسرى للاعتماد على عائلاتهم، وعلى شراء مواد غذائية من الكانتين (دكان السجن )، على الرغم من صعوبة أحوالهم المادية
وتتقاعس مصلحة السجون عن تأمين مستلزمات العناية الشخصية، والنظافة، لدرجة أن بعض الأسرى المرضى، يمضون شهورا بملابسهم الملطخة بالدماء، نتيجة إصابتهم أثناء الاعتقال والتحقيق، ويشمل النقص في مستلزمات النظافة الأشياء اليومية الأساسية، كالصابون مثلا، مما يضطر الأسرى مجددا إلى الاعتماد على الكانتين لشراء أدوات التظيف، وبالتالي زيادة استحقاق مادي إضافي على كاهل الأسرى وعائلاتهم , كما تتعمد مصلحة السجون حرمان الأسرى المرضى من العلاج، وتنتهج بحقهم سياسة الإهمال الطبي، وعدم توفير الأدوية، بل الاكتفاء بالمسكنات دائما (وغالبا ما يكون الاكمول)، على الرغم من أن بعض المعتقلين يعاني من إصابات تعرض لها خلال عملية الاعتقال، أو من أمراض مزمنة ، و تتعدى ممارسات سلطات الاحتلال، الإهمال الطبي المتعمد، لتصل إلى استخدام الأسرى كحقل تجارب طبية، لتجريب الأدوية الخطيرة وإجراء التدريبات الطبية عليهم، لصالح طلبة الطب "الإسرائيليين"، ما يخالف المواثيق والأعراف الدولية والقيم الإنسانية
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية