الأسرى مسؤولية السلطة الفلسطينية وحدها، فلماذا تغفلون عنهم؟...بقلم : د. مصطفى الشنار

الخميس 10 مايو 2012

الأسرى مسؤولية السلطة الفلسطينية وحدها، فلماذا تغفلون عنهم؟

د. مصطفى الشنار

ان ما يحدث في المستوى الرسمي الفلسطيني حول قضية الاسرى محزن ومحبط. ان المسؤولين الفلسطينيين لا يشعرون انهم هم المسؤولون في هذه المحطة ولسان حال الاسرى يقول لهم : اتتولون امرنا وتغفلون عنا. ولهذا اقول لهم وبلا مواربة ولا نفاق وانا لهم من الناصحين : انتم المسؤولون عن حياة ابنائنا الاسرى. فانتم القيادة التي تحتكر حق التمثيل السياسي والدولي للشعب والقضية والاسرى. وحق استخدام القانون والقوة. وحق المفاوضات وعقد المعاهدات واعلان السلم والحرب. وتملك حق الحكم بالاعدام او العفو عمن تريد. وانتم الجهة التي تملك حق الجباية والانفاق والتصرف بالمال العام. وتملك حق التصرف في حياتنا كيفما شاءت وكيفما ارادت.

وتملك وتملك وتملك....( كما يتحفنا المتحدثون الرسميون صباح مساء بمصطلحات ) حق السلطة الواحدة. والقانون الواحد. والسلاح الواحد. والقرار الواحد. والامن الواحد. ولكنها تتناسى (واجب المسؤولية الواحدة ايضا عن الشعب واسراه وشهدائه ).
ولكن : لماذا كبيرة؟ وعلامة سؤال اكبر؟ وعلامة تعجب اضخم ! تطرح نفسها على المسؤولين والحكومة ومنظمة التحرير؟

1- لماذا تتصرفون مع قضية ابنائنا الاسرى المضربين عن الطعام على استحياء وكأن القضية تحدث في عالم اخر؟

2- لماذا تدعون الى التفاعل مع قضية الاسرى وتعتقلون ابناءنا طلبة الكتل الطلابية في بيرزيت والقدس وسائر الجامعات. المتضامنين مع الاسرى الذين قاربوا على الموت بين عشية وضحاها؟

3- لماذا تقتحم الاجهوة الامنية خيم الاعتصام في المحافظات؟ وتجهض العديد من نشاطات التفاعل مع الاسرى؟ وكل ذالك بحجة واهية ( الخوف من الانفلات الامني )؟

4- لماذا ابناؤنا يخوضون معركة العز والشرف والكرامة منذ اكثر من 70 يوما. وانتم مشغولون وتشغلون الراي العام بالتعديل الوزاري على حكومة نخرها الفساد حتى العظم. والعديد من وزرائها اصحاب ملفات ناضجة في نيابة هيئة مكافحة الفساد. تنتظر المحاكمة التي ستطول وربما لن تحصل. لان الفساد تضخم واصبح مافيا مؤسسية تحميها مراكز القوى الشبيهة بتلك التي ترعرعت في مصر في ظل نظامي مبارك والسادات. ومن استمع الى الاستاذ رفيق النتشة رئيس هيئة مكافحة الفساد في حديثه الاذاعي الصباحي مع اذاعة جامعة النجاح قبل يومين. وهو يشكو من حجم المعيقات التي توضع امام الهيئة. لا يستغرب ما اقول.

5- هل ساوت السلطة بين الاسرى في المنح المعطاة لاسرى صفقة الوفاء للاحرار.؟ طبعل لا وهذا كله بعد توقيع المصالحة.

6- هل تعطون كافة الاسرى مبلغ 800 شيكل شهريا التي توصف انها منحة منظمة التحرير؟ طبعا لا. ثم نزعم اننا نمثل الشعب كل الشعب.؟

7- من قطع مخصصات اهالي الشهداء الموظفين بحجة انهم يتقاضون مخصصات تقاعد ( لا تكفيهم اكثر من اسبوع ) فاتقوا دعوة الايتام ابناء الشهداء يا قوم قبل ان تصيبكم.

8- ان ابناء ( اسرى الحركة الاسلامية وشهدائها في الضفة الغربية ) وقعوا ضحية الانقسام بين مطرقة ملا حقة الاجهزة الامنية لمخصصاتهم التي تاتيهم من الحركة بحجة انه مال محظور وسندان حرمانهم من المساواة مع الاخرين في مخصصات الاسرى الحكومية ومنحة منظمة التحرير. وقد عضهم الجوع وما لهم الا الله تعالى.والله سائل كل مقصر في معالجة امرهم سواء من السلطة او غيرها.

9- هل الاعلام الرسمي الفلسطيني يتعامل مع اهالي الاسرى على قدم المساواة. ان الذي رايناه وعشناه في السجون ان تلفزيون فلسطين الرسمي الممول من اموال الشعب والضرائب يتصرف مع الاسرى كوسيلة اعلام فصائلية. وبرامج الاسرى هي برامج فصائلية للاسف ولم يرتق الى مستوى تمثيل القضية والشعب على قدم المساواة وخاصة قضية الاسرى. وهذا يحتاج الى تغيير فوري في السياسات الاعلامية العليا لاجهزة الاعلام الرسمية.

10- خلاصة القول : ان المسؤولية الكاملة عن حياة ابنائنا الاسرى متابعة ونفقات وتبعات ومحامين وزيارات وحقوق وكنتينا تقع على كاهل السلطة وحدها. رئاسة ولجنة تنفيذية وحكومة. والله سائلكم عنها يوم القيامة ان قمتم بحقها ام فرطتم وقصرتم.

ان الاسرى مسؤوليتكم ايها المسؤولون وانتم مقصرون فيهم. وفي رعاية اهليهم. وتميزون بين الاهالي والشهداء وبين الاسرى وتطبقون سياسة المثل الشعبي عن الاخوة الثلاثة (محمد يرث ومحمد يرث ومحمد لا يرث ). وهذا الذي لا يرث هم ابناء الحركة الاسلامية من الاسرى والشهداء.

ان المؤسف ان السلطة تزعم انها تمثل الشعب كل الشعب ولكنها تتصرف على الارض كفصيل. تعطي من تشاء وتحرم من تشاء وتغطي اعلاميا من تشاء وتحجر عمن تشاء من الاسرى والشهداء واهاليهم.......والحجج جاهزة ومفبركة ولكنها واهية لا تقنع طفلا صغيرا من ابناء شعبنا المرابط.

اللهم اني بينت ونصحت وبلغت. اللهم فاشهد اللهم فاشهد
جبل يدعى حماس
سأموت ولكن لن ارحل
يا رب انت العالم
يوم تجثو كل أمّــة
علم .. مقاومة .. حرية

الشبكات الاجتماعية

تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية

القائمة البريدية