الأسير العيساوي.. تجديد إمكانية الانتصار
د. حسن أبو حشيش
لا يمكن أن يمر موقف الانتصار الذي حققه الأسير البطل المقدسي سامر العيساوي مرور الكرام، أو بدون أن نرسمه بأقلامنا كأقل الواجب. لأنه حدث غير عادي وليس طبيعياً، فهو يُوزن بميزان من ذهب في طبيعة العلاقات مع الاحتلال. كنا من قبل وضحنا أن الشعب الفلسطيني بكافة أنواع مقاومته بدأ يسجل نقاطاً ضد الاحتلال في الصراع المصيري والحضاري الدائر بينها، وما حققه الأسير العيساوي ضد الإرهاب الصهيوني يأتي في سياق هذا المشهد الجديد.
أقتبس عنوان تقرير أعده الصحفي نبيل سنونو عن الموضوع " نهاية الملحمة العيساوية..وإرهاصات النصر القادم " عنوان أجده موفقا كثيرًا من الزميل نبيل في التعبير عما حدث، فالأسير على مدار ثمانية شهور تقريبًا خاض ملحمة من الصمود والصبر وحُسن إدارة المعركة ميدانيًا وصحيًا وسياسيًا وإعلاميًا، وكان يقظًا لكل ألاعيب الاحتلال، وكشف كل محاولات إحباط نضاله..مما نتج عنه انتصار لكفه على مخرز العدو، ولحقه على باطلهم، ولكرامته على حقدهم. فنتائج الملحمة جددت الأمل والبشرى للأسرى ولعائلاتهم بل ولكل الشعب الفلسطيني، بأن تحقيق الأهداف ممكن، وإنجاز الطموح وارد، وكسر قيد المحتل لم يعد من المستحيلات.
هؤلاء الأبطال سبقوا بفعلهم وقراراتهم القيادات التي تنام عن الهم العام وتستنهض قواها في الاتجاهات المُعاكسة، هذا الصنيع الوطني من فئات الشعب هو الوجه المشرق الذي يبدد ظلام أزلام الهوى الذين يُحركون كالدمى في وجه الحق الفلسطيني، الملحمة العيساوية تعبير حقيقي عن طبيعة الشعب والقضية، ولطمة قوية على وجه من شن هجوما ضد شعبه في قطاع غزة وهو يُدير اتفاقيات مع الاحتلال لتبرئته من جرائم ضد مقوماتنا المعرفية أمام المحافل الدولية. لقد كشفت الملحمة زيف الوطنية، وشكلية الانتماء، وزيف المواقف لهؤلاء الذين مازالوا لا ينمون إلا في محافل العمل السري مع الاحتلال.
أبطالنا الأسرى الذين فاوضوا المُحتل على مدار شهور بل لسنوات هم من يُمثل الإرادة الحقيقية للشعب الفلسطيني، ويعرفون طبائع المحتل، وفي ذلك درس لفريق التفاوض الذي له أكثر من عشرين عاما لم يجنِ إلا خسارة وفشلا، فأنصحهم أن يتلقوا دورات في فن التفاوض، وفن إدارة الحوارات، بشرط أن يكون العيساوي والشراونة وإخوانهم هم المدربون والمحاضرون.
كل التحية للحركة الأسيرة، ومزيدا من الإنجازات على طريق الخلاص النهائي من الاحتلال، ونيل الحرية الكاملة.
د. حسن أبو حشيش
لا يمكن أن يمر موقف الانتصار الذي حققه الأسير البطل المقدسي سامر العيساوي مرور الكرام، أو بدون أن نرسمه بأقلامنا كأقل الواجب. لأنه حدث غير عادي وليس طبيعياً، فهو يُوزن بميزان من ذهب في طبيعة العلاقات مع الاحتلال. كنا من قبل وضحنا أن الشعب الفلسطيني بكافة أنواع مقاومته بدأ يسجل نقاطاً ضد الاحتلال في الصراع المصيري والحضاري الدائر بينها، وما حققه الأسير العيساوي ضد الإرهاب الصهيوني يأتي في سياق هذا المشهد الجديد.
أقتبس عنوان تقرير أعده الصحفي نبيل سنونو عن الموضوع " نهاية الملحمة العيساوية..وإرهاصات النصر القادم " عنوان أجده موفقا كثيرًا من الزميل نبيل في التعبير عما حدث، فالأسير على مدار ثمانية شهور تقريبًا خاض ملحمة من الصمود والصبر وحُسن إدارة المعركة ميدانيًا وصحيًا وسياسيًا وإعلاميًا، وكان يقظًا لكل ألاعيب الاحتلال، وكشف كل محاولات إحباط نضاله..مما نتج عنه انتصار لكفه على مخرز العدو، ولحقه على باطلهم، ولكرامته على حقدهم. فنتائج الملحمة جددت الأمل والبشرى للأسرى ولعائلاتهم بل ولكل الشعب الفلسطيني، بأن تحقيق الأهداف ممكن، وإنجاز الطموح وارد، وكسر قيد المحتل لم يعد من المستحيلات.
هؤلاء الأبطال سبقوا بفعلهم وقراراتهم القيادات التي تنام عن الهم العام وتستنهض قواها في الاتجاهات المُعاكسة، هذا الصنيع الوطني من فئات الشعب هو الوجه المشرق الذي يبدد ظلام أزلام الهوى الذين يُحركون كالدمى في وجه الحق الفلسطيني، الملحمة العيساوية تعبير حقيقي عن طبيعة الشعب والقضية، ولطمة قوية على وجه من شن هجوما ضد شعبه في قطاع غزة وهو يُدير اتفاقيات مع الاحتلال لتبرئته من جرائم ضد مقوماتنا المعرفية أمام المحافل الدولية. لقد كشفت الملحمة زيف الوطنية، وشكلية الانتماء، وزيف المواقف لهؤلاء الذين مازالوا لا ينمون إلا في محافل العمل السري مع الاحتلال.
أبطالنا الأسرى الذين فاوضوا المُحتل على مدار شهور بل لسنوات هم من يُمثل الإرادة الحقيقية للشعب الفلسطيني، ويعرفون طبائع المحتل، وفي ذلك درس لفريق التفاوض الذي له أكثر من عشرين عاما لم يجنِ إلا خسارة وفشلا، فأنصحهم أن يتلقوا دورات في فن التفاوض، وفن إدارة الحوارات، بشرط أن يكون العيساوي والشراونة وإخوانهم هم المدربون والمحاضرون.
كل التحية للحركة الأسيرة، ومزيدا من الإنجازات على طريق الخلاص النهائي من الاحتلال، ونيل الحرية الكاملة.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية