الأسير جميل النتشة ينضم لركب المضربين عن الطعام
أعلن الأسير جميل عبد الوهاب النتشة من مدينة الخليل انضمامه لركب المضربين عن الطعام في سجن نفحة الصحراوي.
وقالت عائلته إن النتشة انضم لركب المضربين ونقص وزنه قرابة الـ 11 كيلو .
والأسير جميل النتشة ( أبو عاصم ) أحد عمداء الأسرى وأقدم أسير من حماس في السجون الصهيونية، بعد تنفيذ صفقة وفاء الأحرار، ومن أوائل المنتسبين لكتائب القسام ، محكوم 21 سنة بقي منها سنة واحدة ، و قضيته المشاركة في عملية الحرم الابراهيمي، وكان سائقا في العملية التي شارك فيها الشهيد عماد عقل، والأسير المحرر هارون ناصر الدين المبعد إلى تركيا.
الأسير في سطور
جميل عبد الوهاب النتشة "48" سنة من مدينة خليل الرحمن .. أحد الأسرى الذين أمضوا أكثر من عقدين من الزمن في سجون الاحتلال الصهيوني، وهو من أبناء كتائب الشهيد عز الدين القسام الأوائل الذين اعتقلوا منذ بداية انطلاق العمل العسكري لحركة حماس.
اعتقل بتاريخ 1512/1992 ، و وجه له الاحتلال حينها عدة تهم منها مقاومة المحتل والانتماء لكتائب الشهيد عز الدين القسام وحكم عليه بالسجن الفعلي ل 21 عاما تاركا خلفه زوجة وأبناء صابرين .
الاعتقال والتحقيق
اعتقل أبو عاصم بتاريخ 15/12/1992 بتهمة الانتماء لحركة حماس وكان حينها الاحتلال قد وجه إليه تهمة الاشتراك في عملية عسكرية بالقرب من الحرم الإبراهيمي حيث قتل وجرح عدد من الجنود الصهاينة ولقد كانت هذه العملية من أوائل عمليات كتائب القسام في الضفة الغربية .
أما عن عملية الاعتقال فقد فرضت حينها قوات الاحتلال حظر التجوال على مدينة الخليل منذ ما يزيد عن أسبوعين وقامت قوات كبيرة بمحاصرة منزل أو عاصم واعتقلته. ومباشرة تم تحويله إلى مركز تحقيق المسكوبية.
وفي تلك الفترة كانت هناك سياسة سائدة في التحقيق وهي سياسة تكسير العظام والتعذيب الجسدي وكانت ظروف التحقيق سيئة جدا. فلقد استخدموا وسائل شتى من التعذيب و استمر التحقيق معه لأربعة اشهر في ظروف صعبة للغاية ووسائل التعذيب متنوعة و استخدموا أسلوب الشبح لساعات طويلة .
وكانوا يعلقون الأسير النتشة من يديه للخلف وخلع جميع ملابسه وتعريضه على شباك مفتوح وكانت فترة اعتقاله في فصل الشتاء حيث البرد الشديد وتساقط الثلج الأمر الذي زاد في معاناته خلال عملية شبح استمرت لشهرين كاملين .
ومنذ اللحظة الأولى للاعتقال وتحويله للتحقيق حرمه المحققون النوم ولو لدقيقة واحدة. فلقد مضى عليه فترة أسبوعين دون أن يتذوق طعم النوم .
في صفوف المجاهدين
كان الأسير أبو عاصم من أوائل الجنود الذين التحقوا بكتائب الشهيد عز الدين القسام وتشكيل خلايا عسكرية في الضفة الغربية وكان له شرف التعرف على الشهيد القائد عماد عقل ومرافقته لفترة قليلة ولكنها كانت كافية لتوطيد علاقة الأخوة بينهما .
ومن خلال انضمامه لمجموعات كتائب القسام كان لهم شرف العمل ومقارعة العدو الصهيوني بأية طريقة تتاح لهم وكانت عميلة الحاجز العسكري المقام بالقرب من الحرم الإبراهيمي الثمرة الأولى لعملهم في الضفة الغربية .
انتظار الفرج وجمع شمله بعائلته
ترك أبو عاصم خلفه وبعد اعتقاله في العشرين عاما زوجة صابرة محتسبة شاركته معاناته ووقفت إلى جانبه تخفف عنه عبء الأيام ،، فكانت نعم الزوجة التي حفظت بيتها وأبناءها فأنشأتهم نشأة إسلامية وجعلت من صورة والدهم أمامهم صورة القدوة والنموذج ليكونوا على دربه وطريقه ،، لم تجعل من غيابه طيلة هذه السنوات عائقا أمام تواصلهم مع والدهم فكانت تربطهم به وتحدثهم عنه ليكبروا على ذات الطريق الذي سلكه .
تحملت المتاعب الكثيرة في العشرين سنة التي مضت فلم يبق سجن من سجون الاحتلال إلا ودخلته زائرة لزوجها تشد على يديه وتصبره وتحمل أولاده ليراهم ويشاركهم حياتهم.
وأما أبناؤه الذين كبروا بعيدا عن عيونه ولم يعيشوا كبقية الأطفال حياة مستقرة وحرمهم المحتل هذه الحياة.. كان جل دعائه الذي يلجأ به إلى الله أن يرعاهم ويحفظهم. فمنذ لحظات اعتقاله الأولى قد استودع عائلته عند الله تعالى .. فهو لن يضيعهم.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية