الأسير يونس الحروب.. جسد مقيد سلاحه الإضراب
لم يعد الإضراب عن الطعام في سجون الاحتلال مقتصرا على تحقيق أهداف لتحسين حياة الأسرى داخل السجون، ولكنه تجاوز ذلك ليصل إلى مطلب واحد ووحيد هو حرية يتنسمون رحيقها ويتخلصون بها من عتمة الأسر القاتلة، فأضحى الإضراب هو السلاح والجسر الذي يريد به الأسير أن يصل عبره إلى بر الأمان حيث المنزل والمسكن والعائلة ونور الشمس التي غيبت طويلا.
ومن بين أولئك المحاربين بأمعائهم الخاوية تبرز قصة الأسير يونس الحروب (32 عامًا) من بلدة خاراس قضاء الخليل؛ فهو يخوض إضرابا عن الطعام منذ التاسع عشر من شباط الماضي بعد أن جدد الاحتلال اعتقاله الإداري للمرة الثانية.
قلق وترقب
وتعيش عائلة الأسير الحروب حالة قلق مستمرة على حالته في ظل تعنت الاحتلال ورفض الإفراج عنه، فيما يرقد في مستشفى صهيوني ببئر السبع بسبب تدهور حالته الصحية.
ويقول شقيقه يوسف :" اعتقل يونس في المرة الأولى عام 2002 وحكم عليه بالسجن لمدة ست سنوات ونصف وتحرر في عام 2008، ولكن الاحتلال عاد وداهم منزله في 10/7/2012 وحين لم يجده سلم له استدعاء، ثم ذهب للمقابلة وتم اعتقاله وتحويله للاعتقال الإداري وتجديده في شهر كانون الثاني".
ويبين يوسف بأن شقيقه يعاني من ضعف عام شديد وفقد من وزنه 20 كيلوجراما منذ أن خاض إضرابه عن الطعام، موضحا بأن حالته الصحية غير مطمئنة خاصة وأن الاحتلال يتبع الإهمال فيما يتعلق بالأسرى المضربين عن الطعام.
ويعرب يوسف عن أمله في الإفراج عن شقيقه الأسير يونس الأب لطفلين أكبرهما في الثالثة من عمره، لافتا إلى أن تجربة الأسرى المحررين خضر عدنان وثائر حلاحلة وغيرهما ممن تم الإفراج عنهم بعد خوضهم الإضراب عن الطعام تبعث الأمل في نفوس العائلة؛ ولكن رفض الإفراج عن سامر العيساوي وكثيرين واستشهاد الأسير ميسرة أبو حمدية يجعل القلق يداهم قلوب أهله وأقربائه.
ويضيف: "نحن نتابع بقلق حالة شقيقي يونس وأقمنا خيمة اعتصام في البلدة للتضامن معه وسنواصل فعالياتنا التضامنية حتى يفرج عنه وينهي إضرابه".
تجربة قاسية
بدوره يعتبر الأسير المحرر ثائر حلاحلة من البلدة ذاتها والذي تحرر بعد إضراب خاضه عن الطعام؛ أن تجربة الإضراب قاسية ولكنها ناجعة.
ويقول حلاحلة إن الإضراب هو السلاح الأقوى الذي يمكن أن يحقق إنجازات على الصعيد الحياتي وعلى صعيد تقليل حالات الاعتقال الإداري، مبينا أنه أثبت فعاليته في نقل قضية الأسرى على المستوى الدولي والشعبي وخفض نسبة الاعتقال الإداري خلال فترة قليلة.
ويفند المحرر ادعاءات الاحتلال بأنه يقدم الاحتياجات اللازمة للأسرى، واصفا إياه بالدولة المجرمة التي تدعي أنها تقدم الاحتياجات للأسرى بينما يستقبلهم الشعب شهيدا تلو شهيد.
ويتابع: "دولة الاحتلال دولة كاذبة لا تقدم للأسرى شيئا، ورغم أنه ليست لدينا ثقة في المجتمع الدولي ولكن ندعوه أن يزور عيادة مسشفى سجن الرملة ويرى أكوام اللحم الراقدة على الأسرّة مكبلة بالقيود، وكل أسير في يده حفنة من الدواء لا تسمن ولا تغني".
ويشير حلاحلة إلى أن الاحتلال بطبعه متعنت ولا يستجيب لأي صرخة إنسانية، ولكن الإضراب كونه السلاح الوحيد في يد الأسير يستخدمه لنيل حريته.
لم يعد الإضراب عن الطعام في سجون الاحتلال مقتصرا على تحقيق أهداف لتحسين حياة الأسرى داخل السجون، ولكنه تجاوز ذلك ليصل إلى مطلب واحد ووحيد هو حرية يتنسمون رحيقها ويتخلصون بها من عتمة الأسر القاتلة، فأضحى الإضراب هو السلاح والجسر الذي يريد به الأسير أن يصل عبره إلى بر الأمان حيث المنزل والمسكن والعائلة ونور الشمس التي غيبت طويلا.
ومن بين أولئك المحاربين بأمعائهم الخاوية تبرز قصة الأسير يونس الحروب (32 عامًا) من بلدة خاراس قضاء الخليل؛ فهو يخوض إضرابا عن الطعام منذ التاسع عشر من شباط الماضي بعد أن جدد الاحتلال اعتقاله الإداري للمرة الثانية.
قلق وترقب
وتعيش عائلة الأسير الحروب حالة قلق مستمرة على حالته في ظل تعنت الاحتلال ورفض الإفراج عنه، فيما يرقد في مستشفى صهيوني ببئر السبع بسبب تدهور حالته الصحية.
ويقول شقيقه يوسف :" اعتقل يونس في المرة الأولى عام 2002 وحكم عليه بالسجن لمدة ست سنوات ونصف وتحرر في عام 2008، ولكن الاحتلال عاد وداهم منزله في 10/7/2012 وحين لم يجده سلم له استدعاء، ثم ذهب للمقابلة وتم اعتقاله وتحويله للاعتقال الإداري وتجديده في شهر كانون الثاني".
ويبين يوسف بأن شقيقه يعاني من ضعف عام شديد وفقد من وزنه 20 كيلوجراما منذ أن خاض إضرابه عن الطعام، موضحا بأن حالته الصحية غير مطمئنة خاصة وأن الاحتلال يتبع الإهمال فيما يتعلق بالأسرى المضربين عن الطعام.
ويعرب يوسف عن أمله في الإفراج عن شقيقه الأسير يونس الأب لطفلين أكبرهما في الثالثة من عمره، لافتا إلى أن تجربة الأسرى المحررين خضر عدنان وثائر حلاحلة وغيرهما ممن تم الإفراج عنهم بعد خوضهم الإضراب عن الطعام تبعث الأمل في نفوس العائلة؛ ولكن رفض الإفراج عن سامر العيساوي وكثيرين واستشهاد الأسير ميسرة أبو حمدية يجعل القلق يداهم قلوب أهله وأقربائه.
ويضيف: "نحن نتابع بقلق حالة شقيقي يونس وأقمنا خيمة اعتصام في البلدة للتضامن معه وسنواصل فعالياتنا التضامنية حتى يفرج عنه وينهي إضرابه".
تجربة قاسية
بدوره يعتبر الأسير المحرر ثائر حلاحلة من البلدة ذاتها والذي تحرر بعد إضراب خاضه عن الطعام؛ أن تجربة الإضراب قاسية ولكنها ناجعة.
ويقول حلاحلة إن الإضراب هو السلاح الأقوى الذي يمكن أن يحقق إنجازات على الصعيد الحياتي وعلى صعيد تقليل حالات الاعتقال الإداري، مبينا أنه أثبت فعاليته في نقل قضية الأسرى على المستوى الدولي والشعبي وخفض نسبة الاعتقال الإداري خلال فترة قليلة.
ويفند المحرر ادعاءات الاحتلال بأنه يقدم الاحتياجات اللازمة للأسرى، واصفا إياه بالدولة المجرمة التي تدعي أنها تقدم الاحتياجات للأسرى بينما يستقبلهم الشعب شهيدا تلو شهيد.
ويتابع: "دولة الاحتلال دولة كاذبة لا تقدم للأسرى شيئا، ورغم أنه ليست لدينا ثقة في المجتمع الدولي ولكن ندعوه أن يزور عيادة مسشفى سجن الرملة ويرى أكوام اللحم الراقدة على الأسرّة مكبلة بالقيود، وكل أسير في يده حفنة من الدواء لا تسمن ولا تغني".
ويشير حلاحلة إلى أن الاحتلال بطبعه متعنت ولا يستجيب لأي صرخة إنسانية، ولكن الإضراب كونه السلاح الوحيد في يد الأسير يستخدمه لنيل حريته.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية