الأم المثالية العربية.. أم الحسن الفلسطينية
غسان مصطفى الشامي
لقب الأم المثالية على مستوى الوطن العربي الذي حصلت عليه المناضلة الفلسطينية عائشة أبو شنب "أم حسن " زوجة الشهيد القائد النقابي المهندس إسماعيل أبو شنب - رائد العمل النقابي الفلسطيني وأحد مؤسسي العمل النقابي في قطاع غزة - هو شيء قليل في حق أمنا المثالية العربية أم الحسن أبو شنب التي تستحق منا كل التقدير والاحترام والعرفان والشكر فقد قدمت الحاجة عائشة زوجها القائد م. أبو شنب شهيدا في 21/8/ 2003م كما قدمت ابنها الكبير المنشد حسن شهيدا في الحرب الصهيونية الأولى على قطاع غزة عام 2008م .
والمناضلة " أم الحسن" هي أم مثالية فلسطينية عربية بكل ما تحمله الكلمة، فهي زوجة صابرة مرابطة عاشت مع زوجها القائد الشهيد المهندس "إسماعيل أبوشنب" أجمل لحظات حياتها، وعندما سألتها عنه في إحدى حواراتي الصحفية معها، وصفته بقولها: "هو عظيم في كل شيء حتى في موته".. " مشددة على أن طريقه النضالي هو الطريق الصحيح لتحرير فلسطين، قائلة " إن القائد م. إسماعيل أبو شنب هو إنسان فلسطيني عادي عايش هموم الشعب الفلسطيني منذ صغره فهو ولد في المخيم النصيرات قبل ثم انتقل للعيش في مخيم الشاطئ، و اختار الطريق الصحيح الذي يوصله لتحرير فلسطين، وما كان الشهيد القائد أبو شنب يستعجل قطف الثمرة لكن همه أن يكون عمله صحيحاً؛ لأن العمل صحيح يوصل إلى التحرير"..
وأمنا المثالية أم حسن أبو شنب حاصلة على شهادة الثانوية العامة الفرع العلمي وهي تتحدث اللغة الانجليزية كونها رافقت زوجها الشهيد م. إسماعيل أبو شنب خلال دراسته ماجستير الهندسة في جامعة ولاية كالورادو الأمريكية، ثم عمل مهندسا في بلدية غزة حيث كان يرفض العمل خارج فلسطين ورفض عقود عمل كثيرة للعمل في السعودية والكويت وليبيا والإمارات وكان الشهيد أبو حسن يقول "إننا تعلمنا لكي ننفع أهلنا "، و عندما اسشتهد القائد م. إسماعيل أبو شنب كان قد شارف على الانتهاء من إعداد رسالة الدكتوراه و كان مبدأه في الحياة القول المأثور "اعمل لحياتك كأنك تعيش أبدا واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا" .
بدأت أمنا المثالية" أم الحسن" عضو مجلس إدارة جمعية أمهات الشهداء الفلسطينية، زواجها مع القائد م. إسماعيل أبو شنب في بيت صغير متواضع في مخيم الشاطئ، وتقول عن زوجها القائد م. أبو شنب " كان أبو حسن مجتهدا في حياته حيث كان بعد فراغه من عمله كمهندس في بلدية غزة، يعمل في رسم الخرائط رغم عمله الدؤوب في حقل الدعوة الإسلامية ومهما تكن المشاكل التي تمر به كبيرة فهي بالنسبة له لا تعني شيئا، وكان يقول لكل مشكلة حل، أما أخلاقه فقد كانت أخلاقه إسلامية، وكان يضبط أعصابه في الكثير من الأمور، و كان لا يحاول أن يثأر لنفسه حتى إن تكلم عليه أحد، كان دائما يردد قول الله تعالى: {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}، .
وتضيف أم حسن " علمني أبو حسن أول يوم في زواجنا أن أعتمد على نفسي وأن أعرف كيف أتصرف، والحمد لله نفعني ذلك كثيراً عندما اعتقل في سجون الاحتلال الإسرائيلي ونفعتني هذه المبادئ عند استشهاده، فأنا أطالب دائما كل الأخوة العمل على تعليم زوجاتهم كيفية الاعتماد على أنفسهن، خاصة أن هناك الكثير ممن يعتقل أزواجهن لا يعرفن كيف يتدبرن أمورهن، وهذه مشكلة صعبة حقاً!!
ثماني سنوات قضاها الشهيد القائد النقابي إسماعيل أبو شنب في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ 30/5/1989م وحتى تاريخ 3/2/1997م وتقول أم حسن هذه السنين " لقد علمني القائد أبو حسن أن أعتمد على نفسي في تربية أبنائي، وأن أتوكل على الله في كل شيء، ورسالتي هنا لزوجات الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني ضرورة أن تتحمل كل زوجة الأسير المسؤولية الكبيرة في تربية أبنائها وأن لا يثقلن على أزواجهن بالهموم والآلام لأن حالة الأسير في سجنه صعبة ومؤلمة وأعانه الله ، ويفترض على زوجة الأسير عند زيارة زوجها ألا تشكو كثيرا وأن تسانده وتشد من أزره لأن الزوجة تؤثر في نفسية زوجها كثيرا كما أوصتهن بمزيد من الصبر والثبات، وعليهن مؤازرة أزواجهن ".
وقالت أمنا المثالية " أم حسن" في حديثها عن تربية الأبناء " يجب علينا التركيز على الناحية الأخلاقية وزرع القيم الفاضلة في نفوس أبنائنا؛ فإذا كانت تربية الفرد صحيحة ومستقيمة بالضرورة سيختار الطريق الصحيح ويسير به، مشددة على أن زوجها القائد أبو شنب رغم انشغالته الكثيرة إلا أنه كان يهتم بأسرته وأبنائه ويشعرهم دائما بوجوده معهم، ويرجع ذلك لحسن تنظيم الوقت بالنسبة للقائد أبو شنب، فقد كان الشهيد م. أبو شنب يعرف كل شيء بالبيت وكان يسأل كل فرد من أبنائه عن حياته، وكان يحرص حرصا شديدا على صلة رحمه، وتقول أم حسن " عندما كان الشهيد أبو حسن في السجن كنت قلقلة عليه وتفاجأت بقدوم مندوب الصليب الأحمر ليطمئنا عليه ويسأل عن أبنائه ونتائجهم الدراسية ".
أما اللحظات الأخيرة في حياة القائد المهندس إسماعيل أبو شنب فقد كان لها شجون خاصة في حياة الأم المثالية أم حسن حيث قالت " كان الشهيد أبو حسن قبل استشهاده بأيام يبذل مساع كبيرة في تقريب وجهات النظر بين الفصائل الفلسطينية في القضايا المستجدة على الساحلة حيث خرج يوم استشهاده في 21/8/2003م للعمل بهذا الخصوص بعد أن صلى الظهر وودعنا وبعد خروجه من البيت بين 7ـ 8 دقائق سمعت دوي صوت قصف طيران ، يومها قال الناس القصف في محيط منطقة السرايا بمدينة غزة وعندها شعرت بالقلق الكبير على الشهيد أبو حسن، واتصلت على جواله، ثم على جوال مرافقيه، ولم يرد أحد علي، وبعدها جاء خبر أنه تم قصف سيارة بيضاء اللون عند مبنى محافظة غزة؛ عندها أيقنت أنه الشهيد أبو حسن هو المستهدف في هذا القصف وذلك لأنني قدرت المسافة منذ خروجه من البيت وحتى مكان القصف، وعندما وصفوا السيارة بلونها أيقنت أنه الشهيد أبو حسن وعند سماعي خبر استشهاد القائد أبو حسن قلت "لا حول ولا قوة إلا بالله إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيرا منها، اللهم عوض الحركة عوض خير"
وأنقل لكم قرائي الأعزاء هنا مقتطفات من رسالة الشهيد القائد النقابي م.إسماعيل أبوشنب التي أرسلها لأهله وأبنائه من خلف القضبان في تاريخ 8/4/1994م: جاء فيها"أبنائي الأحباء.. أرجو من الله أن تكونوا مجتهدين في دروسكم ومن المتفوقين، وكذلك أوصيكم بالمحافظة على العبادة ومطالعة الكتب الإسلامية ومصاحبة الأخيار والتحلي بالأخلاق الإسلامية الحميدة والتمسك بالقيم العليا والفضيلة، وتجنب الدنايا والرذائل، وكل ذلك مما يرضي الله ورسوله ويجعلكم قرة عين لنا جميعا، وكما عهدتكم صامدين أقوياء لا تخافون في الحق لومة لائم، واعتبروني دائما معكم في أي لحظة أو قطرة من قطرات النفس والوجدان؛ لأن الله لن يتخلى عنكم وهو وليكم، وعلى الله فليتوكل المؤمنون".
وفي كلمات أمنا المثالية أم حسن كوصية للآباء والأبناء والأجيال قالت " على الإنسان أن يربي نفسه على تقوى الله ويطبق ما يعرفه ويراجع حساباته بنفسه ويتابع نفسه خطوة خطوة، فيبدأ بإصلاح نفسه ثم يصلح المجتمع ".
غسان مصطفى الشامي
لقب الأم المثالية على مستوى الوطن العربي الذي حصلت عليه المناضلة الفلسطينية عائشة أبو شنب "أم حسن " زوجة الشهيد القائد النقابي المهندس إسماعيل أبو شنب - رائد العمل النقابي الفلسطيني وأحد مؤسسي العمل النقابي في قطاع غزة - هو شيء قليل في حق أمنا المثالية العربية أم الحسن أبو شنب التي تستحق منا كل التقدير والاحترام والعرفان والشكر فقد قدمت الحاجة عائشة زوجها القائد م. أبو شنب شهيدا في 21/8/ 2003م كما قدمت ابنها الكبير المنشد حسن شهيدا في الحرب الصهيونية الأولى على قطاع غزة عام 2008م .
والمناضلة " أم الحسن" هي أم مثالية فلسطينية عربية بكل ما تحمله الكلمة، فهي زوجة صابرة مرابطة عاشت مع زوجها القائد الشهيد المهندس "إسماعيل أبوشنب" أجمل لحظات حياتها، وعندما سألتها عنه في إحدى حواراتي الصحفية معها، وصفته بقولها: "هو عظيم في كل شيء حتى في موته".. " مشددة على أن طريقه النضالي هو الطريق الصحيح لتحرير فلسطين، قائلة " إن القائد م. إسماعيل أبو شنب هو إنسان فلسطيني عادي عايش هموم الشعب الفلسطيني منذ صغره فهو ولد في المخيم النصيرات قبل ثم انتقل للعيش في مخيم الشاطئ، و اختار الطريق الصحيح الذي يوصله لتحرير فلسطين، وما كان الشهيد القائد أبو شنب يستعجل قطف الثمرة لكن همه أن يكون عمله صحيحاً؛ لأن العمل صحيح يوصل إلى التحرير"..
وأمنا المثالية أم حسن أبو شنب حاصلة على شهادة الثانوية العامة الفرع العلمي وهي تتحدث اللغة الانجليزية كونها رافقت زوجها الشهيد م. إسماعيل أبو شنب خلال دراسته ماجستير الهندسة في جامعة ولاية كالورادو الأمريكية، ثم عمل مهندسا في بلدية غزة حيث كان يرفض العمل خارج فلسطين ورفض عقود عمل كثيرة للعمل في السعودية والكويت وليبيا والإمارات وكان الشهيد أبو حسن يقول "إننا تعلمنا لكي ننفع أهلنا "، و عندما اسشتهد القائد م. إسماعيل أبو شنب كان قد شارف على الانتهاء من إعداد رسالة الدكتوراه و كان مبدأه في الحياة القول المأثور "اعمل لحياتك كأنك تعيش أبدا واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا" .
بدأت أمنا المثالية" أم الحسن" عضو مجلس إدارة جمعية أمهات الشهداء الفلسطينية، زواجها مع القائد م. إسماعيل أبو شنب في بيت صغير متواضع في مخيم الشاطئ، وتقول عن زوجها القائد م. أبو شنب " كان أبو حسن مجتهدا في حياته حيث كان بعد فراغه من عمله كمهندس في بلدية غزة، يعمل في رسم الخرائط رغم عمله الدؤوب في حقل الدعوة الإسلامية ومهما تكن المشاكل التي تمر به كبيرة فهي بالنسبة له لا تعني شيئا، وكان يقول لكل مشكلة حل، أما أخلاقه فقد كانت أخلاقه إسلامية، وكان يضبط أعصابه في الكثير من الأمور، و كان لا يحاول أن يثأر لنفسه حتى إن تكلم عليه أحد، كان دائما يردد قول الله تعالى: {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}، .
وتضيف أم حسن " علمني أبو حسن أول يوم في زواجنا أن أعتمد على نفسي وأن أعرف كيف أتصرف، والحمد لله نفعني ذلك كثيراً عندما اعتقل في سجون الاحتلال الإسرائيلي ونفعتني هذه المبادئ عند استشهاده، فأنا أطالب دائما كل الأخوة العمل على تعليم زوجاتهم كيفية الاعتماد على أنفسهن، خاصة أن هناك الكثير ممن يعتقل أزواجهن لا يعرفن كيف يتدبرن أمورهن، وهذه مشكلة صعبة حقاً!!
ثماني سنوات قضاها الشهيد القائد النقابي إسماعيل أبو شنب في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ 30/5/1989م وحتى تاريخ 3/2/1997م وتقول أم حسن هذه السنين " لقد علمني القائد أبو حسن أن أعتمد على نفسي في تربية أبنائي، وأن أتوكل على الله في كل شيء، ورسالتي هنا لزوجات الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني ضرورة أن تتحمل كل زوجة الأسير المسؤولية الكبيرة في تربية أبنائها وأن لا يثقلن على أزواجهن بالهموم والآلام لأن حالة الأسير في سجنه صعبة ومؤلمة وأعانه الله ، ويفترض على زوجة الأسير عند زيارة زوجها ألا تشكو كثيرا وأن تسانده وتشد من أزره لأن الزوجة تؤثر في نفسية زوجها كثيرا كما أوصتهن بمزيد من الصبر والثبات، وعليهن مؤازرة أزواجهن ".
وقالت أمنا المثالية " أم حسن" في حديثها عن تربية الأبناء " يجب علينا التركيز على الناحية الأخلاقية وزرع القيم الفاضلة في نفوس أبنائنا؛ فإذا كانت تربية الفرد صحيحة ومستقيمة بالضرورة سيختار الطريق الصحيح ويسير به، مشددة على أن زوجها القائد أبو شنب رغم انشغالته الكثيرة إلا أنه كان يهتم بأسرته وأبنائه ويشعرهم دائما بوجوده معهم، ويرجع ذلك لحسن تنظيم الوقت بالنسبة للقائد أبو شنب، فقد كان الشهيد م. أبو شنب يعرف كل شيء بالبيت وكان يسأل كل فرد من أبنائه عن حياته، وكان يحرص حرصا شديدا على صلة رحمه، وتقول أم حسن " عندما كان الشهيد أبو حسن في السجن كنت قلقلة عليه وتفاجأت بقدوم مندوب الصليب الأحمر ليطمئنا عليه ويسأل عن أبنائه ونتائجهم الدراسية ".
أما اللحظات الأخيرة في حياة القائد المهندس إسماعيل أبو شنب فقد كان لها شجون خاصة في حياة الأم المثالية أم حسن حيث قالت " كان الشهيد أبو حسن قبل استشهاده بأيام يبذل مساع كبيرة في تقريب وجهات النظر بين الفصائل الفلسطينية في القضايا المستجدة على الساحلة حيث خرج يوم استشهاده في 21/8/2003م للعمل بهذا الخصوص بعد أن صلى الظهر وودعنا وبعد خروجه من البيت بين 7ـ 8 دقائق سمعت دوي صوت قصف طيران ، يومها قال الناس القصف في محيط منطقة السرايا بمدينة غزة وعندها شعرت بالقلق الكبير على الشهيد أبو حسن، واتصلت على جواله، ثم على جوال مرافقيه، ولم يرد أحد علي، وبعدها جاء خبر أنه تم قصف سيارة بيضاء اللون عند مبنى محافظة غزة؛ عندها أيقنت أنه الشهيد أبو حسن هو المستهدف في هذا القصف وذلك لأنني قدرت المسافة منذ خروجه من البيت وحتى مكان القصف، وعندما وصفوا السيارة بلونها أيقنت أنه الشهيد أبو حسن وعند سماعي خبر استشهاد القائد أبو حسن قلت "لا حول ولا قوة إلا بالله إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيرا منها، اللهم عوض الحركة عوض خير"
وأنقل لكم قرائي الأعزاء هنا مقتطفات من رسالة الشهيد القائد النقابي م.إسماعيل أبوشنب التي أرسلها لأهله وأبنائه من خلف القضبان في تاريخ 8/4/1994م: جاء فيها"أبنائي الأحباء.. أرجو من الله أن تكونوا مجتهدين في دروسكم ومن المتفوقين، وكذلك أوصيكم بالمحافظة على العبادة ومطالعة الكتب الإسلامية ومصاحبة الأخيار والتحلي بالأخلاق الإسلامية الحميدة والتمسك بالقيم العليا والفضيلة، وتجنب الدنايا والرذائل، وكل ذلك مما يرضي الله ورسوله ويجعلكم قرة عين لنا جميعا، وكما عهدتكم صامدين أقوياء لا تخافون في الحق لومة لائم، واعتبروني دائما معكم في أي لحظة أو قطرة من قطرات النفس والوجدان؛ لأن الله لن يتخلى عنكم وهو وليكم، وعلى الله فليتوكل المؤمنون".
وفي كلمات أمنا المثالية أم حسن كوصية للآباء والأبناء والأجيال قالت " على الإنسان أن يربي نفسه على تقوى الله ويطبق ما يعرفه ويراجع حساباته بنفسه ويتابع نفسه خطوة خطوة، فيبدأ بإصلاح نفسه ثم يصلح المجتمع ".
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية