د. عصام شاور
تسرب إلى وسائل الإعلام تقرير للأمم المتحدة عرف بـ" تقرير بالمر"، الذي أعده جيفري بالمر، وفيه تحقيق حول الجريمة التي ارتكبتها القوات الصهيونية على ظهر السفينة مرمرة العام الماضي، وباختصار فإن التقرير عكس الانحطاط الذي وصل إليه المجتمع الدولي والأمم المتحدة، حيث خلص التقرير إلى قانونية الحصار البحري الذي تفرضه (إسرائيل) على قطاع غزة، وأن الخطأ الوحيد الذي ارتكبته (إسرائيل) هو الاستخدام المفرط للقوة ضد المتضامنين الأتراك العزل مع قطاع غزة، ولم تر اللجنة ضرورة تقديم دولة الاحتلال أي اعتذار لتركيا عن الجريمة واكتفت بمطالبتها بالتعبير عن أسفها لسقوط ضحايا وإلى آخره مما يدلل على انحطاط دولي مقيت.
اللجنة برئاسة جيفري بالمر استندت في شرعنتها لحصار المدنيين وقتلهم في قطاع غزة إلى القانون الدولي ودليل سان ريمو المطبق في النزاعات المسلحة في البحار، وقد انتزعت المواد التي تخص أطرافا متحاربة حتى تتوافق مع النزعة الإجرامية الصهيونية لتستمر (إسرائيل) في جريمتها، ولكن أين هي الأطراف المتحاربة أساساً؟، الوضع القائم في فلسطين هو احتلال "إسرائيلي" لأراضي الغير بصورة غير مشروعة وقد انتهت الحرب بعد أن أحكم العدو سيطرته على المناطق كلها، ومع ذلك دعونا نتجاوز هذه الحقيقة الدامغة وننتقل إلى ما بعدها.
المادة 102 في دليل سان ريمو تحظر إعلان الحصار البحري في حالتين وهما: ( أن يكون الغرض من الحصار تجويع السكان أو منعهم من الوصول إلى المواد الأخرى الضرورية للبقاء، أو إن كانت الأضرار التي تلحق بالسكان مفرطة مقارنة بالفائدة العسكرية الملموسة والمباشرة المنتظرة من الحصار)، وهل هناك أهداف من الحصار البحري لقطاع غزة سوى تجويع السكان وإبادتهم وخاصة حين يترافق الحصار البحري مع حصار بري شامل وحرب ضروس_رصاص مصبوب_ من طرف واحد وهو (إسرائيل) استخدمت فيها كل أنواع الأسلحة المحرمة ضد شعب غزة الأعزل؟. فهل عمي بصر الأمم المتحدة إلى هذا الحد؟
المادتان 103 و 104 (تلزمان المحارب الذي يفرض الحصار بالسماح بحرية مرور المواد الغذائية والإمدادات الأساسية الأخرى، وكذلك المواد الطبية الضرورية للسكان المدنيين والعسكريين والجرحى والمرضى)، ولكن من الواضح أن (إسرائيل) تحارب المتضامنين وتحرض عليهم وهم لا يحملون سوى القليل من الأغذية والأدوية ويحملون عدالة قضيتنا، أهذا يستوجب القرصنة والإعدام بدم بارد كما حدث مع شهداء سفينة مرمرة التركية؟.
من الواضح أن الأمم المتحدة بأذرعها المختلفة تعمل على خدمة الاحتلال الصهيوني وتقتل شعبنا بقراراتها وتقاريرها السخيفة وتنزع عن نفسها ورقة التوت التي تسترت بها منذ نشأتها، ولا نلوم الأمم المتحدة ولكننا نلوم حكام المسلمين والعرب الذين لا يحركون ساكنا وارتضوا لأنفسهم أن يكونوا أصفارا يسارية يتلاعب فيها الغرب كيفما شاء.
اللجنة برئاسة جيفري بالمر استندت في شرعنتها لحصار المدنيين وقتلهم في قطاع غزة إلى القانون الدولي ودليل سان ريمو المطبق في النزاعات المسلحة في البحار، وقد انتزعت المواد التي تخص أطرافا متحاربة حتى تتوافق مع النزعة الإجرامية الصهيونية لتستمر (إسرائيل) في جريمتها، ولكن أين هي الأطراف المتحاربة أساساً؟، الوضع القائم في فلسطين هو احتلال "إسرائيلي" لأراضي الغير بصورة غير مشروعة وقد انتهت الحرب بعد أن أحكم العدو سيطرته على المناطق كلها، ومع ذلك دعونا نتجاوز هذه الحقيقة الدامغة وننتقل إلى ما بعدها.
المادة 102 في دليل سان ريمو تحظر إعلان الحصار البحري في حالتين وهما: ( أن يكون الغرض من الحصار تجويع السكان أو منعهم من الوصول إلى المواد الأخرى الضرورية للبقاء، أو إن كانت الأضرار التي تلحق بالسكان مفرطة مقارنة بالفائدة العسكرية الملموسة والمباشرة المنتظرة من الحصار)، وهل هناك أهداف من الحصار البحري لقطاع غزة سوى تجويع السكان وإبادتهم وخاصة حين يترافق الحصار البحري مع حصار بري شامل وحرب ضروس_رصاص مصبوب_ من طرف واحد وهو (إسرائيل) استخدمت فيها كل أنواع الأسلحة المحرمة ضد شعب غزة الأعزل؟. فهل عمي بصر الأمم المتحدة إلى هذا الحد؟
المادتان 103 و 104 (تلزمان المحارب الذي يفرض الحصار بالسماح بحرية مرور المواد الغذائية والإمدادات الأساسية الأخرى، وكذلك المواد الطبية الضرورية للسكان المدنيين والعسكريين والجرحى والمرضى)، ولكن من الواضح أن (إسرائيل) تحارب المتضامنين وتحرض عليهم وهم لا يحملون سوى القليل من الأغذية والأدوية ويحملون عدالة قضيتنا، أهذا يستوجب القرصنة والإعدام بدم بارد كما حدث مع شهداء سفينة مرمرة التركية؟.
من الواضح أن الأمم المتحدة بأذرعها المختلفة تعمل على خدمة الاحتلال الصهيوني وتقتل شعبنا بقراراتها وتقاريرها السخيفة وتنزع عن نفسها ورقة التوت التي تسترت بها منذ نشأتها، ولا نلوم الأمم المتحدة ولكننا نلوم حكام المسلمين والعرب الذين لا يحركون ساكنا وارتضوا لأنفسهم أن يكونوا أصفارا يسارية يتلاعب فيها الغرب كيفما شاء.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية