الأمين العام للمقاومة الشعبية يشهد توقيع إعلان الرباط

الإثنين 14 يناير 2013

الأمين العام للمقاومة الشعبية يشهد توقيع إعلان الرباط

المكتب الإعلامي- خاص- الرباط

شهد الأمين العام لحركة المقاومة الشعبية في فلسطين الشيخ أبو قاسم دغمش, حفل توقيع إعلان الرباط للقاء الفلسطينية, تعزيزا لجهود المصالحة الفلسطينية, بحضور لفيف من الفصائل الفلسطينية .

حيث اختتمت صباح الثلاثاء 15 يناير الجاري أطوار لقاء "الفصائل الفلسطينية"، المنعقد بالصخيرات خلال الفترة الممتدة ما بين 13 و15 يناير 2013. ب "إعلان الرباط للقاء الفصائل الفلسطينية بالمغرب". وهو اللقاء الذي تم برعاية ودعــم من حزب "الأصالة والمعاصرة"، ضمن الاستراتيجية العامة التي اشتغل عليها الحزب منذ نشأته في سبيل خدمة كل القضايا الإنسانية العادلة في كل دول المعمور، وما ارتبط منها على وجه الخصوص بكل ما هو عربي وإسلامي.

وقد نجح من خلال مبادرته هذه في لم الشمل الفلسطيني بكل المقاييس، وبث روح الاتحاد والتعاون بين مختلف الفصائل الفلسطينية المجتمعة في المغرب، والتي جاءت عاقدة العزم على إنهاء كل الخـــــــــلافات الجانبية.

وتوجيه كل جهودها نحو تحقيق الوحدة الوطنية، والمصالحة اللتان من شأنهما المضي قدما بالقضية الفلسطينية، التي باتت تتعثر أحيانا بسبب بعض المستجدات التي تلوح في أفق سماء العلاقات الدولية من حين لآخر، واعتبارا لما تشهده المنطقة من عدوان متكرر ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، وما يترتب عن ذلك من سقوط للضحايا والجرحى، وتدمير للبنى التحتية والممتلكات وغيرها.

أوضاع فرضت على كافة الفصائل الفلسطينية توحيد آليات عملها، ونبذ كل نقاط الاختلاف الذي كان بينها، وشكل في العديد من الفترات عائقا أمام أية محاولة لتقريب وجهات النظر بين كافة المعنيين بالموضوع. فكانت المبادرة المصرية أولا في مايو 2011 كتمهيد لإنهاء الخلاف المذكور، لتليها بعد ذلك الخطوة التاريخية التي أقدم عليها "حزب الأصالة والمعاصرة"، المتجسدة في تسهيل كل السبل من أجل انعقاد لقاء المصالحة الفلسطينية بالصخيرات.

وقد أبان المشاركون من الجانب الفلسطيني خلال جلسات الحوار التي جرت على مدى يومين، بالحضور الفعلي للأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة د.مصطفى بكوري، و ذ.إلياس العماري عضو المكتب السياسي للحزب، و ذى.سهيلة الريكي عضوة المكتب السياسي للحزب. عن روح المسؤولية العالية في التفاعل مع المبادرة المغربية، وكانت الجلسات عبارة عن لحظات للمصارحة الفاعلة والبناء، وأبدى الجميع عزما وتأكيدا على استعداده لتجاوز كل الخلافات التي من شأنها توقيف مسار المستجدات، والتي تشهدها القضية الفلسطينية، خصوصا وأن مختلف أطياف الشعب الفلسطيني باتت تعقد الآمال العريضة على إنهاء الخلاف المذكور، وتوطيد أواصر اللحمة بين كافة الفصائل خدمة للقضية، ومساهمة فعالة في أفق رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني المكلوم، الحالم بدولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

التأمت إذن جل المكونات السياسية المنتمية إلى فلسطين، من خلال 14 فصيلا، إضافة إلى فصيل مكون من عدد مهم من الشخصيات الفلسطينية المستقلة. وبخصوص الفصائل المشاركة فقد جاءت على الشكل التالي:

- حركة الجهاد الإسلامي
- حركة فتح
- حركة حماس
- حركة المقاومة الشعبية
- المبادرة الوطنية الفلسطينية
- حزب فدا
- تنظيم الصاعقة
- جبهة التحرير الفلسطينية
- الجبهة العربية الفلسطينية
- هيئة الوفاق الفلسطيني
- الجبهة الديمقراطية
- الجبهة الشعبية
- جبهة النضال الشعبي
- حزب الشعب

للإشارة، فحفل الافتتاح شهد حضور كل الفصائل المشار إليها، تميز بتغطية إعلامية واسعة من كل المنابر الإعلامية (المكتوبة، المسموعة، المرئية، والإلكترونية) الناطقة بألسن مختلفة (العربية، الفرنسية، الإنجليزية). كما عرف حضور أعضاء من المكتب السياسي، وكذا من المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة



إعلان الرباط للقاء الفصائل الفلسطينية بالمغرب

"فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم"

بدعوة كريمة مقدمة من حزب الأصالة والمعاصرة في المملكة المغربية لرعاية لقاء فلسطيني يضم أطياف العمل السياسي الفلسطيني لمناقشة أوضاع القضية بجوانبها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعمل وبذل الجهود من أجل مساندة الشعب الفلسطيني وفك الحصار الظالم الذي تفرضه دولة الاحتلال، ومساندة الجهود الخيرة من أجل انهاء الانقسام وحشد التأييد العربي والاسلامي والدولي لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وعلى مدار جلسات النقاش التي امتدت منذ 13 يناير حتى 15 يناير نؤكد على ما يلي:

أولا: نتقدم بالشكر الجزيل للمملكة المغربية على رأسها جلالة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس حفظه الله، الذي تولى هذه المهمة السامية امتدادا لجهود والده المرحوم الملك الحسن الثاني رحمه الله، سائلين المولى عز وجل أن يرعى بعنايته المملكة المغربية ويجعلها مفتاحا للخير وتحرير القدس والمقدسات.
ثانيا: نخص بالشكر الإخوة في حزب الأصالة والمعاصرة وعلى رأسهم الأمين العام السيد مصطفى بكوري على رعايتهم لهذا اللقاء وعلى حسن الاستقبال والضيافة وعلى اهتمامهم بالقضية الفلسطينية.

كما نتوجه لنائب الأمين العام والمناضل الكبير الأخ إلياس العماري بتحية كبيرة وتقدير عظيم على جهوده الحثيثة لإنجاح هذا اللقاء ومعه باقي الإخوة وقيادات وكوادر الحزب.

ثالثا: إن اجتماعاتنا هذه تأتي في إطار التأكيد على أن رعاية الشقيقة الكبرى جمهورية مصر العربية للمصالحة الفلسطينية ـ – الفلسطينية، وانهاء الانقسام لا بديل عنه وأن نجاحها في إنجاز اتفاقية القاهرة في مايو 2011م، وما تبعه من إجراءات مكملة في القاهرة والدوحة، وبخاصة البيان الذي صدر عن اللقاء الذي عقد في 9 يناير 2013 في القاهرة، تشكل المرجعية الأساسية للمصالحة. وأن الجهود الأخرى التي تبذل تأتي في سياق تعزيز جهود الإخوة في مصر.

ومن هنا نتوجه بالشكر للشقيقة مصر ولرئيسها الدكتور محمد مرسي على رعايتهم الحميدة لإنجاز اتفاقية المصالحة.

رابعا: إن الانقسام الفلسطيني خلف الكثير من الأوجاع والتبعات السلبية في النسيج الاجتماعي والوطني الفلسطيني مما يجعل الاستحقاقات للمصالحة كبيرة يعجز عنها الفلسطينيون وحدهم في ظل الحصار والضغط، الأمر الذي يفرض على الأمة العربية المساهمة الفاعلة لحل كل القضايا المترتبة على الانقسام لتطبيب الجراحات ومواساة العائلات، في إطار المصالحة المجتمعية.

خامسا: إننا نتطلع باهتمام لدور المملكة المغربية الشقيقة ولجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، من أجل حشد الدعم والتأييد لشعبنا وقضيتنا، والعمل على إنهاء الإحتلال الإسرائيلي في تماديه واستمراره في تهويد القدس وإقامة المزيد من المستوطنات في عاصمتنا الأبدية.

ونلتمس من جلالته حشد الدعم العربي والدولي من أجل القيام بكل ما يترتب من إلتزامات لتعزيز المصالحة ماديا ومعنويا وفنيا وعلى كل المستويات، وتوظيف تجارب المغرب الرائدة، ولاسيما تجربته في مجال تطبيق العدالة الإنتقالية، لإنجاح المصالحة المجتمعية الفلسطينية، ودعم الصندوق الوطني لتعويض ضحايا الإنقسام.

سادسا: إن الأجواء التي سادت في الضفة وغزة بعد الانتصارات الميدانية المتمثلة في الصمود الأسطوري لشعبنا ومقاومته في وجه العدوان الاسرائلي على قطاع غزة، والإنجاز السياسي الكبير في الأمم المتحدة ونيلنا عضوية دولة فلسطين مراقب بين الأمم، تشكل أرضية جيدة وأجواء مناسبة توجب الاسراع في دفع عجلة المصالحة بكل ملفاتها، والأمل معقود على المملكة المغربية بأن تساهم في دور فعال في هذا الميدان.

تحية لشهداء شعبنا الأبرار
والحرية لأسرانا البواسل في سجون الاحتلال
والشفاء العاجل لجرحانا الأبطال
ومعا وسويا نحو تطهير الأرض والمقدسات من دنس الاحتلال وتحرير الأسرى
وعودة اللاجئين وتقرير المصير
بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس


عاشت الأخوة المغربية الفلسطينية
الرباط في 15 يناير 2013
جبل يدعى حماس
سأموت ولكن لن ارحل
يا رب انت العالم
يوم تجثو كل أمّــة
علم .. مقاومة .. حرية

الشبكات الاجتماعية

تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية

القائمة البريدية